خطة ترامب تحقق فيها إسرائيل
ما تريده دون حرب
عندما يضــع رجل ذوعقليـة استعمارية وعقيــــــدة عدائيـــة للعــــرب والمســـــلمين كـ دونالد ترامب رئيس أمريكا المغامر- خطة مستقبلية لغزة، وهو الذى يريد أن يحتل غزة ويطرد الفلسطينيين منها ويحولها إلى مشروع سياحى، بل ويضغط لتمكين إسرائيل من لبنان بإدخالها فى حرب أهلية تحقق لإسرائيل أهدافها دون إراقة نقطة دم إسرائيلية وكذلك سوريا التى يتم التفاوض معها على الخضوع والتطبيع والرضى بما تراه إسرائيل مقابل السلام، بل تضغط أمريكا وتطــالب إيران بأن تتخــلى عن صــواريخها بعيــدة المــدى بحيــث لا تتجاوز 500 كيلو متر وليس سلاحها النووى فقط بحيث تصبح إســرائيل قادرة على ضربها ولا تطول صواريخها إسرائيل أى أنه يسير سير أمريكا مع العراق.
وعندما يقف هذا الرجل موقفاً رافضًا للاعتراف بحق الفلسطينيين فى دولة لهم حتى ولو كانت غير مسلحة ويسخر ممن يعترفون بفلسطين ويلغى تأشيرة الرئيس الكولومبى لأنه طالب بجيش عالمى يحرر فلسطين ،وقبل كل هذا يقف أمام العالم كله بحق الفيتو فيمنع إدانة إسرائيل واتخاذ مجلس الأمن أى قرار تجاه الإبادة التى تمارسها إسرائيل للفلسطينيين العزل فى غزة والضفة الغربية.
عندما يقترح ترامب أن يكون تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق حاكمًا لغزة لسنوات غير محدودة ،وهو الذى شارك فى قتل أكثر من مليون مواطن عراقى وكذلك أكثر من مليون أفغانى ويجاهر بعدائه للعرب والمسلمين.. أقول عندما تضع مثل هذه العقلية الاستعمارية المعادية خطة لوقف الحرب فى غزة لا شك أنها خطة تحقق فيها إسرائيل ما تريده دون حرب.
من يتأمل الخطة كما نشرتها هيئة البث الإسرائيلية وكذلك عدة جهات إعلامية يدرك كم هى مليئة بالشر أبسطه إقامة حرب عربية عربية لأن من بنودها دخول قوات عربية إلى غزة يحكمها تونى بلير فيصبح الصراع عربى عربى وليس فلسطينى إسرائيلى.
كما أن من بنودها الإفراج عن الرهائن فوراً فى مقابل انسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية فمن يضمن أن تنسحب إسرائيل وكل تجاربها نقض للاتفاقيات والعهود بحماية أمريكية ولن تعدم الحجج فى نقض هذا البند وعملياتها فى لبنان لم تتوقف رغم اتفاق وقف إطلاق النار ولا يحاسبها أو يلومها أحد وكيف يكون الإفراج عن الرهائن فورياً والانسحاب من غزة تدريجياً سوى أن يكون الهدف الحصول على الرهائن فقط.
ثم شرط نزع سلاح المقاومة وعرض عفو عنها إذا غادرت القطاع.
فمن يضمن أن نزع السلاح سيكون النهاية واحتلال القطاع تماما وهل هناك مقاوم يقبل أن يترك بلده الذى حارب عنه بالغالى والرخيص وهل يمنح المقاوم سلاحه لعدوه مجاناً وبلا ثمن فيحقق العدو لاستلام المقاوم مالا يستطيعه عدوه بالسلاح. ثم تقول البنود: ضمانة أمريكية بعدم ضم الضفة الغربية، فمن يحاسب أمريكا إذا تخلت عن هذه الضمانة والعالم يعرف أن القيم الأخلاقية ليست فى القاموس الأمريكى فى تعاملها مع قضايا لا تكاد تحصى أقربها حرب إسرائيل على إيران التى حدثت بينما تتفاوض أمريكا مع إيران فى خيانة خلقية تأنف الدول ذات القيم من الوقوع فيها ثم سماحها لإسرائيل بضرب وفد المقاومة الفلسطينية المفاوض فى الدوحة فى خيانة للدولة الوسيطة والحليفة لأمريكا فضلا عن العمل على تدمير المفاوضات من الأصــل ثم الكــــذب العــــلنى والادعــاء بالمعرفة بالجريمـة فى لحظــات لا تسمح بالتحذير لقطر وهو ما نفته إسرائيل نفسها وأعلنت أن أمريكا تعرف بما قامت به ووافقت عليه، كما أن بند ضمان عدم ضم الضفة فهل ستتوقف إسرائيل من تهجير سكان الضفة القائم على قدم وساق
وأخيراً لم تتضمن البنود عدم تهجير السكان فمن يضمن عدم تهجير أصحاب الأرض لتصبح غزة بعد ذلك فضلاً عن الصراع العربى العربى وقد خلت من السكان تمامًا فالحاكم المتصرف هو تونى بلير الذى لا يقل صهيونية عن نتنياهو.









