بعد معركة ومطاردة وتبادل إطلاق الرصاص لعدة ساعات، لقي ستة عناصر إجرامية بصعيد محافظة قنا مصرعهم. كانوا هاربين من أحكام قضائية متعددة بالسجن المؤبد في جرائم متنوعة، واتخذوا من المدقات الجبلية وكراً للاختباء بها هرباً من ملاحقة قوات الشرطة، التي نجحت في التصدي لهم وإنهاء سطوتهم وجبروتهم في التعامل مع الأهالي لفترات طويلة. تم التحفظ على كمية من المخدرات بحوزتهم وبنادقهم الآلية، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لمساعديه باليقظة التامة في ملاحقة “عناصر الشر” في كافة المجالات، وتتبع نشاط بلطجية الشوارع الذين اعتادوا إرهاب المواطنين بالسلاح، واتخاذهم من المناطق الجبلية أوكاراً، والتصدي لهم بكل قوة طبقاً للقانون لحماية المجتمع من شرورهم.
بلطجية الشوارع
حيث رصد رجال البحث الجنائي بمديرية أمن قنا، بمشاركة قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية، تحركات (6 عناصر جنائية شديدة الخطورة – سبق اتهامهم في 126 قضية ومحكوم عليهم بالسجن والسجن المؤبد في جنايات: “سرقة بالإكراه، قتل، شروع في قتل، إتجار بالمخدرات، إطلاق أعيرة نارية، سلاح ناري، مقاومة سلطات، حريق عمد، خطف”).
اصطياد الضحايا
أكدت التحريات قيامهم بالاستمرار في مزاولة نشاطهم الإجرامي بسرقة المواطنين بالإكراه من خلال إنشاء عدة صفحات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعي، يقومون من خلالها بالنصب والاحتيال على المواطنين بالإعلان عن بيع سيارات ومعدات حفر وسلع غذائية بأسعار تقل عن قيمتها الحقيقية، لإغراء ضحاياهم بالغش والخداع واصطيادهم بتلك الطريقة لسرقتهم بالإكراه، وتمكنوا بذلك أيضاً من ارتكاب عدة جرائم قتل وشروع في قتل لعدد من الأهالي.
مقتل المتهمين
عقب تقنين الإجراءات، تم رصد تحركاتهم وتتبعهم واستهدافهم بمكان اختبائهم بدائرة مركز شرطة نقادة بقنا، وتمكنت مأمورية بمشاركة مجموعات قتالية من رجال قطاع الأمن المركزي من محاصرتهم، لكن الجناة رفضوا الاستسلام وأصروا على المقاومة وهم في حالة هياج، وبادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات بعشوائية وجنون، وأسفر التعامل معهم عن مصرعهم ليرتاح المجتمع وأهالي المنطقة من إجرامهم الذي اعتادوا عليه بلا رحمة أو وازع من ضمير. وضبط بحوزتهم (كمية من مخدر الشابو والحشيش و7 بنادق آلية). تم اتخاذ الإجراءات القانونية.