على كل دول العالم الحر أن تتبنى قرار الانسحاب النهائى مما يسمى بمجلس الامن.. أو الاكتفاء بالدول الخمس دائمة العضوية ممن لهم حق النقض «الفيتو».. باعتبار عدم جدوى تمثيل أى دولة اخرى بخلاف الخمس الكبار.. الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا.
لا يمكن الاستمرار فيما يسمى بمجلس الأمن فى ظل ما يسمى بحق النقض خاصة «الفيتو» الأمريكى الذى يقضى على أى مشروع قرار عادل يحمى الضعفاء والمظلومين من الدول الأخرى لا سيما الشعب الفلسطينى الاعزل والجرائم الإسرائيلية المستمرة والإبادة الجماعية والقتل لشعبنا فى قطاع غزة.
فقد مجلس الأمن مصداقيته واقتصر دوره حاليًا على مجرد مبنى يخدم الخمس دول فقط بما يناسب رغباتهم ومصالحهم ضد كافة دول العالم الأخرى.. ويعتبر حاليًا مجلس الحماية مصالح الدول الكبار فقط.. بغض النظر عن العدالة والحق وحماية الضعفاء.. ولا يحكم فى النزاعات بين الدول بالنزاهة والموضوعية.
مجلس الأمن أصبح سلاحا مصوبا ضد القضية الفلسطينية لحماية الاحتلال الصهيونى وجرائمه وملجأهم للهروب من العقاب لما اقترفوه من ذنوب ودمار وخراب وقتل وإبادة.
فشل مجلس الأمن الخميس الماضى فى تبنى مشروع قرار وقف إطلاق النار فى غزة مع رفع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع كما يضمن أيضًا الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس ومع ذلك وافق عليه ١٤ عضوًا بالمجلس ولم ترفضه إلا الولايات المتحدة الأمريكية .
يعد الفيتو الأمريكى.. مظلة الحماية الإسرائيلية.. وحق النقض السادس الذى تستخدمه الولايات المتحدة فى مجلس الأمن بشأن الحرب على غزة ويعد تواطؤا وشراكة فى التدمير والإبادة الجماعية فى حق الشعب الفلسطينى ويضيف فضيحة وعار جديداً على المجتمع الدولى.
استخدام حق النقض يشجع الاحتلال على الاستمرار فى القتل والابادة الجماعية وجرائمه فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل.. لأن الفيتو الأمريكى دائمًا يعرقل الحق ويمنع إنهاء الظلم ويشجع على اراقة الدماء فى غزة ويساهم فى المزيد من تجويع المدنيين ويزيد من المجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ.
منذ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة 7 أكتوبر 2023.. هناك أكثر من 66 ألف شهيد قتلوا بدم بارد وغدر صهيونى.. إضافة إلى مئات الآلاف من المصابين والمشردين وهدم المنازل والبيوت وانتشار الامراض والمجاعة التى تنهش اجساد الابرياء تحت حماية الولايــات المتحـــدة الأمريكيــة التى تمنــع أى عقـوبات أو محاسبة لهؤلاء المجرمين.









