قالت مصادر فلسطينية إن هناك اتصالات مكثفة من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، وتبادل الأسري، من خلال العودة إلى المقترح الأمريكى الأخير الذى وافقت عليه حركة حماس، مرجحة إجراء بعض التعديلات، فيما نفت المصادر تسلم الحركة أى مقترح جديد.
وجاءت التصريحات بعدما طرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خطة من 21 نقطة، التى تهدف لإنهاء الحرب الإسرئيلية على غزة، خلال اجتماع مع قادة وممثلى 8 دول عربية وإسلامية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشددت المصادر على ضرورة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف الحرب، والتوصل لاتفاق شامل.
أضافت أن إسرائيل لا تزال هى المعطل الرئيسي لوقف الحرب، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحكومته بالسعى إلى مواصلة حرب الإبادة وقتل الأطفال وتدمير الحياة فى غزة، معربة عن أسفها لمواصلة إدارة ترامب الانحياز للاحتلال.
وفى روما، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن بلادها وقعت على إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، ووصفته بأنه «موقف تاريخي».وأضافت ميلوني، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «إسرائيل تجاوزت الحدود فى حربها على قطاع غزة.
من ناحية أخري، ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى ومملكة النرويج، الاجتماع الوزارى رفيع المستوى للتحالف العالمى لتنفيذ حل الدولتين، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الثمانين.
أكد بن فرحان أن إعلان نيويورك تكليف واضح للجميع لتحويل التوافق إلى التزامات زمنية وآليات متابعة، حيث ذكرانه : «لا يكفى إصدار البيانات ما لم تتحول إلى عمل حقيقى يغير واقع الاحتلال وعدوانه»، مضيفًا أن الاجتماع يأتى بعد قمة السلام التى ترأستها المملكة وفرنسا، وأثمرت عن اعترافات واسعة بدولة فلسطين، مما يعزز الإرادة الدولية لترسيخ حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، مشددًا على أن واقع الاحتلال ما زال يتمادى فى الإبادة والمجاعة والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، بل وصل إلى اعتداءات على سيادة دول عربية، كان آخرها استهداف دولة قطر.
أشار إلى أن الهدف من الاجتماع هو تنسيق الجهود، ووضع آليات تنفيذية، ومؤشرات تقدم ومساءلة واضحة، مع مواصلة العمل المشترك فى العواصم الإقليمية والدولية.وذكر أن إعلان نيويورك يؤكد أن غزة والضفة، بما فيها القدس الشريف، أرض فلسطينية واحدة غير قابلة للتجزئة، مؤكدًا الرفض القاطع لأى محاولات ضم أو توسيع استيطان أو تهجير قسري، وضرورة تمكين السلطة الفلسطينية ودعم الخطة العربية الإسلامية للتعافى والإعمار، ووضع آلية دولية للمساءلة ضمن جداول زمنية واضحة. وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى مقابلة مع موقع «فرانس 24» الإلكترونى إن أى محاولة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية ستُمثل خطًا أحمر للولايات المتحدة، مؤكدا أنه حصل على هذا التأكيد من دونالد ترامب.
وكشف ماكرون أيضا أنه قدم للرئيس الأمريكى خطة من ثلاث صفحات بشأن مستقبل فلسطين، استنادا إلى إعلان نيويورك، الوثيقة التى أقرتها أكثر من 143 دولة والتى تقترح استبعاد حماس من الحكم المستقبلى فى غزة والضفة الغربية.
وقال «ماكرون» إن هدف اجتماعه مع ترامب كان وضع أمريكا وأوروبا والدول العربية على نفس الصفحة.وعندما سئل عن الخطط الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات فى الضفة الغربية بما فى ذلك مشروع «اى وان» الذى من شأنه أن ينطوى على بناء 3400 منزل جديد ـ قال: «إن الأوروبيين والأمريكيين على نفس الصفحة فى هذا الموضوع وبعبارات واضحة للغاية. لكن ماكرون قال إن أى محاولة لضم الضفة الغربية «ستكون نهايةً لاتفاقيات إبراهيم ، التى كانت إحدى قصص النجاح التى حققتها إدارة ترامب الأولي. وقد كانت الإمارات العربية المتحدة واضحةً تمامًا فى هذا الشأن.
أضاف: «أعتقد أن هذا خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة».