وجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ضربة ناجحة لأخطر التشكيلات العصابية في زراعة وتجارة السموم المخدرة بالظهير الصحراوي بمحافظة الإسماعيلية. وتمكنت من القبض على أحد المتهمين وبحوزته بندقية آلية بعد معركة معه في المنطقة الجبلية. أحبطت الأجهزة الأمنية مخططهم الإجرامي في ترويج شحنة “الكيف المدمر” على أبناء الوطن، وضبطت أكثر من 55 طنًا من نبات “الهيدرو” وكمية أخرى من “الحشيش” قبل ترويجها على عملائهم، بقيمة مالية تقدر بأكثر من مليار ونصف المليار جنيه. تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة.
تأتي هذه الضربات الاستباقية لعناصر الشر التي تسعى في الأرض فسادًا، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لمساعديه باليقظة التامة في رصد وتتبع تحركات المجرمين وتجار المخدرات الذين يقومون بترويجها بحيل وألاعيب شيطانية، وعدم التهاون في التعامل معهم طبقًا للقانون، حمايةً للوطن والمواطنين مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

مزرعة الكيف
أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بقيادة اللواء محمد زهير منصور، مساعد وزير الداخلية، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة، قيام تشكيل عصابي شديد الخطورة بزراعة قطعة أرض بالظهير الصحراوي بدائرة مركز شرطة القنطرة شرق بالإسماعيلية بنبات الهيدرو المخدر، مستغلين تضاريس المنطقة في التخفي عن الأجهزة الأمنية، وحيازة كميات كبيرة من المواد المخدرة تمهيدًا للاتجار بها وتحقيق ثروات مادية غير مشروعة دون وازع من ضمير، على حساب أرواح المواطنين.

مداهمة الوكر
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول الوزير، تم إعداد الأكمنة اللازمة واستهداف المزرعة. حيث تم ضبط 27.5 طن من مخدر الهيدرو في مزرعة مساحتها 3.5 فدان (21 طنًا من نبات الهيدرو “كامل النمو” و 6.5 طن من الهيدرو في مخازن سرية بالمزرعة – بندقية آلية – بندقية خرطوش).
كما تم ضبط أحد عناصر التشكيل وبحوزته (90 كيلو جرامًا من مخدر الحشيش، 10 كيلو جرامات من مخدر الهيدرو). وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بنحو (1.6 مليار جنيه).
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار ملاحقة باقي المتهمين للتوصل إليهم وضبطهم. وتباشر النيابة العامة التحقيق.