أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الذى عقده أمس لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروعات القطار الكهربائى السريع والمونوريل، الأهمية البالغة التى تمثلها مشروعات النقل الجماعى الأخضر المستدام صديق البيئة والتى يتم تنفيذها حاليا، مشددا على أن هناك توجيها من الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية سرعة الانتهاء من هذه المشروعات؛ نظرًا لما تمثله من ركيزة للتنمية العمرانية والصناعية والسياحية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول تطورات الموقف التنفيذى لمشروعات القطار الكهربائى السريع، بالإضافة إلى تطورات إنشاء مونوريل شرق/غرب النيل، ومحطات الركاب ذات الصلة.
وخلال الاجتماع، أشار نائب رئيس الوزراء إلى الموقف التنفيذى لشبكة القطار الكهربائى السريع، لافتا فى ضوء ذلك إلى أن الخط الأول «السخنة ـ الإسكندرية ـ العلمين ـ مطروح» الذى يمتد بطول حوالى 660 كم، بعدد 21 محطة «8 إقليمية ـ 31 سريعة» من محطة السخنة على ساحل البحر الأحمر، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، والإسكندرية، والعلمين الجديدة، انتهاء بمحطة مطروح على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف أن المشروع يشتمل على ورشة رئيسية بمنطقة حدائق أكتوبر على مساحة 2.5 مليون م2 «العمرات الجسيمة والخفيفة»، وثلاث نقاط للصيانة ـ العاصمة الإدارية ـ برج العرب ـ مطروح» «للصيانة الخفيفة» وتبلغ مساحة كل منها حوالى 50 فدانا، لافتا إلى أن نسبة التنفيذ لهذا الخط تبلغ 67 ٪ .
كما شرح الفريق مهندس كامل الوزير الجدوى الاقتصادية للخطين الثانى والثالث من شبكة القطار الكهربائى السريع، والموقف التنفيذى لهما؛ حيث أوضح أن الخط الثانى يمتد من محطة العياط وحتى مدينة أبو سمبل بطول 1100 كم غرب طريق الصعيد الصحراوى الغربي، بحيث يتم إنشاء المحطات فى مناطق تقاطع محاور النيل ويشمل الخط 36 محطة «10 سريعة + 26 إقليمية»، بينما يمتد الخط الثالث من المحطة التبادلية مع الخط الثانى «محطة قنا»، والتى سيتم تنفيذها مع الخط الثاني، ثم يمتد شرقا حتى ميناء سفاجا، وبعد ذلك إلى الغردقة بطول حوالى 175 كم، ويشمل المشروع 3 محطات بواقع 2 محطة قطار سريع وعدد 1 محطة إقليمية.
أشار نائب رئيس الوزراء إلى أهمية الخطين فى ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة «غرب المنيا ـ توشكى مستقبل مصر ـ وغيرها» بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، كما يتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول من شبكة القطار السريع فى محطة حدائق أكتوبر ومع الخط الثالث من شبكة القطار السريع فى محطة قنا.
كما أشار الفريق كامل الوزير إلى أهمية الخطين فى الربط بين المناطق السياحية، بما يتيح للسائح تنوع البرامج السياحية فى الرحلة الواحدة، بما تتضمنه من سياحة ثقافية وشاطئية ودينية وتاريخية، بجانب الأهمية الكبيرة للخطين فى خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة.
كما شهد الاجتماع، تناول الموقف التنفيذى الحالى لمشروع المونوريل «شرق وغرب النيل»، حيث أشار الفريق كامل الوزير إلى أهمية هذا المشروع فى المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية وصحة المواطنين، نتيجة تقليل التلوث البيئى والضوضاء، من خلال استخدام الطاقة الكهربائية النظيفة، كما يحقق عائدا اقتصاديا نتيجة توفير استهلاك الوقود وخفض معدلات التلوث البيئي، وخفض الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية وجذب نسبة من الركاب لاستخدام هذه الوسيلة بدلاً من استخدام السيارات الخاصة، فضلا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة فى أثناء مرحلة تنفيذ المشروع، ثم فى أثناء التشغيل للخط بعد دخوله الخدمة.
أضاف الفريق كامل الوزير أن هذا المشروع يربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق العمرانية الجديدة شرقاً «القاهرة الجديدة ـ العاصمة الإدارية الجديدة»؛ حيث يخدم مونوريل شرق النيل مناطق: مدينة نصر، والقاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث إنه من شأنه تسهيل حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إليها لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة استاد القاهرة بمدينة نصر، ومع المرحلة الثانية من الخط الرابع للمترو عند محطة هشام بركات بمدينة نصر ومستقبلاً مع الخط السادس للمترو فى محطة النرجس بالقاهرة الجديدة، ومع القطار الكهربائى الخفيفLRT فى محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح الفريق كامل الوزير أنه يتم حاليًا التجهيز لافتتاح هذا المشروع خلال الفترة المقبلة.
أما فيما يخص مشروع مونوريل غرب النيل، فأوضح وزير النقل أنه يمتد من أكتوبر وحتى محطة وادى النيل بالمهندسين بطول 43,8 كم، ويشتمل على عدد 13 محطة، كما يحتوى المشروع على ورشة للصيانة والعمرات الخاصة بالمونوريل بنطاق أكتوبر الجديدة على مساحة 76 فدانا.