تحالف الأحزاب والطريق الحر يراهن على «الفردى» ومصر المستقبل ينافس
كتب : محمد مرسى
باق من الزمن أيام قليلة وتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشيح لخوض انتخابات مجلس النواب، وسط منافسات قوية بين الأحزاب والمستقلين ولجأت أغلب الأحزاب لتكوين تحالفات وائتلافات لتحجز لنفسها مقاعد فى البرلمان القادم، وتتكون هذه الكيانات من أكثر من 80 حزباً من مختلف ألوان الطيف السياسي، مما أشعل السباق البرلمانى مبكراً.
يتصدر المشهد الانتخابى ائتلاف «من أجل مصر» المكون من أكثر من 12 حزباً على رأسها «مستقبل وطن، حمادة الوطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، الوفد، الإصلاح والتنمية، المؤتمر، الحرية، العدل، إرادة جيل، المصرى الديمقراطي، التجمع، تنسيقية شباب الأحزاب»، ويستهدف هذا الائتلاف مواصلة نجاحه بعد معركة الشيوخ من خلال تشكيل القائمة الوطنية فى القطاعات الأربعة تعتمد أحزاب من أجل مصر على شعبية مرشحيها وقدرتها على الحشد وما حققته خلال السنوات الماضية.
فى المقابل ظهرت تحالفات قوية منافسة، أبرزها تيار الاستقلال المكون من 17 حزباً وله تجارب سابقة فى انتخابات 2015 وحصل على أصوات معقولة بـ 22 مقعداً فردياً فى الجيزة والبحيرة والشرقية، ووقع استمارات الترشيح أكثر من 250 مرشحاً للقوائم والفردى ووضع برنامج انتخابى لمواجهة البطالة والارتقاء بالتعليم والصحة، ويراهن هذا التيار على قوائم غرب الدلتا وشرق الدلتا والفردى فى القاهرة والجيزة والبحيرة والاسكندرية.
كما دخل المنافسة ائتلاف القائمة الشعبية بقيادة حزب شعب مصر، أحد الأحزاب التى ولدت مؤخراً قبل الجبهة الوطنية.
الائتلاف الوطنى
ينافس كذلك الائتلاف الوطنى الحر بقيادة حزب الجيل على المقاعد الفردية وقائمة غرب الدلتا ويعتمد على شعبية مرشحيه فى الاسكندرية والبحيرة ومطروح.
فى المقابل قرر المستشار رضا حجى رئيس حزب مصر المستقبل تشكيل قائمتين فى الصعيد وغرب الدلتا والمنافسة على 100 مقعد فردى ووضع التعليم ومحو الأمية والارتقاء بأصحاب الهمم، نقاط رئيسية فى دعايته الانتخابية ويمتلك كوادر كثيرة.
فيما يحتفل تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزباً بمرور 8 سنوات على تأسيسه كأطول تحالف سياسي، معلناً عن خوضه المنافسة على المقاعد الفردية فى جميع المحافظات دون قوائم.
تغييرات كثيرة
من جانبه أكد النائب أحمد عبدالجواد الأمين العام والنائب الأول لحزب مستقبل وطن أن حزب الأغلبية جاهز لدخول السباق بمرشحين يملكون الشعبية والتاريخ والخدمات فى القوائم الفردى وأنه يرحب بالمنافسة فى ظل مناخ ديمقراطى وانتخابات شفافة تحت إشراف قضائى كامل، مشيرا إلى أن نسبة التغيير فى الترشيحات للقوائم تصل إلى 90 ٪.
بينما قال د.السيد القصير الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية إن الحزب الجديد لم ينته من حسم الترشيحات حتى الآن، ووضع شروط لاختيار المرشح الذى يحمل اسم الحزب، أهمها الشعبية والقدرة على الحشد وتقديم الخدمات بلا مجاملة أو واسطة.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والائتلاف الوطنى إن هذه الانتخابات ستشهد أقوى المنافسات بين الأحزاب والتحالفات والمستقلين، وسيكون الصندوق هو الفيصل وتحريك حزب «الكنبة».
أكد محمود فرغل رئيس حزب العدالة عضو تحالف الأحزاب أن الحزب والتحالف اختارا أفضل المرشحين من الشباب والمرأة والفلاحين، لذلك أتوقع أن نحصل على عدد من المقاعد وتكوين هيئة برلمانية للتحالف من خلال تقديم برنامج انتخابي، أهمها دعم الوطن والمواطن بالفعل، وليس بالشعارات.