أشاد الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمي بمجلس الشيوخ، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره المحوري في إرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الإشادة تمثل اعترافًا دوليًا واضحًا بحكمة القيادة السياسية المصرية، ونجاحها في إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية كدولة رائدة وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي.
وأوضح دعبس أن العالم ينظر إلى الرئيس السيسي باعتباره رجل دولة صاحب رؤية شاملة، قادرة على الموازنة بين متطلبات الأمن والاستقرار، وبين تطلعات الشعوب للسلام والتنمية. وأضاف أن ما قاله ترامب يعكس إدراكًا حقيقيًا للدور الذي لعبته مصر خلال السنوات الماضية في مواجهة التحديات الإقليمية، بدءًا من مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه، مرورًا بإعادة ترتيب البيت العربي، وصولًا إلى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس لجنة التعليم والاتصالات والبحث العلمي إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، كانت وما زالت هي الدولة الأكثر التزامًا بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن القاهرة بذلت جهودًا متواصلة في التهدئة ووقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفي رعاية ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، بما يعكس مكانتها كوسيط نزيه وموثوق من جميع الأطراف.
وأكد دعبس أن إشادة الرئيس الأمريكي لا يجب النظر إليها على أنها مجرد كلمات بروتوكولية، بل هي رسالة قوية للعالم بأن مصر أصبحت حجر الزاوية في أي عملية سياسية تتعلق بالمنطقة، وأنه لا يمكن لأي طرف تجاهل الدور المصري في ملفات السلام، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يزيد من ثقل القاهرة على الساحة الدولية.
كما شدد على أن السياسة المصرية تنطلق دائمًا من ثوابت وطنية راسخة، وهي الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، ومساندة القضايا العادلة للشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأضاف: “لقد قدم الرئيس السيسي نموذجًا فريدًا للقائد الذي يجمع بين الصرامة في مواجهة الإرهاب، والحكمة في إدارة الملفات الشائكة، والقدرة على المبادرة في اللحظات الحاسمة”.
وتابع دعبس: “لا يمكن لأحد أن ينكر أن المنطقة كانت على وشك الانزلاق إلى الفوضى الكاملة، لولا تدخلات مصر الحاسمة ومساعيها الدبلوماسية والعسكرية والأمنية التي نجحت في إعادة التوازن”. وأوضح أن إشادة ترامب جاءت نتيجة لمواقف عملية، وليس لمجرد مجاملات، حيث شهد العالم أكثر من مرة كيف تدخلت مصر لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وكيف قدمت مبادرات متوازنة لاحتواء الأزمات.
واختتم دعبس قائلًا: “إننا كمؤسسات تشريعية، وكشعب مصري، ندعم بكل قوة النهج الذي يقوده الرئيس السيسي في إرساء السلام والدفاع عن القضية الفلسطينية. وهذه الإشادة العالمية تمنحنا مزيدًا من الثقة في أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو استعادة دورها التاريخي في المنطقة والعالم”.