السؤال الذى تردد كثيرا طوال يوم أمس وأول أمس: من كان يتصور أو يتخيل أن الإرهابى إياه قد رصدت أمريكا عشرة ملايين دولار من أجل القبض عليه حيا أو ميتا فإذا به يجلس على مائدة الزعماء السياسيين والأمنيين الذين يقدمون له أعلى آيات الاحترام والتقدير؟!
عن أحمد الشرع الرئيس السورى الجديد أتحدث.
وكنوع من أنواع الفكاهة ثارت ردود كثيرة تقول من الذين تغيرت مواقفهم هو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. فى نفس الوقت لقد ضمن الرئيس ترامب صديقه اللدود لكى لا يعتدى يوما على الصديق الثالث وأعنى به سفاح القرن بنيامين نتنياهو..
سبحان الله..
ألهذه الدرجة تتبدل المواقف وتتغير التوجهات من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق بين يوم وليلة؟!
ثم.. ثم.. وكيف يأتمن الذين ملأوا الدنيا صياحا ضد السائرين نياما وضد من يتربصون بمن دارت بهم أو تدور الدوائر؟!
أيضا كيف تهدأ ضمائر الذين سلموا أراضيهم بكل سهولة.. ودون إراقة نقطة دم واحدة إنه عجب العجاب وإنها زلازل الآخرة قبل أن تكون براكين الأولى.
فى النهاية تبقى كلمة:
فليسمح لى من نصب نفسه زعيما للعالم ومن يدورون فى فلكه أن أوجه له سؤالا أخيرا:
إلى متى يظل الفلسطينيون هم وحدهم المنبوذون والمظلومون والتائهون فوق ظهر الأرض وتحتها؟!