وعريس «أسوان».. والإعلامى الكبير.. و«حب إيه»..!
ونقولها بكل الصراحة والوضوح.. من لايقف مع الدولة المصرية فى هذه المرحلة المصيرية.. فهو ضدنا.. وضد المصلحة الوطنية.. وضد أمن وأمان واستقرار هذا الوطن.
وحين نقول ذلك فإننا لا ندعو إلى الإصطفاف الوطنى الداخلى فقط، وإنما نتحدث أيضا عن شركاء لنا فى العروبة والمصير المشترك.. شركاء فى العقيدة والدين.. شركاء فى التاريخ وفى الدم.. شركاء تقاسمنا معاً لقمة العيش فى كل الأوقات وانصهرنا معاً فى نسيج واحد يحمينا من غدر الزمان وتقلباته.
وحين نقول ذلك نشير إلى استمرار غياب الوعى عن إدراك خطورة ما يحاك وما يدبر لهذه المنطقة.. نتحدث عن الثقة التى تمنح لمن لا يستحقونها.. نتحدث عن الاعتقاد فى وعود لن تتحقق هدفها تخدير العقل العربى وتغيبه عن حقيقة ما يحدث.. نتحدث عن الإخفاق فى وضع استراتيجية عربية محددة لكل السيناريوهات التى يمكن أن تتحقق فى المنطقة.. ونتحدث عن شعور غريب بالاستسلام لقناعات من منطلق بأننا لا نملك القدرة على أن نفعل شيئاً أو حتى أن نغير ونواجه ما يدبر لنا.
ويخطئ من يظن أننا لا نملك أدوات القرار.. يخطئ من يعتقد أننا مجرد مفعول به.. نحن فى مصر اتخذنا قرارنا بكل الحزم.. وقلنا فى أصعب أزمة تواجههنا الآن وتتعلق بالحرب الدائرة فى غزة.. قلنا لا لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.. لا للانصياع لأفكار تحويل غزة إلى مناطق استثمارية ترفيهية.. وقلنا وصممنا على أن الحل لا يكون بتهجير أهل الدار، وإنما بالاعتراف بحقوقهم وبدولتهم المستقلة وبحقهم فى الحياة.
والعالم استمع.. والشعوب مارست الضغط وحصدت القضية الفلسطينية زخماً دولياً.. واعترافاً غير مسبوق بالدولة الفلسطينية المستقلة، وغادرت وفود دول العالم الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو إسرائيل فى إشارة إلى أن العالم قد انقلب على إسرائيل.. وأن دولة الاحتلال لم تعد لها الكلمة والتأثير.
ولأن هناك خطوة قد تحققت.. ولأن إسرائيل مازالت على نفس الخطى لإنهاء ما قد بدأته.. ولأن الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت بكل ثقلها لإنقاذ إسرائيل فإن القادم قد يكون مريعاً وصعباً ومعقداً فإننا لذلك ندعو للتكاتف فى مواجهة السيناريو الأسوأ.. السيناريو المضلل.. سيناريو استمرار التهجير.. وسيناريو التوطين فى أراضى أخري..!! مازالت نفس النوايا السيئة قائمة ولم تتغير..!.
>>>
وما هذا الجحود وونكران الجميل!! ما هذا الذى نقرأه ونسمعه من فيديوهات مسيئة وجارحة ومؤلمة من أشقاء عاشوا بين ظهرانينا.. واستقبلناهم بكل الود والمحبة وتقاسمنا معاً لقمة العيش ولم نتعامل معهم يوماً على أنهم غرباء أو وافدون أو لاجئون.
أن بعض ما يقال من تعليقات يحمل نوعان من الإفتراء وتزييف الحقائق لن يثنينا يوماً عن أداء واجبنا الإنسانى والعروبى ولن يدفعنا إلى المطالبة بتسديد القيود أو إغلاق الحدود، هذا قدرنا وهذه هى الضريبة التى يدفعها الكبير.. أن يتحمل وأن يسامح وأن يعلو ويسمو فوق الصغائر والصغار.
>>>
وجلست أتابع وأتأمل فيديو لعريس أسوان الذى كان يرقص سعيداً مع عروسة فى ليلة الزفاف وسط مشاعر الفرح و»الزغاريد» التى كانت تملأ مكان الاحتفال والعريس الذى سقط على الأرض فجأة ولفظ أنفاسه فى الحال بعد تعرضه لنوبه قلبية كان حريصاً على مصافحة كل يد ممدودة إليه تبارك له وتسعد معه وكأنه كان مدركاً أنها لحظات الوداع وليست بداية الأفراح والليالى الملاح.
وياه.. ياه أيها القدر ما الذى تخبئه فى جعبتك.. ماذا سيكون عليه حال العروس وهى تشاهد عريسها وقد رحل عنها فى لحظات.. ماذا سيكون عليه حال الأهل والأقارب وقد اغتال القدر فرحهم واستبدلها بأحزان ستظل عالقة بالأذهان طويلاً..! أى عين شريرة كانت موجودة فى المكان فى الأعماق وسددت ضربتها نحو الشاب أشرف الذى لم يتحمل ا لضربة فانهار ولم تقم له قائمة.. ! كل التعاطف مع أسرة عريس أسوان.. وكل الدعم للعروس التى ستعانى من صدمة لن تمحى من الذاكرة.
>>>
ومن هو من يستحق أن يطلق عليه لقب «الإعلامي».. والإعلامى الكبير أيضا!
إن صفه الإعلامى أصبحت تطلق فى كثير من الأحيان على من لا مهنة له.. وأى لاعب كرة قدم يظهر فى أى برنامج للتعليق أو التحليل يصبح إعلامياً ويجامل زملاء «الكورة» ويصفونه بالاعلامى الكبير وجاملنى وأجمالك.. و»شيلنى وأشيلك».. ويتحول حوار العقل إلى حوار الأقدام فى إعلام من نوع جديد.. وتصفية حسابات كروية سابقة.. وسخرية وتشكيك فى كل شيء.. حتى فى المرضي.. هناك من ظهر يشكك فى مرض إنسان للتقليل من شأنه ومكانه..! إنحدار ما بعده إنحدار..!
>>>
وليتك يا إبليس سجدت وكفيتنا شر هذه الحياة، فالناس هنا أسوأ منك..! عبارة قرأتها فى تعليق منشور فى أحد مواقع التواصل الاجتماعي.. عبارة صعبة ومؤلمة.. ولكنها صادرة من قلب موجوع فى دنيا بالغة القسوة وبلا رحمة..!.
>>>
وقال حكيم ذات مرة لنساء العرب.. ياريت اللى زوجها مزعلها تدعى عليه لوحده وماتدعيش على كل الرجالة.. إحنا فينا اللى مكفينا..!
>>>
ونذهب لأم كلثوم.. وحب إيه اللى انت جاى تقول عليه.. أنت عارف قبله معنى الحب إيه.. لما نتكلم عليه.. انت ما بينك وبين الحب دنيا.. دنيا ما تطولها ولا حتى فخيالك.. أما نفس الحب عندى حاجة تانية.. حاجة أغلى من حياتى ومن جمالك.. انت فين والحب فين.. ظالمه ليه دايما معاك.. ده أنت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك.. كنت بخلص لك فى حبى بكل قلبى وأنت بتخون الوداد من كل قلبك.. بعت ودى بعت حبى ليه بعت قلبى بعتنى وفاكرنى ليه أشتاق لقربك ليه.
وأم كلثوم فى هذه الأغنية قالت «الخلاصة» فى جملة واحدة.. أنت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك.
>>>
وأخيراً:
< ولا تطمئنوا لسكوتنا يامن آذيتمونا
فأنتم حاضرون فى كل سجدة صلاة
>>>
وجميل جداً أن يظنوا أنك لا تعرف شيئاً..
وأنت بداخلك ملفات الجميع.
>>>
ويارب لا تردنى لضيق.. أخرجتنى منه يوما.