ملحمة هى مدعاة للفخر بكل ما تحمل الكلمة من معني، ففى خلال العقد الأخير أو يزيد قليلاً.. شهدت أم الدنيا مصر واحدة من الطفرات الكبيرة فى المجالات شتى ولكنى هنا أتوقف مزهواً أمام طفرة حدثت فى واحد من أهم القطاعات فى الدولة.. القطاع الزراعى الذى رسمت له الدولة ممثله فى وزارة الزارعة وبتوجيهات من القيادات السياسية العليا الخطط التى تضمنت استصلاح ملايين الأفدنة فى طول البلاد وعرضها.. وناهيك عن التنوع الذى ادخلته الدولة فى زراعة المحاصيل فإلى جانب زيادة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والأرز وغيرهما من المحاصيل الاخري.. وجدنا فى جانب آخر استنباطاً جديداً لعدد من المحاصيل التى تزيد فى الانتاجية سواء فى الخضر أو الفاكهة أو غيرهما..
>>>
ومن هنا فإن من نتاج ما سبق ذكره وجدنا اكتفاء ذاتياً لبعض المحاصيل التى كنا حتى وقت قريب نستوردها من الخارج بل والأكثر من ذلك فإن الحاصلات الزراعية المصرية عرفت طريقها إلى الأسواق الأوروبية بل والافريقية والآسيوية وصار المنتج الزراعى المصرى محط أنظار الكثير من دول العالم للدرجة التى تجد فيها هذه المنتجات المصرية فى كل المحال الكبيرة فى معظم دول العالم ولعل من خاض تجربة السفر وأتيحت له فرصة التجول فى الأسواق لاحظ بصورة واضحة الغزو الكبير للمنتجات الزراعية المصرية فى معظم دول العالم.
من أجل ذلك فقد حرصت القيادة السياسية فى مصر على توفير الدعم الكبير لكل المزارعين خاصة أصحاب المشروعات فى الأرض الجديدة حيث دعمتهم ووفرت لهم من الامكانيات ما يجعلهم ينافسون بقوة أقرانهم فى الدول الأخرى وهو ما أدى بدوره إلى زيادة الحصة التصديرية المصرية ومنافستها بقوة فى الأسواق العالمية وبالتالى زادت الحصيلة الدولارية فى سلة العملات الأجنبية وصارت الصادرات الزراعية منافساً قوياً لغيرها من المنتجات المصرية الاخرى كالمنتجات المعدنية والصناعية ومنتجات البترول.
>>>
وهكذا تسير «أم الدنيا» بخطى واثقة فى عهد القائد الشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يألو جهداً من أجل الارتقاء بكل المجالات صناعية أو تجارية زراعية أو اقتصادية وهو ما بدا واضحاً فى الطفرة الكبيرة التى تعيشها مصر منذ العام 2014 وحتى الآن.. وما ينتظرها حالياً ومستقبلاً طبقاً للخطط طويلة الأجل التى تستشرف المستقبل من أجل مصر الجديدة التى يجاهد أبناؤها الشرفاء حتى تكون منارة الكون التى يشار إليها بالبنان.. فمصر بخير دائماً بأبنائنا الشرفاء.