أكد النائب أحمد سيد، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية تحمل “رسالة بالغة الأهمية” في هذه المرحلة الدقيقة. وتُشير الزيارة إلى أن القيادة السياسية تضع دعم المؤسسة العسكرية ورعاية أبنائها في صدارة الأولويات، كونهم الدرع الحامي لمصر وصمام الأمان لأمنها القومي.
وأوضح النائب أن الزيارة تعكس حرص الرئيس السيسي على المتابعة المباشرة للعملية التعليمية والتدريبية، لضمان جاهزية الكوادر التي ستتولى مسؤولية حماية الحدود والدفاع عن الوطن ومقدراته في مواجهة أي تهديدات محتملة.
الجيش المصري: العمود الفقري للدولة
شدد أحمد سيد على أن المؤسسة العسكرية المصرية كانت ولا تزال العمود الفقري للدولة ودرعها الحصين، مؤكدًا أن الجيش المصري ليس مجرد قوة عسكرية، بل مؤسسة وطنية شاملة تعمل من أجل الشعب وتضحّي من أجل بقاء مصر قوية وآمنة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن توجيهات الرئيس للضباط الجدد، التي أكدت على الانضباط والعمل الجاد والإعداد القوي، هي رسائل موجهة بالأساس للشباب المصري، حيث ربط الرئيس مستقبل الوطن بوعي أبنائه واستعدادهم لبذل الجهد والتضحية. وأكد الرئيس أن الحفاظ على الوطن يتطلب تلاحم الشعب مع جيشه وقيادته السياسية في جبهة واحدة متماسكة.
جاهزية قصوى لمواجهة التحديات الإقليمية
أكد النائب أحمد سيد أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية، بما تحمله من صراعات متشابكة، تستلزم أن يظل الجيش المصري في أعلى درجات الجاهزية واليقظة. وأشار إلى أن القيادة السياسية تعمل على تحقيق ذلك عبر تطوير شامل في منظومة التسليح والتدريب والتعليم العسكري، مؤكدًا أن مصر لا تسعى للاعتداء على أحد، لكنها لن تسمح بالمساس بأمنها القومي أو حدودها.
كما أشار النائب إلى أن الرئيس السيسي أثبت منذ توليه المسؤولية أنه يضع أمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبار، ويقود مسيرة بناء الدولة على أسس قوية. والقوات المسلحة شريك رئيسي في هذه المسيرة، ليس فقط في الدفاع والأمن، بل وفي دعم التنمية الشاملة عبر المشروعات القومية الكبرى.
وحدة الصف هي السبيل لمواجهة التحديات
شدد أحمد سيد على أن تضحيات الجيش المصري في مكافحة الإرهاب ستظل شاهدًا على وفاء هذه المؤسسة، مؤكدًا أن الشعب لن ينسى بطولات أبنائه الشهداء.
وفي الختام، طالب النائب جميع المصريين بـالالتفاف حول القيادة السياسية والدولة المصرية، مؤكدًا أن وحدة الصف والاصطفاف الوطني هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. وأوضح أن محاولات بث الشائعات لن تنجح في التأثير على وعي الشعب.
وخلص النائب إلى أن زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية مثلت رسالة طمأنة للشعب بأن مصر تسير في الطريق الصحيح، ورسالة قوة للأعداء بأن الجيش متأهب، ورسالة أمل للشباب بأن الدولة تعدّهم لقيادة المستقبل.