عقود.. وعقود طويلة مضت والقضية الفلسطينية تتأرجح تارة فى بؤرة الأحداث وتارة أخرى تجدها تتواري.. ولكن فى العموم كانت دائما ابدا حاضرة فى المحافل العربية والإقليمية والدولية.. نظراً لما لها من أهمية فى وجدان كل عربى ومسلم وخاصة لدى العزيزة مصر وأبناء شعبها الكرام..
>>>
من هنا فإن مايجرى على الساحة الدولية الآن من اعتراف الكثير من دول بريطانيا وفرنسا والغرب الأوروبى وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية يعنى ضمن ما يعنى أن هناك جهودا حثيثة تبذل من أحل الحل الحاسم للقضية الفلسطينية التى باتت منذ إعلان الدولة السفاح على أراضيها والشعب الفلسطينى يعانى الويلات جراء الاعتداءات المتكررة من جانب النازيين الجدد فى تل أبيب..
تظهر فى الأفق السياسى جليا الجهود المصرية التى دأبت على مناصرة القضية فى كل زمان ومكان ولعل الوقفة المصرية الشجاعة ضد تهجير أهالى قطاع غزة من أراضيهم أفشل المخطط الصهيو أمريكى الذى أراد تصفية القضية الفلسطينية برمتها والقضاء عليها الا ان مصر بقيادتها الحكيمة كان لهذا المخطط المشبوه بالمرصاد.
>>>
ثم.. ثم.. لولا هذه الوقفة المصرية الحاسمة ضد مخطط التهجير ما كان هناك اعتراف بالدولة الفلسطينية ولظلت الدول الأوروبية على سياستها من وضع متأخر للقضية الفلسطينية فى ترتيب الأولويات..
ولكن مع الزخم الذى صاحب الحرب على غزة كان الدور المصرى الر ائد هو المحرك للقضية فى اتجاهى منع التهجير طوعيا كان أو قسريا وتوالى اعتراف الدول بالدولة وهو ما أدى بدوره إلى ارباك حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب بقيادة سفاح القرن بنيامين نتنياهو..
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المعارك الدبلوماسية التى خاضتها مصر اثبتت بما لايدع مجالا لشك أن كوادر مصر على درجة كبيرة من الوعى بما يدور خلف كواليس السياسة الدولية لذا كانت كل خطواتها مدروسة ومحسوبة وأفضت فى نهاية المطاف إلى طوفان من الاعترافات الدولية بفلسطين الدولة الجديدة القديمة فى عالمنا الجديد.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة
تبقى القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى مثار فخر وإعجاب لكل المصريين حيث دائما ما يثبت للعالم أجمع بُعد نظر الدبلوماسية الرئاسية المصرية..
ولعل ما نعيشه نحن ودول العالم من حولنا خير وأبلغ شاهد.
>>>
.. و.. وشكراً