أنا شخصيا أختلف مع الذين يحاولون تجميل وجه بريطانيا العظمى سابقا من خلال نشر أو إذاعة تبريرات أو حيثيات الاعتراف بدولة فلسطين.
نعم الحكومة البريطانية هى التى أذاعت البيان الذى أعلنت من خلاله «النبأ القنبلة» لم تكن على عجلة من أمر إعلانه فى هذا التوقيت بالذات والتى تعلم بريطانيا جيدا أن مجرد التلويح بهذا القرار قبل إصداره رسميا أثار ردود فعل غاضبة لدى الإنجليز أنفسهم.
أرجوكم لا تقولوا لى إنكم تتفقون مع ما ذهب إليه أو يحاول الذهاب إليه كير ستارمر رئيس الوزراء بأن حكومته تسعى إلى تنفيذ حل الدولتين وهو الحل الذى سعى إليه كل من هم على سطح الكرة الأرضية منذ أكثر من عشرين عاما فضلا عن أن بريطانيا والكلام على لسان رئيس وزرائها لم تخترع جديدا بل إنها تنضم إلى150 دولة أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة المستقلة الجديدة.
>>>
طبعا.. أنا لا أريد إحباط رئيس الوزراء البريطانى ومن يتخذون نفس موقفه فى المجتمع الدولى لكن ما يثير حيرتى لماذا الآن وهو الذى كان يجلس حول المائدة الملكية فى لندن يتجاذب أطراف الحديث مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وهو الذى يساند ويؤيد ويدعم سفاح القرن بنيامين نتنياهو الذى يتباهى بنيته التى لن تتزعزع بإبادة الفلسطينيين فى كل مكان سواء داخل أرضهم المحتلة أو خارجها ولو فى الصين.
>>>
عموما.. إذا نحينا هذا التحفظ من جانبى فالمطلوب إذن أن تتخذ بريطانيا وكل من معها إجراءات وخطوات إيجابية لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم ضد الفلسطينيين كمقدمة لإثبات حسن النوايا ولكى يكون تصحيح الخطأ التاريخى المتمثل فى وعد بلفور مطروحا بوضوح على الدنيا بأسرها.
>>>
على الجانب المقابل فالواضح أن بريطانيا مازالت حتى الآن تأخذ صف أمريكا فى تأييدها رفض منح تأشيرة لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية حتى لا يتسنى له المشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة..وأيضا الترويج لنفس الشائعات التى تتخذ منها وسيلة لتنفيذ رغباتها دون ضجيج أو صخب..
>>>
بالضبط كما أبديت دهشتى من الموقف البريطانى «المعدل»بعد 70عاما من الزمان فإنى أحيى موقف مصر الثابت والواضح والصريح والذى يتولى صياغته بفهم وصدق وإخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسى حماية ليس لمصر فقط وشعبها بل لكل شعوب الدنيا..
>>>
و..و.. شكرا