عزيزتى النجمة يسرا.. شكرًا
لا أرى المنافسة صراعًا.. بل أمر صحى لتقديم الأفضل للمشاهد
النقد الموضوعى دليل على أن العمل وصل للناس
«السلم والثعبان 2» مختلف تمامًا عن الجزء الأول.. ويقدّم أزمة منتصف العمر بعمق إنساني
يعيش النجم عمرو يوسف حالة من النشاط الفنى الكبير، فهو واحد من أبرز نجوم جيله الذين استطاعوا الجمع بين الحضور الجاذب والقدرة التمثيلية المتميزة منذ بداياته فى الدراما، حيث لمع اسمه فى مسلسلات ناجحة مثل «الدالي» و»المواطن إكس»، مرورًا ببطولاته السينمائية فى «ولاد رزق»، «هيبتا»، و»كدبة كل يوم»، وحتى أعماله الأخيرة التى عززت مكانته كنجم شباك، ظل يوسف حريصًا على تقديم أدوار متنوعة تثبت قدراته الفنية. واليوم، بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه الأخير «درويش»، واستعداده لبطولة «السلم والثعبان 2» وتحضيراته لأعمال جديدة، يفتح قلبه للحديث عن تجربته الأخيرة ورؤيته لصناعة السينما.
وقال عمرو يوسف: «الحمد لله، فيلم درويش حقق نجاحًا كبيرًا منذ اليوم الأول للعرض، وتصدر شباك التذاكر المصرى بإيرادات قوية للغاية. وحصد الفيلم على إجمالى ايرادات منذ عرضه بالسينمات إلى ما يقارب54 مليوناً.
وعن سر نجاح الفيلم قال الفكرة القوية وسيناريو مكتوب بحرفية شديدة وإخراج متميز وإجادة فريق العمل كما أن الفيلم ينتمى إلى الأعمال التى تمزج بين التشويق والأكشن والكوميديا حيث تدور أحداثه فى إطار الأربعينيات، حول شخصية محتال يجد نفسه وسط سلسلة من التحديات والمخاطر، ليتحوّل عبر مغامرات غير متوقعة إلى بطل من نوع خاص، لا يشبه الأبطال النمطيين، بل يُقدم نموذجًا مختلفًا يحمل طابعًا إنسانيًا ومثيرًا.
أضاف عمرو ان تعاونه مع دينا الشربينى هو التعاون الثامن الذى يجمع بينهما، سواء فى السينما أو الدراماو بدأ هذا التعاون منذ عام 2011، لتوالى بعدها العديد من الأفلام والمسلسلات، آخرها فيلم شقو الذى قدم العام الماضى 2024، وحقق نجاحا كبيرا وبيننا كيمياء وتفاهم فنى كبير.
وعن سر انجذابه للشخصية، فى العمل السينمائى درويش أوضح قائلا: «ما جذبنى للشخصية أنها ثرية ومليئة بالتفاصيل. درويش رجل محتال يمتلك كاريزما وذكاء، ولكنه فى الوقت نفسه يواجه تحديات مصيرية، ومع تطور الأحداث يتحول بالصدفة إلى بطل شعبي. هذه التركيبة تجعل الجمهور فى حالة صراع: هل يتعاطف معه أم يرفضه؟ وهذا هو النوع من الأدوار الذى أحب تقديمه لأنه بعيد عن النمطية».
يلفت عمرو إلى ان أحداث الفيلم تدور فى فترة الأربعينيات، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا لنا. لم يكن الفيلم تاريخيًا بالمعنى التقليدي، ولكن كان لا بد أن يصدق المشاهد الحقبة الزمنية التى تدور فيها القصة. ولذلك أولينا اهتمامًا كبيرًا بالملابس والديكورات والسيارات وحتى الإكسسوارات الصغيرة. المخرج وليد الحلفاوى كان شديد الحرص على التفاصيل، وعمل معنا بحب وحماس كبيرين».
وعن مشاركة النجمة يسرا فى الفيلم كضيفة شرف، قال: «مشاركة النجمة الكبيرة يسرا كانت إضافة عظيمة. الدور كان مكتوبًا منذ البداية، لكن لم يكن واضحًا من ستجسده. عندما عرضناه عليها رحبت كثيرًا، وصوّرت معنا وقدمت التعليق الصوتي. ظهورها فى المشهد الأخير كان مفاجأة مبهجة للجمهور، وأنا ممتن جدًا لها، فهى تمنح أى عمل قيمة وحضورًا خاصًا».
وعن مشاريعه الفنية المقبلة قال عمرو يوسف: «أصور حاليًا فيلم السلم والثعبان 2 مع المخرج الكبير طارق العريان. الفيلم لا يرتبط بشكل مباشر بالجزء الأول، فهو مختلف تمامًا. تدور القصة حول رجل متزوج ولديه طفلان، يمر بأزمة منتصف العمر. الفيلم يركز على العلاقات الإنسانية بشكل أعمق، وبأبعاد نفسية مختلفة. يشاركنى البطولة مجموعة من النجوم المتميزين مثل أسماء جلال، وظافر العابدين، وماجد المصري، وحاتم صلاح. هذه التجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة للجمهور».
وأضاف: «لدى مشروع مهم للغاية وهو «موسم صيد الغزلان» المأخوذ عن رواية أحمد مراد، ومن المقرر أن نبدأ تصويره بعد رمضان 2026، هذا المشروع مؤجل منذ فترة، ولكنه من أبرز الأعمال التى أنتظرها. كما يجرى التحضير لجزء ثانٍ من فيلم «شقو» بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول».
وحول رؤيته لصناعة السينما، أوضح: «بالطبع أتابع الإيرادات لأنها أساس الصناعة، ولأن المنتج لا بد أن يحقق ربحًا ليستطيع الاستمرار. لكن فى الوقت نفسه أؤمن أن النجاح الحقيقى يظهر فى الشارع. حينما يقول لى أحدهم «فيلم رائع»، فإن هذه الجملة تعنى لى أكثر من أى أرقام. كما أن النقد مهم للغاية بالنسبة لي، ولحسن الحظ فإن أغلب النقاد الذين أعتز بآرائهم كتبوا بشكل إيجابى عن الفيلم، وهو ما طمأننى إلى أن المجهود الذى بُذل وصل بالفعل».
وعن المنافسة بينه وبين زملائه، صرح يوسف: «المنافسة اليوم قوية للغاية، وهذا أمر صحي. نحن كزملاء نتنافس بشرف، وكل منا يحاول أن يقدم أفضل ما لديه. وفى النهاية، الجمهور هو المستفيد لأنه يحصل على أعمال متنوعة وثرية».
ووجه عمرو يوسف رسالة لجمهوره قائلاً: «أتوجه بالشكر إلى جمهورى فى مصر والوطن العربي، الذين وقفوا إلى جانبى ودعمونى دائمًا. أعدهم بأن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت، وأنهم سيشاهدون أعمالًا مختلفة سواء فى السينما أو الدراما. أنا حريص دائمًا على أن أقدم لهم الجديد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.