أكد النائب أيمن حامد شريف عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد للتنظيم في حزب مستقبل وطن والعضو المنتدب لشركة عبور لاند، أن انسحاب أغلب الوفود الدولية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة لحظة بدء خطاب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، يُمثل موقفاً تاريخياً يُعيد الاعتبار لقضية فلسطين، ويعكس صحوة الضمير العالمي في مواجهة سياسات القهر والعدوان.
وأضاف شريف إن هذا المشهد لم يكن مجرد انسحاب بروتوكولي، بل كان صفعة قوية على وجه الاحتلال ورسالة صارخة بأن العالم لم يعد يقبل استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، مؤكداً أن عزلة إسرائيل اليوم باتت واقعاً سياسياً ودبلوماسياً لا يمكن إنكاره.
وأشار شريف إلى أن بقاء الوفد الأمريكي وحده في القاعة يكشف حجم الانحياز الأعمى لواشنطن تجاه الكيان الصهيوني، ويعبر عن افتقادها للحد الأدنى من التوازن الأخلاقي والسياسي، في وقت تتزايد فيه أصوات الشعوب المطالبة بالحرية والعدالة.
وشدد شريف على أن الموقف الدولي الأخير يعكس ما كان ينادي به الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: «إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة»، مؤكداً أن الشعوب العربية ومعها أحرار العالم لن تتراجع عن دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته ويستعيد أرضه كاملة.