وماذا نفعل فى أنفسنا.. والعمم الحمراء.. والنار والغيرة..!!
ونأخذ هدنة من السياسة.. ومن خدعة اعتراف الدول الغربية بالدولة الفلسطينية المستقلة والتى يتحدثون عنها دون أن يقولوا لنا أين وكيف يمكن أن تتحقق وهل سيكون فى مقدور الفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم.. ودون أن يوضحوا أيضا أين ستكون هذه الدولة ومن سينفق عليها!! وبعيدًا أيضا عن استمرار عمليات الإبادة الجماعية فى غزة ومخطط تهجير أهالى غزة والذى يسير على ما يبدو فى خطوات معدة سلفًا ودون إبطاء أو تأخير.. ونذهب إلى إستراحة نتناول فيها حواراتنا اليومية فى إطار السعى لتحسين السلوكيات والإرتقاء بالتعاملات والممارسات الحياتية.
وبائع التين الشوكى ذهب إلى القاهرة الجديدة.. واختار واحدًا من أرقى الكومبوندات السكنية ووقف أمامه يبيع التين ويفرض قانونه الخاص فى الفوضى.. وجاوره على الفور بائع الذرة المشوى.. وجاء أحدهم بعربة متنقلة تبيع منتجات الريف الطازجة.. ولم يمض وقت طويل حتى أتى بائع الموز وافترش الطريق يبيع الجوافة والبلح والرمان..!!
والمشهد قائم وموجود فى كل مكان.. لم تعد هناك أحياء راقية وأحياء شعبية.. العشوائيات تتسلل إلى كل مكان تحت زعم تقديم الخدمات والسعى إلى الرزق.. والشوارع لم تعد لذلك نظيفة.. وأكوام القمامة تتراكم.. والمساحات الخضراء فى الشوارع أصابها التلف والدمار..!
وكيف يمكن أن يحدث ذلك.. ولماذا يستمر.. وأين الأجهزة المحلية.. أين اختفت مجالس الأحياء.. ومجالس المدن.. وشرطة المرافق..!! ماذا يفعل كل هؤلاء أمام مشاهد احتلال الشوارع وتشويه الصورة الجمالية وإفساد كل انجاز حضارى جميل..!
والإجابة واضحة..!! فلو نجحت هذه الأجهزة فى ايقاف مخالفات وعشوائيات البناء من قبل لكانت قد نجحت فى السيطرة على الشارع والمحافظة عليه..! الإجابة تقول إن الأجهزة المحلية فى حاجة إلى صحوة إلى تغيير فى أسلوب العمل.. إلى خارطة طريق للأنقاذ.. وإلى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.. بمتابعة مستمرة لعمل مجالس الأحياء والمدن وإلى التدقيق فى اختيارات من يتولون أمرها.. ولا تفسدوا الصورة الحلوة.. بلدنا حلوة.. محتاجة القليل من الجهد والمتابعة والغيرة على الشكل العام.
> > >
وماذا نفعل فى أنفسنا.. وما كل هذا الاستهتار والتهريج فى سلوكياتنا.. لماذا الإصرار على القيادة عكس الاتجاه.. ولماذا ادمان وضع أطفالنا على أرجلنا أثناء القيادة.. وإدمان إخراج الأطفال لرءوسهم من نوافذ السيارات والتساهل فى قيادة صغار السن للسيارات بدون رخص للقيادة وإدمان فتح نوافذ السيارات لإلقاء المناديل الورقية بعد استخدامها وإدمان كتابة الرسائل النصية على الموبايل أثناء القيادة وإدمان ايقاف السيارات صفًا ثانيًا لمنع الآخرين من التحرك والخروج من المكان.. وإدمان الخروج من المسار المحدد فى الطريق فجأة إلى مسار آخر.. وإدمان استخدام الأضواء المبهرة للسيارات والاستمتاع بإيذاء الآخرين..!
سلوكياتنا المرورية قاتلة.. محيرة.. مؤلمة.. نحن نقتل أنفسنا بأنفسنا نحن فى سباق مع الموت.. ولا يوجد قانون سيصلح للتطبيق مع من يريدون الانتحار..!
> > >
والصورة حلوة.. وستظل حلوة.. وعندما تسير العممم الحمراء فى شوارع المحافظات نعلم وندرك أن مصر ستظل قوية برجالاتها وشبابها بعلمائها ومع بداية العام الدراسى الجديد ظهر طلاب الأزهر بالجبة والقفطان والعمامة الحمراء وهم فى طريقهم إلى معاهد العلم ويزينون طوابير الصباح ويرددون تحيا مصر.
ومصر الأزهر ستظل بخير.. والأزهر سيباهى العالم دائمًا بعلمائه.. بإسهاماته.. بحملة كتاب الله.. والأزهر سيظل منارة العلم والدرع الحصينة ضد التطرف والتشدد والجهل.
> > >
وقال لى: «صحتى بدأت تخذلنى.. إيدى بقت بتترعش، نغزات مستمرة فى قلبى وصدرى، رجلى مش شيلانى صداعى مستمر، روحى دبلت ملامح وشى بهتت.. عجزت خلاص»..!!
ويا صديقى.. لا أجد نصيحة أقدمها إليك.. كلنا هذا الرجل..!
> > >
ويقول الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.. إذا أردت أن تدوم النعم عليك فلا تذكرها أمام الناس فليس كل مستمع لك محبًا فعليكم بالكتمان.
> > >
وأغبى وأحقر الرجال.. رجل دخل بيت أهله حاملاً معه علبة من الحلوى لزوجته ويسير على أطراف أصابعه حتى لا تسمع أمه خطواته..!
> > >
ومذيع وجه سؤالاً لراقصة سابقة وقال لها: «اتجوزتى نص مصر»..! واجابت بهدوء «عقبالك لما تقدر تعملها».. رقاصة ورقصته على واحدة ونص..!
> > >
ولنذهب إلى حيث الرقى والجمال.. وعبدالوهاب محمد الكلمات ومحمد عبدالوهاب التلحين والغناء لست الكل أم كلثوم.. وياحياتى أنا كلى حيرة ونار وغيرة وشوق إليك نفسى أهرب من عذابى نفسى ارتاح بين ايديك والخصام والغدر وليالى الآسية كل دول ميهونوش حبك عليا واللى جوه القلب كان فى القلب جوا روحنا واتغيرنا احنا إلا هو.. هو نفس الحب وأكثر.. هو نفس الشوق وأكثر.. هوا هوا.
آه يا حبيبى الحياة أيام قليلة.. ليه نضيع عمرنا هجر وخصام واحنا نقدر نخلق الدنيا الجميلة.
وعندك كل الحق ياثومة.. احنا نقدر نخلق الدنيا الجميلة.
> > >
وأخيرًا:
جاور من يفتحون فى روحك نوافذ خضراء كل مرة.
> > >
وماذا لو أخبرتك بأن الحديث معك يشفى كل ما فى قلبى.
> > >
واللهم أياما آمنة ورحبة كثيرة الخير والبركة ونرى بها ألطافك وفضلك ورحمتك.