عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا موسعًا لمناقشة سُبل تطوير المحميات الطبيعية وإزالة التحديات التي تواجه عملية إدارتها.
أكدت الوزيرة خلال الاجتماع أن تطوير منظومة المحميات يمثل أحد ركائز الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية وصونها للأجيال القادمة.
رقمنة التحصيل وضوابط صارمة للأنشطة البحرية
شددت الدكتورة منال عوض على عدد من الإجراءات لتعزيز الشفافية والحفاظ على البيئة:
- تطوير منظومة الرسوم: أكدت ضرورة تطوير منظومة تحصيل رسوم المحميات وتوسيع استخدام التحصيل الإلكتروني، لضمان سهولة الإجراءات أمام مرتادي المحميات وتعزيز شفافية الموارد، خاصة في المحميات المفتوحة مثل جنوب سيناء والفيوم.
- ضوابط الغوص والسنوركلينج: شددت على عدم السماح بتنفيذ أي أنشطة للغوص أو السنوركلينج إلا بوجود مرشد معتمد من غرفة الغوص، لضمان الحفاظ على النظام البيئي وصون الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي الفريد.
شراكة مع المجتمع المدني وتدعيم دور القطاع الخاص
أكدت الوزيرة على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لدعم استدامة المحميات:
- التنسيق الأمني ومواجهة التعديات: أكدت على ضرورة التنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية لإزالة أية تعديات على المحميات والحفاظ على أمنها وسلامة الزوار.
- إشراك المجتمع المدني: دعت إلى إشراك المجتمع المدني كشريك أساسي في عمليات الرصد والتوعية ومواجهة المخالفات البيئية، مشيرة إلى تجربة التعاون الناجحة مع جمعية “هيبكا” بالبحر الأحمر كنموذج يحتذى به.
- تشجيع الاستثمار البيئي: شددت على أهمية تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إدارة المحميات وتشجيع الاستثمار البيئي، بعد دراسة متعمقة للفرص المتاحة بما يحقق عوائد اقتصادية ويحافظ على الموارد.
قرارات فورية لرفع كفاءة الأداء
وجّهت الوزيرة باتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة لدعم جهود التطوير:
- تشكيل لجنة لدراسة الاستثمار: وجهت بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية لدراسة طلبات الاستثمار والأنشطة المقترحة داخل المحميات ومدى توافقها مع معايير الحفاظ على الموارد.
- اجتماع عاجل لجهاز البيئة: أعلنت عن عقد اجتماع عاجل لمجلس إدارة جهاز شئون البيئة، لبحث المنظومة الحالية لإدارة المحميات واستعراض أفضل أساليب الإدارة المستدامة.
- الانتهاء من خطة الشمندورات: وجهت بسرعة الانتهاء من الخطة النهائية لتركيب وإحلال الشمندورات بمحميات جنوب سيناء، لمواجهة التأثيرات السلبية لتزايد حركة المراكب واللانشات البحرية.
واختتمت الدكتورة منال عوض بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في انتهاج الإدارة المستدامة للمحميات عبر شراكات قوية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، وبتعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية لضمان حماية هذه الكنوز الطبيعية.