الزراعة القاعدة الرئيسية للحضارة المصرية القديمة
من المعروف ان الزراعة هى القاعدة الرئيسية للحضارة المصرية القديمة.. أولى الحضارات المستقرة.. متكاملة الأركان والركائز المعالم الأساسية لمزيد من البناء والإعمار.. ويوثق الخبراء ان القطاع الزراعى قاعدة الاستقرار قد غرس فى نفوس المصريين بعنصر التكامل من الغرس إلى الحصاد.. ذلك مصحوبا بالصبر والأمل اللذين نلمحهما عندما تقترب من الفلاح فى حقله.. هو يعتبر البذرة مشروعا لنبات مثمر يحتفل ويفرح به عند الحصاد.
من هنا كان التكامل فى الأداء والتنسيق بين جهات الخدمات والتسويق والإنتاج منظومة لها بالغ الأهمية والاحترام.. وبالعكس فإن العمل فى جزر منفصلة يؤخر التقدم ويتسبب فى المشكلات هذا الغرس الأصيل كان من الطبيعى أن يمتد إلى الإنسان العامل فى المجالات الأخرى.. عمارة.. طب.. ثقافة.. صناعة.. إلخ.. وكان ذلك على الاجداد بالأمر الميسور.. من خلال آليات وأسس بناء الإنسان.. رعايته.. تأهيله.. اكتشاف قدراته.. بناء خبراته.. شفافية التنافس.. وتتوج بالتكريم للخلاصة المبرزين.
والأمر يبدأ بتوفير المؤسسات التعليمية والثقافية التى تنشئها الدولة وحضور مشاركة الآباء والأمهات أول المستفيدين بتحقيق أحلام فلذات الأكباد.. ولأهمية الإبداع وجدارته فى تحقيق الهدف.. عرفت المحروسة مدارس المتفوقين وجامعة الطفل.. ومنظومة التعليم العالى المتجددة الملبية لاحتياجات التنمية والبناء.. وما تفرع عنها من مسابقات ومشروعات تخرج ومساندة للموهوبين.. حققت نتائج تنافسية محترمة لشباب مصر فى مختلف البلاد.
وعلى مستوى الكبار نتابع جميعا مبادرات ومنظومات التكريم التى يحظى بها العلماء والمفكرون والذين أضافوا لحياتنا من الإيجابيات الكثير.. تتصدر ذلك منظومة جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية والمخصصة للرواد.. ومنهم الأوسمة والأنواط.. أجيال وأجيال تم تكريمهم وإسهاماتهم تضيئ الآفاق.
الآن تتكامل المنظومة التى تسعد جميع المصريين.. ونعنى بها ما اعتمدته الدولة من جوائز خاصة للمبدع الصغير.. تغطى مجالات الفنون والعلوم والآداب تكشف عن قدرات شابة.. تنتظر الدعم والمساندة.. لتحقق للوطن الغالى العريق.. وهى الجائزة التى ترعاها السيدة قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وتنظمها وزارة الثقافة تقدم لها هذا العام 6 آلاف من البراعم (12-18 سنة) حصل 33 منهم على جوائز مستحقة.. ودعم مشكور.. لتتكامل منظومة تكريم المبدعين وتشمل كل الأعمار.. رؤية صائبة لمستقبل عظيم.