الطقس الساحر والاحساس بالأمان.. وراء ارتفاع حجوزات الأجانب
الألمان والإنجليز والطليان
فى المقدمة.. ورحلات السفارى والغوص الأكثر إقبالاً
مع دخول فصل الخريف ودعت مصايف وشواطئ ومنتجعات البحر الأحمر الموسم السياحى الصيفي، والذى شهد الجميع بأنه كان ناجحاً جداً وبدأت الاستعداد لاستقبال أروع المواسم السياحية وهو الموسم السياحى الشتوي، حيث تتمتع المحافظة بطقس معتدل وتمتاز بشمسها الساطعة التى تطل بأشعتها الذهبية لتعطى لرمالها اللون الذهبى الجميل والدفء لمياه البحر، كما يسيطر المناخ الصحراوى الذى يجعل الجو دافئاً نهارًا وساحرًا ليلا فيقصدها عدد كبير من السياح الأجانب خاصة دول أوروبا لممارسة رياضة الغوص والغطس والرحلات البحرية والاستمتاع بالمناظر البحرية الخلابة وبتجربة الحياة الليلية الرائعة والمطاعم والمقاهى الفاخرة والأجواء الراقية والفعاليات الفنية والثقافية والرياضية حتى أصبحت البحر الأحمر أفضل الوجهات السياحية فى فصل الشتاء.
أكد عصام على مساعد رئيس غرفة المنشآت السياحية بالبحر الأحمر أن موسم الصيف شهد وصول أعداد كبيرة من الأجانب فى المنتجعات السياحية وكذلك المصريين لا سيما فنادق 3 و4 نجوم التى حاولت تقديم أسعار مخفضة لجذب المصريين.
أضاف انه وفقا للحجوزات فإن أعداد السياح القادمين إلى الغردقة ومرسى علم خلال هذا العام كانت أفضل من نفس الفترة مقارنة بالعام الماضى خاصة خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، وهذا يعنى ان شركات السياحة الأجنبية سترفع من عدد رحلاتها إلى مدن البحر الأحمر السياحية خلال الموسم السياحى الشتوى الذى يبدأ أول شهر أكتوبر المقبل.
أشار إلى أن مصر تمتلك مقومات سياحية متنوعة فبخلاف الطبيعة الخلابة والجو الرائع وأعماق البحر الساحرة والتى تدعم السياحة الشاطئية، هناك أيضا السياحة العلاجية وسياحة اليخوت والمهرجانات والرياضية والمؤتمرات وساعد على زيادة عدد السائحين هذا العام ما تشهده مصر بشكل عام من استقرار وآمن وأمان بعكس ما يحدث فى الكثير من الدول من أوضاع سياسية غير مستقرة.
يضيف بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر ان المحافظة شهدت موسماً سياحياً صيفياً ناجحاً جداً، حيث استقبلت سائحين من 32 جنسية أجنبية استمتعوا بشواطئها ومهرجانات وفعاليات متعددة، ومن المتوقع ان تشهد أيضا موسم سياحى شتوى أكثر من رائع تزامنا مع ارتفاع معدلات حجوزات السياح من مختلف أنحاء العالم والتى تدرجت تبعا لتقارير الحجوزات الفعلية من 90 ٪ إلى 100 ٪ بعدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية، وبالتالى ستتعدى نسب الأشغال بشكل عام 95٪ خاصة يتخلل فصل الشتاء احتفالات الكريسماس وعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادي.
أشار إلى إن المنتجعات السياحية خاصة فى الغردقة ومرسى علم استعدت لاستقبال آلاف السياح الأجانب من مطارات دول أوروبا من 32 جنسية أجنبية، فى مقدمتها الألمان الأكثر نسبة حجوزات للموسم الشتوى حتى الآن ويليهم البولنديون والتشيك والارمن والروس ويأتى الإيطاليون الأكثر معدلات حجز بمرسى علم ويليهم الفرنسيون والانجليز والهولنديون والبلجيك، فالجميع أعاد حساباته ولم يعتمدوا على جنسية واحدة لكن فتحوا السوق بكل دول أوروبا مما جعل هناك تنافسا شديدا تبعه بالتأكيد رفع لجودة المنتج ومستوى الخدمات المقدمة.
كما إن السياحة الداخلية كان لها دور كبير فى الصيف فى ارتفاع نسب الاشغال الفندقى فى مدن البحر الأحمر بشكل عام، الا ان السياحة الأجنبية تعتبر الموسم الفعلى لها بداية من اكتوبر حيث يفضل الأوربيون البحر الأحمر لسوء الطقس فى أوروبا ودفء الجو فى البحر الأحمر، وتوجد أنشطة كثيره فى الموسم الشتوى على رأسها رحلات السفارى الجبلي، وكذلك رحلات الغوص ورحلات الجزر وغيرها، وأتوقع ارتفاع معدلات الاشغال من السياحة الدولية خلال الايام القليلة المقبلة.
ويقول أمير عبد الحفيظ مدير إحدى القرى السياحية التى تتميز بالعلاج البيئى بسفاجا أن موسم الصيف كان ناجحا جدا، خاصة فى السياحة العلاجية التى تتميز بها مدينة سفاجا إلا أن الحجوزات تؤكد ان موسم الشتاء سيكون هناك نسبة كبيرة للسياحة الأجنبية بلا شك خاصة الالمان والايطاليين والفرنسيين والعاشقين فى المقام الأول لسياحة الغوص والرحلات البحرية، كذلك التشيك والبولنديين.
حيث أن السائح الأوربى يفضل البحر الأحمر فى فترات انخفاض درجة الحرارة ويكون الطقس بالنسبة له أفضل من اوروبا والتى تصل درجة حرارتها إلى اقل من الصفر.
ومن جانبه أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر على نجاح الموسم السياحى الصيفى وان جميع الأجهزة المختصة أدت دورها على اكمل وجه، ونستعد حاليا للموسم السياحى الشتوى حيث تعد المحافظة من أهم الوجهات السياحية فى مصر فى الموسم السياحى الشتوى ولها روادها من جميع أنحاء العالم حيث هناك العديد من التغييرات الإيجابية الملحوظة التى طرأت على المحافظة، من توفير كميات مياه الشرب والقضاء على أزمة المياه ودعم شبكات الكهرباء واستقرار التيار الكهربائى وكذلك جهود إدارة المرور والمرافق فى تحسين الأوضاع، مؤكدا أن التعاون بين جميع الجهات التنفيذية هو المفتاح لتحقيق الأهداف المرجوة ورفع كفاءة المدن من جميع النواحي، بما فى ذلك تحسين المظهر الحضاري.
أشار إلى إنه فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز القطاع السياحى تم إتخاذ حزمة قرارات وخطوات جادة نحو تحسين الذوق العام وتحسين الصورة البصرية وضبط الحالة المرورية، وتحسين كافة الطرق الخارجية وتطوير الخدمات العامة لضمان راحة الزوار الأجانب والمواطنين، مؤكداً أن مدينتى الغردقة ومرسى علم تمثلان ثلث موارد السياحة فى مصر مما يستدعى تكثيف الجهود وتوجيه الاستثمارات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة والخطط الشاملة لتطوير البنية التحتية وتحسين الذوق العام.
ووجه المحافظ بأهمية توفير خدمات ثابتة من شركات السياحة فى المناطق الحيوية مثل الممشى السياحى وشارع شيراتون، وضرورة وجود لافتات واضحة باللغة الإنجليزية تساعد السياح فى الحصول على المساعدة عند الحاجة، مما يسهم فى تحسين تجربتهم السياحية، ووضع خدمات ثابتة بلغة إنجليزية لشرطة السياحة فى شيراتون والممشى السياحي.