لم تكن إسرائيل تعتقد أنها سوف تصل إلى هذه المرحلة من العزلة الدولية والإدانات التى لا تتوقف.. فإسرائيل إعتادت أن تدمر وتقتل وتشرد دون أن يكون هناك احتجاج دولى أو عقاب من أى نوع، لأن إسرائيل كانت تسيطر على الإعلام وتراقب وتمنع التغطية الصحفية والاعلامية التى يمكن أن تدينها..!.
ولكن إسرائيل لم تأخذ فى الاعتبار أن العالم قد تغير، وأنه لم يعد ممكنا فرض رقابة إعلامية من أى نوع، وأن العالم بفعل وبفضل السوشيال ميديا أصبح فعلاً وقولاً قرية إلكترونية واحدة.. والعالم بفضل هذا الإعلام الجديد تابع ما فعلته إسرائيل فى قطاع غزة.. العالم شاهد وتفاعل مع المأساة الإنسانية فى غزة.. والرأى العام العالمى تحرك ومارس ضغوطاً هائلة على الحكومات لكى تتخذ موقفاً ضد إسرائيل.. والرأى العام العالمى أجبر الرئيس الأمريكى ترامب على أن يتقدم بخطة عاجلة لإنهاء الأزمة تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل من غزة تدريجياً وحكم غزة بدون حماس ونشر قوة أمنية تضم جنوداً من دول عربية وإسلامية وإعادة اعمار القطاع ومشاركة جزئية من السلطة الفلسطينية.
والموقف العالمى من إسرائيل والذى تمثل فى دفع دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة هو بمثابة زلزال فى إسرائيل دفع أحد كتاب صحيفة.. ايديعوت أحرنوت وهو لينوور بن شارول إلى أن يقول فى مقال له أن ما تعيشه إسرائيل اليوم ليس مجرد..»أزمة أمنية» أو «تعثر سياسي» بل هو زلزال وجودى يدك أركان المشروع الصهيونى من أساسه.
وما يقوله الكاتب الإسرائيلى هو تعبير يتسم بالدقة لما وصلت إليه إسرائيل.. إسرائيل فى عزلة.. إسرائيل تحولت إلى «دولة قلاع مسلحة» منبوذة عالمياً.. وإسرائيل لم يعد لها من حلفاء إلا الولايات المتحدة الأمريكية.. وهذا التحالف لن يستمر بنفس القوة، فمصالح أمريكا المتعددة تعانى وتتأثر وأصوات العقلاء من داخل أمريكا ازدادت قوة وارتفاعاً وتأثيراً.. وإسرائيل نتنياهو تعانى من الخراب الذى بدأ ينهش من داخلها أيضا.
>>>
ونترك إسرائيل التى تحولت إلى دولة منبوذة مكروهة بعد تحول رهيب وكبير فى الفكر العالمى تجاه إسرائيل لنتحدث فى أمورنا الحياتية والابتزاز الالكترونى الذى أصبح سيفاً مسلطاً فوق رقاب الجميع من خلال التصوير بالموبايل وبث الفيديوهات على «الانترنت».
فما يحدث الآن هو نوع من الإرهاب وتعطيل الأعمال وتشويه الأبرياء من خلال سوء استخدام للموبايل فى أى وقت وتصوير الضحية على أنه الجانى والجانى هو الضحية..فكل شخص يذهب إلى أى مكان الآن ويحمل معه «الموبايل» ويرفعه لتصوير المكان والعاملين به وتهديدهم بنشر صورهم اذا لم يقدموا إليه الخدمة كما يراها وكما يعتقدها.. وإذا لم يحدث ذلك يبادر برفع الصوت والصراخ والإدعاء بالتقصير وسوء المعاملة ثم يقوم ببث ذلك على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى ليحدث بلبلة وارتباكاً وضياعاً للحقيقة وتزييفاً للوقائع.
والنشر على هذا النحو هو نوع من الفوضى الإلكترونية المدمرة.. ونوع من الإرهاب الذى لا حدود له.. وأى شخص يتعرض لأى موقف قد يتم التشهير به على السوشيال ميديا دون أن يكون فى مقدوره الرد أو التكذيب، فالرصاصة قد انطلقت ولن تعود..!
>>>
وأحذر.. أحذر من إعلانات مشبوهة للزواج على بعض المواقع الإلكترونية.. اعلانات تتحدث عن زواج آخر الأسبوع.. وإعلانات تتحدث عن زواج مؤقت.. واعلانات بها من الاغراءات ما يؤكد أن الغرض والهدف ليس الزواج.. وإنما أمور أخري.. وكلها وسائل للتهرب من طائلة القانون والتحايل عليه.. و»جروبات الزواج» تفتح كل أبواب جهنم..!!.
>>>
وعندما يتعلق الأمر بحفلات التكريم ومنح الدروع والشهادات التقديرية فإن الذين يحصلون على هذه الدروع يتمنون لو أن المقابل كان مادياً.. بالشيكات أو نقداً!! وبدلاً من الحفلات والدعوات وموائد الطعام والميداليات والدروع فإن المقابل المادى أصبح أكثر أهمية.. ونذكركم فى هذا بالفليسوف الايرلندى برنارد شو عندما علم أن مجموعة من الناس يجمعون تبرعات لاقامة تمثال له فى لندن حيث قال: أعطونى المبلغ وأنا سأقف بنفسى بدلاً من التمثال فى أى مكان تختارونه..!!
>>>
وفى الحياة تذكر أنه كما تدين تدان.. وأنه يمهل ولا يهمل.. وأن اليد التى وضعت سيدنا يوسف فى البئر هى نفس اليد التى جاءت إليه بعد سنين وهى ممدودة تطلب الطعام..!
>>>
وخلينا مع دينا.. ودينا إفتتحت مدرسة للرقص الشرقي.. وحضر الافتتاح نجوم ومشاهير.. ودينا هتعلمهم الرقص مع أنهم فى الحقيقة مولودين بيرقصوا..!! ومدرسة «دينا» قد لا تمنح شهادات معتمدة ولكنها شهادات لا تحتاج لتوثيق.. شهادات معترف بها عالمياً.. كله بيرقص..!
>>>
وسئل حكيم: لماذا السماء صافية.. فابتسم وقال لأن البشر لا يعيشون فيها..
>>>
وتمتعنا أم كلثوم.. وتسمو معها مشاعرنا وتصفو قلوبنا وهى تغني.. ياما قلوب هايمة حواليك تتمنى تسعد يوم برضاك.. لكن أغير م اللى يحبك ويصون هواك أكثر منى !! أول عينيا ما جت فى عينيك عرفت طريق الشوق بينا.. وقلبى لما سألت عليك قالى دى نار حبك جنة، صدقت قلبى فى اللى قالوا لي، لكن غرامك حيرنى وليل بعادك سهرني.. تجرى دموعى وإنت هاجرنى ولا ناسينى ولا فاكرني، وعمرى ما أشكى من حبك مهما غرامك لو عني..!
وياست.. يا اللى علمتينا معنى الكلمة التى لا تموت أبدا.. ياما قلوب عرفت طريق الشوق.. ونار الشوق.. ولسه صابره..!
>>>
وأخيراً:
> وإذا كنت تريد شفاء جروحك توقف عن لمسها.
> والمريض النفسى هو الإنسان الذى فهم ما يحدث حوله.
> وسيعوضك الله لأنك رضيت.. فى الوقت الذى لم يكن الرضى سهلاً عليك.
>>>
وبسم الله الرحمن الرحيم
«واذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون».
صدق الله العظيم