قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، اليوم السبت، بإجماع الآراء وبعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة المفتي، بمعاقبة المتهمة “إيمان” بالإعدام شنقًا. جاء الحكم على خلفية إدانتها بقتل الطفلة “سجدة” عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بدافع الانتقام من والدة الطفلة. وقعت الجريمة بنطاق دائرة قسم شرطة السلام ثان بمساكن النهضة.
وفي المقابل، قضت المحكمة ببراءة المتهم الثاني مما أسند إليه من اتهام في القضية ذاتها.
تفاصيل الحكم
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل عزت عبدالله، وعضوية المستشارين أيمن عبد الرازق وإيهاب طلعت يوسف، وأمانة سر مصطفى شوقي. وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهمين في الجلسة السابقة إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، بناءً على اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الطفلة سجدة إثر خلافات سابقة بين المتهمة ووالدة المجني عليها.
أمر الإحالة
كشف أمر الإحالة أن المتهمة الأولى، البالغة من العمر 52 عامًا، قد بيَّتت النية وعقدت العزم على قتل الطفلة انتقامًا من والدتها. ولهذا الغرض، أعدت مخططًا إجراميًا محكمًا.
وبمجرد أن تمكنت المتهمة من الطفلة، أطبقت على فمها كاتمة أنفاسها، ثم رطمت رأسها بالحائط بلا شفقة، وغمرت جسدها في المياه للتخلص منها. بعد ذلك، تدخل المتهم الثاني، وهو جارها ويبلغ من العمر 73 عامًا، حيث جثم فوق الطفلة أثناء احتضارها وأطبق بيديه على رقبتها قاصدًا قتلها، لتلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة، متأثرة بالإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها.
وأكد أمر الإحالة أن جريمة القتل اقترنت بها جناية خطف، حيث خطفت المتهمة الأولى الطفلة بالتحايل، مُوهمة إياها بإعطائها قطعة حلوى، مستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان، بهدف إبعادها عن ذويها وتنفيذ جريمتها.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مدير أمن القاهرة إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بـالعثور على جثة طفلة ملقاة بأحد شوارع النهضة بدائرة قسم السلام ثان.
انتقلت الأجهزة الأمنية فورًا، وكشف الفحص أن الجثة لطفلة تُدعى سجدة، تبلغ من العمر 8 سنوات، ومتغيبة عن أسرتها منذ 24 ساعة. وأظهر الفحص أن الطفلة قد قُتلت، وبجثمانها آثار تعذيب. تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق.