أكد النائب سيد عوض، أمين سر لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشاد فيها بالرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره في إرساء السلام بالشرق الأوسط، تمثل شهادة دولية جديدة على مكانة مصر القيادية، وتعكس نجاح الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي في إعادة مصر إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي.
وأوضح عوض أن الرئيس السيسي استطاع، بفضل حكمته ورؤيته الاستراتيجية، أن يحوّل مصر من دولة كانت تعاني من التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية إلى دولة قوية وفاعلة تحظى بالاحترام والتقدير في المحافل الدولية، وأصبحت شريكًا أساسيًا في جميع الملفات المتعلقة بأمن واستقرار الشرق الأوسط.
وأشار أمين سر لجنة النقل والمواصلات إلى أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت تتصدر أولويات السياسة الخارجية المصرية، وأن القاهرة لعبت دورًا محوريًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ودفعت بكل قوة من أجل وقف التصعيد المتكرر، وحماية المدنيين، ورعاية المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، بما يبرهن على أن مصر تتحرك من منطلقات مبدئية ثابتة وليست مصالح ضيقة.
وأكد أن إشادة ترامب تعكس إدراكًا عالميًا بأن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على التحدث مع جميع الأطراف، والتأثير الإيجابي في مسار الأحداث. وقال: “لقد أثبتت مصر أنها صوت الحكمة والعقل في منطقة تعج بالصراعات، وهو ما جعلها محل تقدير من جميع القوى الدولية”.
وأضاف عوض أن الدور المصري لم يتوقف عند حدود القضية الفلسطينية فقط، بل امتد إلى مجمل القضايا العربية والإفريقية، حيث تبنت مصر رؤية شاملة للأمن الإقليمي، تقوم على احترام سيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية، وتشجيع الحلول السياسية. وفي هذا السياق، فإن الاعتراف الأمريكي بالدور المصري يعد بمثابة رسالة دعم للسياسات المصرية المعتدلة والمتوازنة.
وشدد على أن تصريحات ترامب تفتح الباب لمزيد من التعاون بين مصر والولايات المتحدة في ملفات السلام والتنمية، خاصة أن واشنطن تدرك أن القاهرة تمثل شريكًا يمكن الوثوق به في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وعدم الاستقرار.
وتابع قائلًا: “إن ما تحقق من إشادة دولية بالرئيس السيسي هو نتاج طبيعي لجهوده المستمرة على مدار السنوات الماضية، والتي وضعت مصلحة الوطن والأمة العربية فوق كل اعتبار”.
واختتم النائب سيد عوض تصريحاته مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية، ويدعم خطواتها في إرساء دعائم السلام العادل والشامل، مشيرًا إلى أن ما قاله ترامب ليس إلا انعكاسًا للحقيقة الواضحة أمام الجميع، وهي أن مصر عادت لتكون الرقم الصعب والمعادلة الرئيسية في قضايا المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية التي لن تتنازل مصر عن نصرتها حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.