يد الله معنا .. كل ما يدور حولنا يؤكد أننا فى معية الله حقا وصدقا، ساتر لنا، جابر لخاطرنا، منقذنا من كل فخاخ الأفاعي، حفظ الله رئيسنا وأدامه لنا حافظا للعهد والوعد، لم يعرف التاريخ الحديث زعيمًا واجه من التحديات والتعقيدات المتزامنة مثلما يواجه الرئيس عبدالفتاح السيسى تحديات داخلية وخارجية، مكائد ظاهرة وأخرى خفية، محاولات ضغط وابتزاز لا تتوقف ودعوات ومحاولات أن يسير فى طرق مرسومة له مسبقًا، لكنه أصر أن يقول: لا. قالها بوضوح وحسم، قالها بثبات رجل فولاذى يعرف أن كرامة الأوطان لا تباع، وأن سيادة مصر لا تُشتري، وأن الحقوق لا تُساوم، وأن العدل والمساواة هى القاعدة الأولى التى ينطلق منها فى كل قرار.
هو الرجل الذى لم يخضع ولم يلن، لم يساير الكارهين ولم يذهب إلى حيث أرادوا له أن يذهب، بل ظل ثابتًا على المبدأ، رابط الجأش، هادئًا حين تستعر العواصف، حاسمًا حين يكثر التردد، متوكلاً على الله حين تضيق الحيل وتشتد الأزمات. هنا يكمن سر قوته، وهنا تنبع صلابته.
إن من يتأمل خطاب الرئيس السيسي، بعيدًا عن ضجيج السياسة، ويستمع إليه بإنصاف وتجرد، سيقف على حقيقة واضحة: أن هذا الرجل يستمد قوته من إيمانه بالله، من يقينه أن الله لا يخذل من أخلص النية وأحسن العمل، فالله لا يتخلى عن الرجل الذى جعل الحق ميزانه والعدل منهجه. لم تكن يد الرئيس وحدها فى هذه المواجهة، بل كانت يد الله معه، تباركه وتحفظه، تدله على طريق الخير والحق والسلامة فى طرق كلها مفخخة، وتمنحه السكينة فى ساعات الحسم.
ولعل شكر الرئيس لله، سرًا وعلانية، فى كل مناسبة وفى كل كلمة، لم يكن مجرد طقس دينى أو عادة لفظية، بل كان تعبيرًا عن عقيدة راسخة فى قلبه، أنه لن يكون لمصر سند إلا الله، ولن تكون لهذا الوطن حماية إلا بقدرة الله ثم بتماسك شعبه وجيشه. لذلك، لم ولن أقلق يومًا على مصر، مهما اشتدت العواصف، ومهما تكاثرت التهديدات من حولها. فمعنا يد الله، ومعنا قائد مؤمن، ومعنا أمة عظيمة، جيشها حصنها ومؤسساتها أعمدتها.
الرئيس السيسى ليس مجرد مسئول تنفيذي، بل زعيم فولاذى يواجه ملفات مفخخة بحكمة نادرة. فى الإقليم ألغام سياسية لا تنتهي، وفى الداخل تحديات اقتصادية واجتماعية تحتاج شجاعة تفوق شجاعة قرارات الحرب. ومع ذلك، لم نره يومًا مترددًا أو متهاونًا، بل رأيناه دائمًا فى صلب المعركة، يضع أمامه مصر أولاً وأخيرًا، يحسب خطواته بدقة، ويوازن بين الخيارات الصعبة، متذكرًا أن القرار الذى يصدر عنه لا يمسه وحده، بل يمس ملايين البشر
ما يفعله السيسى اليوم، سيكتبه التاريخ غدًا. سطور من ذهب ستسجل كيف واجه التحديات غير المسبوقة فى عالم يموج بالاضطرابات. كيف أدار الملفات التى ظنها البعض مستحيلة، وكيف أبقى على مصر صامدة شامخة فى وجه الرياح. لن ينسى التاريخ أن هذا الرجل صان سيادة وطنه، وحافظ على كرامة شعبه، ورفض أن يدخل صفقات على حساب دماء المصريين أو مستقبلهم.
نعم، سيأتى يوم نحكى فيه لأبنائنا وأحفادنا عن المواقف والقرارات التى اتخذها السيسى فى لحظات حرجة، قرارات ربما لم يعرفها كثيرون فى وقتها، لكنها أنقذت الوطن وحفظت الأمة. سيأتى يوم نتفاخر بأننا كنا شهودًا على مرحلة كان فيها لمصر قائد مؤمن، رفض أن يبيع، رفض أن يفرط، رفض أن يساوم، واختار أن يواجه بكل ما أوتى من قوة وثبات.
تحيا مصر رغم أنف الحاقدين والكارهين والمشككين. تحيا مصر لأنها فى قلب الله وفى كف رعايته. وتحيا مصر لأنها بين يدى زعيم مؤمن يعرف أن النصر ليس قوة سلاح فقط، بل هو توكل على الله، وإخلاص نية، وثبات على المبدأ.
إنها قصة رئيس، لكنها قبل ذلك قصة وطن. وطن قال للعالم كله: لدينا قائد من طراز نادر، قائد فولاذى لكنه رحيم، حازم لكنه متواضع، قوى لكنه يركع لله فى خشوع. قائد آمن أن مصر أمانة فى عنقه، فصانها وحماها، ووقف سدًا منيعًا أمام كل المؤامرات.
ولذلك نقولها اليوم بثقة ويقين: سيكفيكهم الله. سيكفيك كل حاقد وكاره، وسيكفى مصر شر كل متآمر ومتربص. وسيظل اسم عبدالفتاح السيسى محفورًا فى وجدان الأمة المصرية كرمز للصبر والثبات والإيمان، وكسطر مشرق فى تاريخ هذا الوطن العظيم.