استنكر كريم عبد الباقي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم ورئيس مجلس إدارة صندوق التأمين للعاملين بالهيئات القضائية، المشهد الذي جرى تداوله لمظاهرات قرب المسجد الأموي ضد مصر والقيادة السياسية.
وأكد عبد الباقي أن ما حدث ليس سوى “جحود ونكران للجميل” من فئة لا تمثل الشعب السوري الشقيق.
الموقف المصري: احتضان وتضحية
قال عبد الباقي في تصريحات صحفية إن مصر كانت وما زالت الحصن والملاذ الآمن للأشقاء السوريين طوال العقد الماضي، حيث استقبلتهم واحتضنتهم وعاملتهم معاملة المصريين دون تفرقة.
واعتبر أن التظاهر ضد مصر يعد “موقفًا مخزيًا” يستهدف النيل من أمن واستقرار البلاد، مشيراً إلى أن هذه التحركات تأتي تنفيذاً لمخططات صهيونية معادية لمواقف مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لكل صور التهجير.
تساؤل حول أولويات المتظاهرين
تساءل رئيس النقابة: “لماذا لم نر هذه المظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يستولي على أجزاء جديدة من الأراضي السورية؟ وهل يجرؤون على ذلك؟”، مشدداً على أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على حماية أمنها القومي في المنطقة.
اتهام لجماعة الإخوان الإرهابية
لم يستبعد عبد الباقي وقوف جماعة الإخوان الإرهابية وراء هذه التحركات، مؤكدًا أنها تأتي بعد فشل جميع محاولاتهم الداخلية لضرب استقرار الدولة، وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة في اقتلاع جذور الإرهاب من سيناء وتطهيرها بالكامل.
واختتم عبد الباقي تصريحه بدعوة أبناء الجالية السورية إلى توحيد صفوفهم والنظر إلى وطنهم ومحاولة لمّ شمله، بدلاً من الانشغال باستهداف مصر التي لم تبخل يومًا في الوقوف إلى جانبهم.