في إطار فعاليات قمة شعوب العالم الأولى، التي عُقدت مؤخراً في موسكو، نظمت الجمعية الروسية للتعاون الدولي ندوة بعنوان: “دور الدبلوماسية الشعبية في مد جسور التواصل بين الشعوب”.
أدار الندوة كل من فلاديمير بولوزكوف ومارينا كوروستيليفا، وشارك فيها وفود من 30 دولة، من بينها مصر.
وتناولت النقاشات دور المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية في تحقيق التقارب بين الشعوب، وأهمية تفعيل العلاقات الثقافية كقوة ناعمة لا تقتصر على المستوى الحكومي بل تمتد إلى مستوى المجتمع المدني.
الموقف المصري: رفض مقاطعة الثقافة الروسية

في كلمة وفد مصر، قال شريف جاد، رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، إن التواصل الثقافي بين الشعوب قادر على المساعدة في التخلص من التعصب القومي والديني وقبول ثقافة الآخر، مما يساهم في التقارب الإنساني.
وأشار جاد إلى أن ثقافات الشعوب “ملك لها”، ولا يجوز مقاطعة ثقافة شعب ما كما يحدث اليوم مع الثقافة الروسية، حيث تقوم أمريكا والدول الغربية بمقاطعة تامة لها، وهو أمر غير مسبوق وغير مقبول.
وشدد جاد على أن ما يحدث يزيد من المواجهات، مؤكداً أن التعاون الثقافي سيخلق المناخ المناسب لتعزيز علاقات الشعوب.
وأضاف أن الندوة تناولت أهمية الحوار بين الثقافات، الذي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق السلام والتعاون بين الدول، ويساهم في إرساء أسس عالم جديد يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر.
لافروف: التمسك بالقيم الروحية لمواجهة التحديات
خلال الندوة، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسالة فيديو للمشاركين، شدد فيها على أن التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية – مثل الأسرة وحب الوطن واحترام الجذور – يمثل عاملاً جوهرياً في مواجهة التحديات العالمية الراهنة. وأكد لافروف أن الحوار المفتوح بين الشعوب هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار العالمي.