مصر لن تشارك فى ظلم الشعب الفلسطينى أو «تصفية القضية»
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، رفض مصر القاطع وإدانتها الكاملة لكافة محاولات تهجير الفلسطينيين تحت أى ذريعة او مسمي.. مشددا على أن «القاهرة» لن تكون شريكا فى هذا الظلم بحق الشعب الفلسطينى الشقيق من خلال تصفية القضية الفلسطينية كما لن تصبح مصر بوابة للتهجير، وسيظل هذا الأمر خطاً أحمر غير قابل للتغير.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى التنسيقى لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وشدد عبدالعاطى على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولى لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة للقطاع، وضمان تيسير دخول المساعدات الإنسانية، وبما يسمح بتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار وتعافى سكان القطاع.
وأشار وزير الخارجية إلى دعم مصر للأمن والاستقرار فى سوريا الشقيقة، مُديناً الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، ومشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجولان وباقى الأراضى السورية المحتلة، وكذلك كافة الأراضى فى الجنوب اللبناني، مستعرضاً من جهة أخرى موقف مصر الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ودعمها، للتوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية.
كما جدد التأكيد على ضرورة مواصلة جهود دفع المسار السياسى فى ليبيا على نحو يصون الملكية الليبية للحل ويفضى إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتطرق أيضاً إلى دعم مصر الثابت لوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، مشددا على أن استقرار اليمن يمثل عنصرا أساسيا فى تحقيق الأمن الإقليمى وأمن البحر الأحمر.
وخلال مشاركته فى اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة البريكس الذى نظمته الهند باعتبارها الرئيس المقبل للمجموعة، أكد عبدالعاطى ضرورة التكاتف لضمان تمثيل أقوى للدول النامية فى عملية صنع القرار الاقتصادى الدولى وصياغة آلية دولية داعمة للقدرات المحلية فى تحمل أعباء الديون.ومواصلة الدعوة لتوفير وسائل التنفيذ اللازمة للبلدان النامية، لتمكينها من تحقيق أهدافها.. لافتاً إلى الدور الفعال الذى تلعبه مجموعة البريكس فى التصدى لتحديات نقص التمويل وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز النظام متعدد الأطراف القائم على القواعد، وفى القلب منه الأمم المتحدة، داعيا إلى تحقيق اقتصاد عالمى أكثر عدلا وإنصافا.
نقطة أخرى شدد عليها عبدالعاطي، مبيناً أهمية العمل على تعزيز التسويات المالية بالعملات المحلية، بما يتماشى مع مبادرة المدفوعات عبر الحدود لمجموعة البريكس، وزيادة توفير التمويل من بنك التنمية الجديد بالعملات المحلية، فضلاً عن تكثيف التنسيق لإصلاح الهيكل المالى العالمى وهيكل الديون العالمية بما يلبى احتياجات وأولويات البلدان النامية، وضمان حصولها على التمويل الميسر لتحقيق خططها التنموية.
وأعرب الوزير عن ترحيب مصر بقرار الجمعية العامة الأخير بشأن تنفيذ حل الدولتين، والذى يظهر الدعم الواسع لحق الفلسطينيين المشروع فى إقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً فى الوقت ذاته إلى وجوب تحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن المأساة فى غزة.