تعزيز مصداقية الأمم المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى
الخارجية تظل خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية
يعرب عن اعتزازه بالدور المتميز للكوادر المصرية في مختلف أجهزة الأمم المتحدة
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج خلال لقائه مع السكرتير العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المُتحدة ضرورة استمرار تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ونفاذ المساعدات دون عوائق.
أشار الوزير الى ترحيب رئيس الجمهورية بما ابداه الرئيس الامريكى من التزام بالعمل مع قادة المنطقة لانهاء الحرب على غزة وفتح افق سياسى وتنموى.
شدد الوزير على رفض أي أفكار من شأنها تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية وأدان الممارسات الاسرائيلية في القتل والتجويع.
جدد تمسك مصر بإقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أشاد فى هذا الإطار باعتراف عدد كبير من الدول بالدولة الفلسطينية.
عبر الوزير عن دعم مصر الكامل لوكالات الأمم المتحدة المختلفة التي تعمل في ظروف قاسية وشديدة الصعوبة في غزة، فى ظل استهداف اسرائيل لوكالات الامم المتحدة مؤكداً مواصلة دعم مصر للسكرتير العام والوكالات الأممية وعلى رأسها وكالة الأونروا والتي لا غنى عن دورها.

كما أوضح وزير الخارجية اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة فى مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين لحشد الدعم اللازم لتنفيذ مشروعات لإعادة تأهيل وبناء القطاع.
نقل الدكتور بدر عبد العاطي تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السكرتير العام مشيداً بمواقفه العادلة والحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والاقليمية، وجدد دعم مصر الكامل لدور الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، ومعالجة التحديات العالمية المتنامية.
من جانبه رجا السكرتير العام نقل تحياته إلى السيد رئيس الجمهورية مشيداً بدور مصر كفاعل رئيسي
في منظومة العمل متعدد الأطراف، وكذا بالتزامها الراسخ بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وسعيها الدؤوب لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ودعم قضايا التنمية، واحترام القانون الدولي. وثمن جهود مصر ورؤيتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. .
على صعيد آخر استعرض وزير الخارجية موقف مصر الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مشدداً على ضرورة الحفاظ على مؤسساته الوطنية ودعمها وتكثيف الجهود لرفع الحصار عن مدنية “الفاشر” وإنهاء المعاناة الإنسانية.

من جانب آخر أكد الوزير ضرورة مواصلة جهود دفع المسار السياسي في ليبيا على نحو يصون الملكية الليبية للحل ويفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تحقيقاً للاستقرار.
اطلع وزير الخارجية سكرتير عام الأمم المتحدة على الجهود الدبلوماسية المصرية التي ساهمت في التوصل للاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وقع فى القاهرة لاستئناف التعاون الفنى بينهما موضحاً أن الجهود المكثفة التى بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة تهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
تم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق بين مصر والأمم المتحدة بما يخدم مصالح الشعوب ويدعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والسلم والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

كما أكد د. بدر عبد العاطي خلال لقائه مع رئيس الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة “أنالينا بيربوك” الحاجة المُلحة لتعزيز مصداقية الأمم المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى في ظل ما نشاهده من معايير مزدوجة في التعامل مع مختلف القضايا الدولية، مستعرضاً رؤية مصر لإصلاح الأمم المتحدة وضرورة مراعاة مصالح الدول النامية وأولوياتها الوطنية، وشدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن استناداً إلى توافق “ازولويني” وبما يصحح الظلم التاريخي الذي لحق بالقارة الأفريقية.

قدم وزير الخارجية التهنئة إلى بيربوك بمناسبة توليها مهام منصبها، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر لدعم الأمم المتحدة وأجهزتها والعمل الدولي متعدد الأطراف، وجدد التزام مصر بدعم مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
تطرق النقاش إلي عدد من الموضوعات المرتبطة بعمل الامم المتحدة، من ضمنها عمليات حفظ وبناء السلام، والمسائل الاقتصادية متعددة الأطراف والدعم التنموي للدول النامية وتنفيذ أجندة التنمية ٢٠٣٠ والأجندة الأفريقية ٢٠٦٣. وتناول وزير الخارجية فى هذا السياق الرؤية المصرية للتنمية الشاملة، المتمثلة في مواصلة برامج الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح هيكل التمويل العالمي وحشد التمويل للتنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخي، وتبني نهج متكامل للهجرة مرتبط بالتنمية ويضمن حماية حقوق المهاجرين واللاجئين ويدعم دمجهم في المجتمع، ويسهم فى تعزيز التعاون الدولي لإدارة الأعباء الناتجة عن استقبال ملايين اللاجئين.
استعرض وزير الخارجية أبرز التطورات الاقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق فضلاً عن ضرورة حماية المدنيين، ورفض أي محاولات للتهجير. كما أدان الممارسات الاسرائيلية في القتل والتجويع بشكل ممنهج مؤكداً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في البقاء على أرضه وتجسيد دولته وفقاً للمرجعيات الدولية وتحقيقاً للاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر واعادة الإعمار في غزة عقب وقف إطلاق النار.

شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها التطورات في السودان، وليبيا وسوريا ولبنان واليمن والبحر الأحمر.
كما أكد د. بدر عبد العاطي موريساندا كوياتيه وزير خارجية جمهورية غينيا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ خطط التنمية في غينيا، فضلا عن تشجيع الاستثمارات المصرية في السوق الغينية، وتكثيف التبادل التجاري بين البلدين.
كما أكد الوزير عبد العاطي استعداد مصر لتقديم الدعم الفني وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إيماناً بدور مصر في دعم جهود التنمية بالقارة.
تناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على الارتقاء بعلاقاتها التاريخية مع غينيا، مشيداً بعُمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. كما أعرب عن تطلع مصر إلى مواصلة التنسيق والتعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية بما يحقق المصالح المشتركة.
في سياق متصل وجّه الوزير عبد العاطي الدعوة إلى نظيره الغيني للمشاركة في الدورة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المقرر عقدها في أكتوبر المقبل بمدينة أسوان.
كما أكد د.ر بدر عبد العاطي خلال لقائه بأعضاء الوفد الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة المصرية في نيويورك أن وزارة الخارجية تظل خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية بما يستلزم من جميع أعضائها أعلى درجات المهنية والانضباط والاستعداد المستمر للتعامل مع مختلف التحديات.

يأتى ذلك في إطار الحرص على التواصل المباشر والمستمر مع أعضاء البعثات المصرية في الخارج.
استعرض الوزير عبد العاطي خلال اللقاء أبرز أولويات التحرك المصري على الساحتين الإقليمية والدولية في ضوء مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشدداً على أن التطورات المتسارعة في المحيط الإقليمي وعلى الصعيد الدولي تفرض مواصلة التنسيق الكامل بين مختلف قطاعات الوزارة والبعثات المصرية في الخارج.
كما شدد وزير الخارجية على أن رعاية مصالح المواطن المصري في الخارج تأتي في صدارة أولويات عمل البعثات، منوهاً إلى أن البعد التنموي للعمل الدبلوماسي يقتضي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول الاعتماد، بما يحقق نتائج ملموسة تنعكس بصورة مباشرة على المواطن المصري. وأشار الوزير عبد العاطي كذلك إلى أهمية البعد الثقافي في عمل البعثات مؤكداً أن قوة مصر الناعمة تمثل ركيزة أساسية للترويج لحضارة مصر وتاريخها العريق وللتعريف بالمكتسبات التي يحققها الشعب المصري، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر ودعم مصالحها على الساحة الدولية.
اختتم الوزير عبد العاطي اللقاء بالإشادة بالدور الذي يضطلع به الوفد الدائم والقنصلية العامة في نيويورك في خدمة أبناء الجالية المصرية والترويج للمصالح المصرية في المحافل الأممية والدولية، مؤكداً اعتزازه بجهودهم وداعياً إياهم لمواصلة العمل بنفس القدر من الالتزام والمسؤولية.
كما أعرب د. بدر عبد العاطي خلال لقائه مع المصريين العاملين في الأمم المتحدة بنيويورك عن اعتزازه بالدور المتميز الذي يضطلع به الكوادر المصرية في مختلف أجهزة الأمم المتحدة، مؤكدا أن ما يقدمونه من إسهامات ملموسة يعكس كفاءة العنصرالبشري المصري.
تناول الوزير جهود الدولة المصرية لدعم الحضور المصري في المحافل الدولية، وتشجيع الكفاءات على الانخراط في العمل الأممي، مؤكداً الحرص على دعم الكفاءات المصرية باعتبارهم جزءاً أصيلاً من قوة مصر الناعمة وصورتها المشرفة في الخارج.
حث د. بدر عبد العاطي المصريين العاملين في الأمم المتحدة على مواصلة الالتزام بالمهنية التي تليق باسم مصر ومكانتها الدولية، وتتوافق مع المبادئ والأهداف السامية التي يتولى النظام الدولي تنفيذها والعمل على تحقيقها.






