بالفعل أنا فى غاية الدهشة من الضجيج الذى أثاره الموظفون الذين فصلوا من عملهم فى الجهاز الإدارى للدولة نتيجة تعاطيهم المخدرات طبقاً للقانون خاصة أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أصدر العديد من البيانات بأن الصندوق يوفر العلاج مجاناً وفى سرية تامة لأى موظف باعتباره مريض إدمان ودون أن يقع تحت طائلة القانون وذلك بشرط التقدم للعلاج طواعية قبل نزول حملات الكشف لمقر عمله.
ولهذا يجب على الموظفين الذين يتعاطون المخدرات بضرورة الاتصال بالخط الساخن للصندوق للعلاج مجاناً وإنقاذ نفسه من الفصل والمعاناة وتدمير مستقبل أسرته..
قبل فوات الأوان.. ثم باللهجة الدارجة «قبل أن تقع الفاس فى الرأس».
كما أن هناك عواقب وخيمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم استقرار عائلته نتيجة عدم وجود مصدر رزق ثابت وأيضاً لن يستطيع أن يجد وظيفة فى القطاع الخاص لأنه مين هيشغل «حشاش» وأيضا سوف يؤثر سلبياً على أولاده لأنهم لن يستطيعوا الإلتحاق ببعض الكليات أو الوظائف المهمة والأهم من ذلك غضب ربنا على هذه النوعية من البشر.
و كل ذلك بسبب مزاج هذا الشخص المتهور لقد ضاعت الأحلام والآمال فى خطى الإدمان وضاعت كرامة الإنسان وهيبته ودهست كل أدميته وانهارت.
مرة أخرى الموظف الذى يتقدم للصندوق للعلاج طواعية سوف يعالج مجاناً ولن يتم فصله قبل نزول الحملات وبالبلدى كده «إلحق نفسك».
والحقيقة فإن مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ومعها الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى يبذلون جهوداً كبيرة لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة وتصحيح المعتقدات الخاطئة مثل انها تساعد على تنشيط الذاكرة أو تزيد من القوة البدنية وأيضاً الثقة بالنفس والأهم التركيز فى التوعية على صغار السن منها تلاميذ المدارس وشباب الجامعات لأن معنى ذلك أنه سوف يتم محاربة تعاطى المخدرات من المهد والمساهمة فى الحد من التعاطي.
ويتم توفير فرص العمل للمتعافين من الإدمان من خلال تدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج «العلاج بالعمل» داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق وأيضا اتاحة تمويل مشروعات المتعافين.
وختاماً نستشهد بالحديث النبوى الشريف فى هذا الشأن قالت أم سلمة رضى الله عنها: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر».