في خطوة مفاجئة أثارت تكهنات واسعة، وجّه وزير الدفاع الأمريكي “بيت هيجسِث” دعوة عاجلة لعقد اجتماع رفيع المستوى يضم كبار القادة العسكريين من قواعد ومقار أمريكية منتشرة حول العالم، وذلك داخل قاعدة “كوينتيكو” العسكرية بولاية فيرجينيا الأسبوع المقبل.
وكشفت صحيفتا واشنطن بوست ورويترز أن الاجتماع المرتقب يُعدّ من أكبر التجمعات العسكرية من نوعه منذ سنوات، ويشارك فيه مئات من كبار الجنرالات والضباط الأمريكيين العاملين في الخارج. ورغم عدم إعلان البنتاجون عن جدول الأعمال الرسمي، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن وزير الدفاع يعتزم إلقاء كلمة شاملة تتناول “أولويات القيادة العسكرية الأمريكية للمرحلة المقبلة”.
قلق وتكهنات في الأوساط العسكرية
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية رفض تأكيد ما إذا كان الاجتماع مرتبطًا بأزمة طارئة أو تغير استراتيجي وشيك، مكتفيًا بالقول إنه “حدث روتيني لكنه مهم”.
ورغم هذا التصريح، تتصاعد التساؤلات في الأوساط العسكرية والإعلامية الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية في عدد من البؤر الجيوسياسية، مثل بحر الصين الجنوبي والحدود الأوكرانية.
هل هناك توجه لحرب؟
وبينما يرى البعض أن الاستدعاء الواسع قد يكون استعدادًا لإعادة هيكلة كبرى داخل الجيش الأمريكي أو لمواجهة سيناريوهات طارئة، يؤكد مراقبون أن لا مؤشرات رسمية حتى الآن على توجه مباشر نحو صراع مسلح أو عمليات كبرى، لكنّ توقيت الاجتماع وغياب الشفافية حول أجندته يفتحان الباب أمام التحليلات المتعددة.