لاشك أن وزارة الثقافة تشهد نشاطات مكثفة خلال الفترة الماضية فى مختلف المجالات وينتقل الحراك من محافظة إلى أخرى مابين ملتقيات وندوات وعروض هيئة قصور الثقافة وأندية السينما وحفلات موسيقية وفنون تشكيلية ومسابقات وفعاليات المواجهة والتجوال ومعارض الكتب.. بالإضافة إلى الاجتماعات التى يعقدها الوزير أحمد هنو بشكل شبه يومى تقريباً مع قيادات الجهات المختلفة بالوزارة..
استوقفنى لقاء بين الوزيروإثنين من الفنانين التشكيليين هما مها جميل وعلى عبد الفتاح صاحبا مبادرة «ذهب أسوان» عقب انتهاء عملهما فى تجميل واجهات عدد من المبانى بطريق المطار بمدينة أسوان.. ثم إطلاق الوزير لمشروع «ذهب مصر» بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ويختص بتجميل الواجهات بجداريات تحمل الهوية المصرية وستبدأ المرحلة الأولى بالعاصمة القاهرة ثم تليها بقية المحافظات لتتحول كل مدينة إلى متحف مفتوح مع اختيار الأماكن المحورية والطرق السياحية.. وأهم مايتضمنه المشروع هو عقد ورش لتدريب الشباب للمشاركة فى عملية التجميل لإعداد جيل جديد وإحياء الفن التشكيلى..
أعجبنى اختيار إسم هذا المشروع جداً لأنه يعبر عن هوية من اختاره.. كما يعد بداية حقيقية لاستعادة الوجه الحضارى للمنشآت بالجداريات وخاصة الأثرية منها لأن ماسيتم تجميله بالجداريات سيعيش لفترات طويلة وستتم رعايته بشكل أسهل بعكس ماكان يحدث بأن يتم إلقاء البوية على المبنى وخلاص.. وهنا أؤكد أن صاحب هذا المشروع قد خرج علينا بفكرة متميزة تستحق التقدير.. وهذا يعيدنى إلى ماكتبته من قبل مشيداً بدعم الوزيرلمبادرة إعادة إحياء سينما الدولة.. وعندما طالبت بأن يقوم قيادات المسرح بالتفكير فى مشروع ينهض بالمسرح بشكل يتعلق بكل مايخصه أرسل لى مسئول رفيع قائمة بعدد العروض ومايتم عمله فى بعض الأماكن وغضب جداً عندما قلت له»الأرقام ليست معياراً لنجاح قيادات المسرح لأن هناك خطة يجب تنفيذها وميزانية لابد أن تصرف».. لن أكمل بقية مادار من حديث لأنه شئ خاص.. فقــط كنت أقصــد أن القابضة للســينما فكــرت فى مشــروع مهم.. و«د.هنو» فكر فى مشروع ممتاز ومفيد.. يبقى ليه مسئولو المسرح مايعملوش كده وهنا لاأقصد خالد جلال حتى لايتهمنى أحد بأننى لاأريده.. وكله للمصلحة العامة.. وأهلاً بكل متميز ومتفرد.. وبالتوفيق.









