فى الطريق سلسلة «أهل مصر» للأطفال والشباب وثالثة للخيال العلمى
رئيس الهيئة لا يألو جهدا لتقديم الدعم ومتابعة الشأن الثقافى
ندرب العاملين فى إدارة النشر على ضبط «حقوق الملكية»
الروائي والكاتب المسرحي الحسيني عمران مدير عام مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة أحد كوادر الهيئة الصاعدين والذي تأمل الهيئة أن يشارك في رسم مستقبلها وسياساتها القادمة وقد تولى عمران إدارة أهم مشروعات وإدارات الهيئة منذ عامين وهو مشروع النشر وذلك تقريبا بعد خبرات جيدة في مواقع مختلفة داخل الهيئة منها: مدير الديسك المركزي لمجلة الفيلم، مركز الجزويت، ومدير إدارة التصحيح والمراجعة اللغوية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ومدير الديسك المركزى لموقع «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، ومدير تحرير سلسلة الذخائر، ومدير تحرير سلسلة نصوص مسرحية، كما شارك في عدة لجان منها: لجنة الفحص الفني لمطبوعات الهيئة، كما شارك كعضو في الإعداد للإصدارات المعنية بالاحتفالات الوطنية، منها افتتاح قناة السويس الجديدة..وعلى جانب آخر وككاتب فقد صدرت له عدة أعمال أدبية متنوعة منها .. مجموعة قصصية «تقاسيم الغربـة»، ورواية «الجذام»، ورواية «جوانتنامو»، ومسرحيتى «العاشق والمعشوق»، «مجرد حلم»، التي تم عرضها على خشبة مسرح قصر ثقافة الزقازيق.. ومسرحية “درب الأغوات“.
ما أهمية مشروع النشر الثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة؟
مشروع النشر الثقافي مهم في نشر الوعي الثقافي التنويري.. وتـُعــد الأطروحات والأفكار الملهمة للحفاظ على ذلك المشروع والنهوض به (الذي ينافس مؤسسات ودور نشر كبرى، في «المحتوى ــ الجودة») ــ أمــرَا حتميًا؛ ليصبح المنتج الثقافي في أفضل صورة ممكنة.
فهو المتنفس لنشر إبداعات الشباب وكبار الكتاب والنقاد بمختلف أعمارهم، وكذلك للحفاظ على الهوية التاريخية لمصرنا القوية،
وخلال السنوات الأخيرة، وتماشيا مع رؤية الدولة في الاهتمام بمناحى الثقافة بمختلف مشاربها أصدرت هيئة قصور الثقافة عددا من العناوين والسلاسل، لتقديم الدعم الثقافى المجتمعي، وكذا نشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع، ونشر مفاهيم الوعى التعاون وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها ودعم تطبيقها واعتمادها فى الحياة العامة.
> وما رؤيتكم على مستوى التطوير الاستراتيجي للنشر؟
وضع رؤية دقيقة ورصينة؛ للوصول إلى منتج ثقافي متوازن، والحصول على مردود جماهيري تفاعلي، يؤدى لنتائج واقعية صادقة؛ لتلافي العيوب والسلبيات مستقبلا، والوصول بالمشروع إلى المنافسة الداخلية والخارجية مع تحقيق الريادة. والوصول بالمنتج الثقافي لمستحقيه في كل المناطق والمحافظات من باب العدالة الثقافية، والاهتمام بمبدعى الأقاليم ومثقفيهم، بعيدا عن العاصمة أو الاكتفاء بها فقط، بل التنوع في النوع (الذكور والإناث)، والجغرافى والمعرفى في شتى الآداب والثقافات.
> وهل النشر بالهيئة يعتمد على النشر الأدبي والإبداعي والنقدي فقط.. وأين النشر العلمي ونحن في ظل المتغيرات الراهنة والذكاء الاصطناعي؟
النشر يعتمد على كل ما سبق.. فلدينا سلسلة تعنى بالثقافة العلمية وصدر منها عناوين تختص بالعلوم في شتى الفروع والمجالات آخرها كتاب «الصناعات المعدنية في مصر» لسعد الراجحى.. كما سيتم التوجيه باهتمام سلسلةالثقافة العلمية الموجودة حاليًا والتي تُعنى بنشر «الثقافة العلمية بين فئات الشباب» بالتركيز على الموضوعات التي تهتم بالعلوم التقنية الحديثة والمعلوماتية في الذرة – قضايا الطاقة – الهندسة الوراثية – الذكاء الاصطناعي مشروعات تحلية المياه من البحار والصرف الصحي – الطرق والمواصلات – الزراعات بالطرق الحديثة.
> هناك حديث عن نية الهيئة إطلاق سلسلة للخيال العلمي هل هذا صحيح وما الهدف؟
نعم بالفعل فنحن بصدد أخذ موافقات على سلسلة تقدمت بها وهى إنشاء سلسلة (أدب الخيال العلمي).
وهى التى تعمق الفكر وتقدح الذهن لمتطلبات العصر عن طريق العلم أساس الإبداع.. وأهم ما يميز هذا النوع من الأدب أنه مرتبط بالعلم فى كل جوانبه والذي يختلف عن أدب العجائب والفانتازيا والخيال.
وأري أن أدب الخيال العلمي ليس ترفاً بل ضرورة مستقبلية كرافد للاطلاع وإعمال الفكر والعقل.
والمضى قدما على طريق رواد هذا اللون الأدبي (نهاد شريف «عميد أدب الخيال العلمي فى العالم العربي» ــ رؤوف وصفي ـــ نهاد رشدى ــ د. أحمد خالد توفيق ـــ د. نبيل فاروق ــ عمرو عبد الحميد ـــ يوسف عز الدين عيسى
(حق الطفل المصري).
> وأين مساحة الشباب في مشروع النشر؟
بالفعل تمت الموافقةعلى إنشاء سلسلة (أهل مصر للشباب)..وهى تعتمد على نشر إبداعات الشباب فى الآداب وهم المشاركون فى ملتقيات أهل مصر التى تنظمها الهيئة فى ربوع مصر.
كما سيتم قريبا مناقشة اعتماد سلسلة خاصة بالشباب، تهتم بالفكر والتنوير، والتي تُعنـى بخلق الوعى والإدراك، وتنمية الفكر والتنوير، وتبسيط العلوم الاجتماعية والاقتصادية، ورد المغالطات وكشف الأفكار الظلامية، وتطوير الذائقة المعرفية للشباب، وتحسين قدراتهم في تحصيل المعرفة المعاصرة، والحفاظ على الهوية العربية والانتماء للوطن.. ومنها موضوعات على سبيل المثال: «حرب الشائعات وهدم الدولة ــ الولاء والانتماء للوطن ــ التطرف الفكري والإرهاب ــ نبذ الكراهية والتعصب والتنمر ــ التقنيات الحديثة.. آثارها الإيجابية وأضرارها ــ العمل الدءوب لبناء الأوطان… إلخ».
> وما الإنجازات التي يمكن الإشارة إليها داخل الإدارة العامة للنشر الثقافي؟
تطوير مشروع «الوحــدة الفنية».. عن طريق اختيار مجموعة جديدة من الإدارة أو من داخـل الهيئة، وتدريبهم مسبقا على آليات وبرامح التحرير الداخلي للكتاب «التوضيب – التصوير/ إسكانر – الجمــع أحيانا لبعض الكتب».
وتعد وحدة التجهيزات الفنية التابعة للإدارة العامة للنشر الثقافي عنصرا مهمًا في إخراج المنتج الثقافي في أفضل صورة ممكنة، من حيث توحيد الخطوط والتوضيب والإخراج الفني للكتاب، وهو تجربة فنية من حيث اعتماد الهيئة على أبنائها وتدريبهم وتوفير الكوادر القادرة على تحقيق الهدف المنشود..والتى ساهمت فى توفير الوقت، والمال لميزانية النشر، كانت تذهب لوحدات فنية خارج ميزانية الهيئة..
كــــذلك تم تدريب مجموعة من العاملين بإدارة النشر على قانون حماية حقوق الملكية الفكرية؛ نظرًا لارتباط الأمر ارتباطا وثيقا بعمل الإدارة وما يبنى عليه من مجموعة الحقوق التي تحمي الفكر والإبداع الإنساني وتشمل حق المؤلف.
> ما الذى تأمل تحقيقه لإدارة النشر قريبا؟
أن تمتلك الهيئة العامة لقصور الثقافة مطبعة متكاملة خاصة بها لطباعة إصداراتها ومجلاتها ودورياتها.. وكلى أمل أن هذا سيتحقق لكون النشر هو أحد الأنشطة المهمة للهيئة.. والدولة لا تألو جهدا في تقديم الدعم الثقافي، ومنها الكتاب الورقى… كما أتمنى أن أجد كتب وإصدارات النشر في كل مكتبات مصرنا من السلوم شمالا حتى حلايب وشلاتينجنوبا.. لإثراء العقل ومحاربة التطرف والإرهاب والأفكار الهادمة والحفاظ على تراثنا العريق وموروثنا الشعبى الأصيل.
> ما خطة الهيئة لتحقيق العدالة الثقافية التي تهتم بتحقيقها الدولة؟
لقـــد جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من استعادة العدالة الثقافية، خاصة بعدما افتقدتها عقودا مضت، بجانب تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد براثن الإرهاب الفكري، وذلك من خلال التواصل المباشر مع المواطنين بإرسال قوافل ثقافية التي تضم الفرق المسرحية ومكتبات متنقلة.
وخلال السنة الأخيرة، وتماشيا مع رؤية الدولة في الاهتمام بمناحى الثقافة بمختلف مشاربها زادت إصدارات هيئة قصور الثقافة برئاسة مساعد وزير الثقافة اللواء خالد اللبان، والذى لا يألو جهدا في تقديم كل الدعم للنشر الثقافى ومناحى الشئون الثقافية، والذى يتابع المشروع عن كثب للنهوض به والوصول به للريادة، والمنافسة المتكاملة، والعمل على إصدار عدد من العناوين والسلاسل، لتقديم الدعم الثقافى المجتمعي، وكذا نشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع، ونشر مفاهيم الوعى التنويرى، وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها ودعم تطبيقها واعتمادها فى الحياة العامة.. كما صدر العام السابق عدد عناوين الهيئة نحو 180 كتابا، وحققت الكتب مبيعات كبيرة ووجدت إقبالا متزايدا من الجمهور., ومرفق ثبت كامل بكافة الإصدارات والسلاسل الشهرية وأهدافها
> ما استعداداتكم لمعرض الكتاب هذا العام.. وما هى السلاسل التي تصدر بالهيئة العامة لقصور الثقافة.. وهل هناك سلاسل جديدة ستطرح؟
بعد انتهاء كل معرض يتم وضع خريطة متكاملة لكل السلاسل والإصدارات ووضع الخط نصف السنوية والسنوية والتي تغطى كل مناحى الفكر والثقافة والأدب والفنون والعلوم والتراث والفلسفة،
وهناك مفاجآت كثيرة وممتعة للجمهور هذا العام سنعلن عنها قريبا.. منهايخصما الشخصية التي سنقوم بطباعة بعض منتجها الثقافي والمعرفى، وبعض الكتب التراثية المهمة والتي ستصدر في سلسلتى الذخائر وذاكرة الكتابة.