احتفل العالم يوم الأحد الأخير من شهر سبتمبر بـاليوم العالمي للأنهار، للتأكيد على أهمية حماية الأنهار كمصدر للحياة والتنمية المستدامة. في هذا الإطار، نظمت جمعية حماية الطبيعة بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية جولة نيلية شملت ثلاث جزر هي: أبو النمرس، المعادي، وجزيرة الدهب.
استمتع المشاركون خلال الجولة بمشاهدة الطيور في بيئتها الطبيعية والتعرف على موائلها، إلى جانب الاستماع إلى خبراء حماية الطبيعة حول أهمية التنوع البيولوجي ودوره في دعم التوازن البيئي.
رصد الطيور ومخاطر الصيد الجائر
كشف الدكتور شريف بهاء الدين، رئيس جمعية حماية الطبيعة، خلال الجولة عن رصد أكثر من 35 نوعًا من الطيور في تلك الجزر. وأشار إلى أن سياحة مشاهدة الطيور تُعد من أهم الأنشطة البيئية التي تساهم في نشر الوعي، فضلاً عن كونها وسيلة للاستمتاع بأجواء هادئة بعيدة عن صخب الحياة اليومية.
من جانبه، دعا الدكتور خالد النوبي، المدير التنفيذي للجمعية، إلى تعزيز التوعية المستدامة بمخاطر الصيد الجائر، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالقرار الصادر عن وزارة البيئة لتحديد أنواع الطيور المسموح بصيدها سنويًا، بما يحقق التوازن البيئي ويحافظ على الخدمات التي تقدمها الطيور للإنسان والبيئة.
نجاح مبادرة “حتى تعود الطيور” وإطلاق حملة جديدة
أكد الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية كتاب البيئة، نجاح مبادرة “حتى تعود الطيور” التي أطلقتها النقابة الشهر الماضي بالاشتراك مع جمعية حماية الطبيعة وجمعية كتاب البيئة. كما أعلن عن إطلاق حملة جديدة قريبًا، تستهدف حماية العصفوريات التي تُقتل بالملايين سنويًا على السواحل الشمالية لمصر، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للتنوع البيولوجي.
واختتمت الجولة برسالة موحدة من المشاركين، مفادها ضرورة دمج الوعي البيئي في المجتمع، ودعم الجهود الرسمية والأهلية لحماية الطيور والنيل معًا، باعتبارهما ثروات طبيعية لا تُقدَّر بثمن وتستحق الحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة.



