مشروعات قومية ضخمة لقطاع المرافق تحقق طفرة غير مسبوقة
وزير الإسكان: تنفيذ 5100 مشروع مياه وصرف صحى بتكلفة 726 مليار جنيه منذ 2014
على مدى إحدى عشر عاماً شهدت مصر تغيراً نوعياً فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، تحولت المياه إلى مشروع قومى سعت الدولة بكل السبل أن تصل كل ربوع الوطن.
«رحلة قطرة المياه»، وصلت إلى بيت ومواطن كحق أساسى فى حياة كريمة يصر الرئيس على توفيرها لكل المصريين.
المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أكد أن ما تحقق فى قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى يعكس التزام الدولة بتوجيهات القيادة السياسية فى التوسع فى مشروعات البنية الأساسية فقد، و شهد قطاع المرافق خلال الفترة من 2014 وحتى سبتمبر 2025 طفرة غير مسبوقة، سواء فى الانتهاء من مشروعات البنية الأساسية لمياه الشرب والصرف الصحي، أو فى بدء تنفيذ مشروعات جديدة، اوضح الوزيرأنه تم تنفيذ 5100 مشروع لمياه الشرب والصرف الصحي، بجانب مشروعى محطتى معالجة المحسمة وبحر البقر، ومشروعات الإحلال والتجديد والوصلات المنزلية، بإجمالى تكلفة تصل إلى نحو 726 مليار جنيه.
أضاف ان هذا الإنجاز يأتى فى إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تحولت التوجيهات المستمرة بالارتقاء بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى إلى واقع ملموس غير وجه البنية التحتية فى الحضر والريف على حد سواء، وأصبح قطاع المرافق أحد أولويات الدولة لما يمثله من أهمية قصوى فى حياة المواطن المصرى وتعزيز التنمية الشاملة، وهو ما انعكس فى الطفرة التاريخية من المشروعات القومية التى تم تنفيذها خلال الفترة من 2014 وحتى سبتمبر 2025، لتضع مصر على مسار جديد نحو الأمن المائى وجودة الحياة.
أضاف الوزير أن مشروعات مياه الشرب التى تم تنفيذها والجارى العمل بها بلغت نحو 1920 مشروعًا، أسهمت فى تحسين خدمات مياه الشرب وإضافة طاقات جديدة تصل إلى 16.6 مليون متر مكعب يوميا بتكلفة إجمالية 276 مليار جنيه، مشيراً إلى أن هذه المشروعات رفعت نسبة تغطية مياه الشرب من 95 ٪ عام 2014 إلى 99٪ عام 2025.
أوضح وزير الإسكان أن عدد محطات مياه الشرب بكافة أنواعها سطحية وارتوازية وتحلية بلغت 3191 محطة بطاقة إنتاجية حالية 30.7 مليون متر مكعب يوميا وطاقة تصميمية 44 مليون متر مكعب يوميا فيما وصلت أطوال شبكات المياه إلى نحو 181 ألف كم، مؤكدًا أن إجمالى مشروعات الصرف الصحى التى تم تنفيذها والجارى تنفيذها بلغ نحو 3180 مشروعًا بالحضر والريف، بطاقة إضافية 11.6 مليون متر مكعب يوميا وبتكلفة 395 مليار جنيه، بجانب مشروعى معالجة مياه المصارف الزراعية بالمحسمة وبحر البقر بطاقة 6.6 مليون م٣ /يوم وبتكلفة 16 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الإحلال والتجديد والوصلات المنزلية بتكلفة 39 مليار جنيه.
أشار وزير الإسكان إلى أن هذه الجهود أسهمت فى رفع نسبة تغطية الصرف الصحى بالحضر من 79 ٪ عام 2014 إلى 96 ٪ عام 2025، بينما ارتفعت التغطية بالريف من 12 ٪ إلى 60 ٪ خلال نفس الفترة، مؤكدا أن عدد محطات المعالجة وصل إلى 612 محطة بطاقة تصميمية 18.9 مليون متر مكعب يوميا فى حين بلغت أطوال الشبكات نحو 92 ألف كم.
قال وزير الإسكان إن مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة ستسهم فى تحقيق التغطية الكاملة لمياه الشرب والصرف الصحى بالريف المصري، حيث يجرى تنفيذ 891 مشروعاً لمياه الشرب و923 مشروعًا للصرف الصحي، بإجمالى 1814 مشروعًا ضمن المبادرة حتى عام 2025.
أضاف الشربينى أن الرؤية الإستراتيجية للقطاع تستهدف الوصول بحلول عام 2050 إلى إتاحة شاملة وآمنة وموثوقة وبأسعار عادلة لمياه الشرب وخدمات الصرف الصحى فى مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن هذه الرؤية تشمل تحسين الخدمات، وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، وتوزيع الاستثمارات بعدالة، والاستفادة من الحمأة فى إنتاج الطاقة، ورفع كفاءة مقدمى الخدمة.
أشار الوزير إلى أن صدور قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحى «قانون 172 لسنة 2025» يعد من أهم الإنجازات التشريعية التى تعزز تنظيم القطاع، لافتًا فى الوقت نفسه إلى الجهود المبذولة لترشيد استهلاك المياه، وتشجيع الصناعة المحلية، وإشراك القطاع الخاص بما يتوافق مع وثيقة سياسة ملكية الدولة.
أوضح وزير الإسكان أن هناك خطة متكاملة للتعامل مع موسم الأمطار، تعتمد على ثلاث مراحل، قبل الموسم من خلال تجهيز فرق الطوارئ وتطهير الشنايش ومراجعة جاهزية المحطات والمعدات، وأثناء الموسم من خلال تفعيل غرف الأزمات وشفط المياه من النقاط الساخنة والتعامل مع البلاغات، وبعد الموسم من خلال مراجعة حالة المحطات والمعدات وإجراء أعمال الصيانة وتطهير الشبكات.
أشار الوزر إلى أنه تم إنشاء مراكز عمليات متطورة داخل الوزارة والجهات التابعة لها لمتابعة الطوارئ والأزمات وتفعيل الإنذار المبكر على مدار الساعة، بجانب تشكيل وحدات تدخل سريع فى المدن الجديدة والمحافظات، كما تم تنفيذ عدد من مشروعات كبرى للتغلب على تراكم مياه الأمطار فى القاهرة والإسكندرية والشرقية والمدن الجديدة، مثل تنفيذ شبكات صرف أمطار مستقلة، رفع كفاءة الشبكات القائمة، وإنشاء بالوعات وقيسونات جديدة، وإقامة حدائق وجزر لتجميع المياه مؤقتاً لحين تصريفها.
أكد الشربينى أن مصر حققت طفرة كبيرة فى مشروعات مواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال الإدارة المستدامة للمخلفات والحمأة بمحطات الصرف الصحي، واستخدام الغاز الحيوى الناتج عن الهضم اللاهوائى لتوليد طاقة نظيفة تسهم فى استدامة تقديم الخدمات وتقليل الآثار البيئية، موضحًا أن محطة الجبل الأصفر، ثانى أكبر محطة معالجة صرف صحى فى العالم بطاقة 2.5 مليون متر مكعب يوميا و تنتج حالياً نحو 65٪ من الطاقة اللازمة لتشغيلها، ومن المستهدف أن تصل النسبة إلى 80 ٪ بعد التوسعات لرفع طاقتها إلى 3.5 مليون متر مكعب يوميا.. كما تولد محطة الإسكندرية الشرقية بطاقة 800 ألف متر مكعب يوميا 50 ٪ من احتياجاتها من الكهرباء مع تقليل حجم الحمأة بنسبة 30 ٪، فيما يجرى الإعداد لتوسعات محطة الإسكندرية الغربية لتصل إلى 630 ألف م3 /يوم.
أشار وزير الإسكان إلى أن هناك مشروعات جديدة لمعالجة الحمأة وإنتاج الطاقة بمشاركة القطاع الخاص، تشمل محطات أبو رواش وزنين بطاقة 2.5 مليون متر مكعب يوميا وطنطا بطاقة 190 ألف متر مكعب يوميا والبركة بطاقة 600 ألف متر مكعب يوميا وبلقس بطاقة 600 ألف متر مكعب يوميا مؤكداً أن هذه الجهود تدعم التحول نحو الطاقة الخضراء والاستدامة البيئية.