بدون شك يعد عامل الوقت من أكثر العوامل الحاسمة فى مجال الرعاية الصحية وخاصة عند تقديم خدمات المتابعة الطبية بالطوارئ بما ينعكس بكل تأكيد من فرص البقاء على قيد الحياة لمريض الحالات الحرجة ولان المستشفيات الجامعية التعليمية لها دور فى رفع جودة وخدمات الرعاية الصحية المقدمة لملايين المرضى ومن بينها قصر العينى احد الصروح الطبية والذى نحتفل به خلال عام 2027 بمرور مائتى عام على إنشائه واستقباله لمئات المرضى الغلابة يوميًا حيث يجرى نحو 100 ألف عملية جراحية سنويا برسوم زهيدة فضلا عن قيامه بإجراء مليون أشعة تشخيصية سنويًا.. لذلك من الاهمية مراعاة تفادى الأخطاء البشرية التى تقع بمراحل ماقبل التحليل حيث تشير التقارير الطبية الى وقوع اكثر من 60 ٪ من الأخطاء المعملية المعتادة بالمعامل البسيطة.
حرصت خلال الأسبوع الماضى على مشاركة الدكاترة محمد عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة وحسام صلاح عميد كليةالطب وليليان كنعان ممثل إحدى الشركات السويسرية بشمال أفريقيا ونسرين الغرباوى ومروة مشعل الأساتذة بطب قصر العينى فى افتتاح المعمل المطور للباثولوجيا الاكلينيكية والكيمياء والذى بدوره سيقوم بإجراء نحو 36 مليوناً و70 ألف عملية تشخيص سنويا لخدمة مايقرب من ٢ مليون و500 ألف مريض يترددون على مستشفيات قصر العينى الجامعى
وأسباب حرصى على متابعة كل ما هو تكنولوجى وجديد فى مجال الرعاية الطبية يرجع لتعرض شقيقتى الصغرى لعملية جراحية دقيقة بالمخ فى أحد المستشفيات التى تقع بالقرب من المطار واكتشاف عيوب فى إحدى الإشعات التى أجرتها بعد ان خضعت لها بشكل اقلقنى واكتشفت أهمية الاستعانة باحدث المعامل الطبية التى تعتمد على حلول التشغيل الآلى المبكر والتى تعد نقلة نوعية فى التشخيص الطبى من خلال ربط جميع مراحل العمل المخبرى بداية من استقبال العينة وحتى اصدار النتيجة عبر مسار آلى متكامل مما يقلل الأخطاء البشرية ويضمن اعلى درجات الدقة والسرعة والجودة
نحن بحاجة للاهتمام بتحسين خدمات المعامل الطبية بمختلف مستشفياتنا ومن بينها التعليمية والإصرار على تحديثها لرفع كفاءتها من خلال تزويدها باحدث الحلول التشخيصية.. بما ينعكس بشكل إيجابى ومباشر على تحسين خطط العلاج ونتائج المرضى وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
اعتقد اننا أمام فرص واعدة لكى نخطو خطوات متسارعة وتحقيق قفزة غير مسبوقة فى مجال التشخيص المعملى فى حالة التوسع للجمع بين حلول التشغيل الآلى المتقدمة واستخدام احدث تقنيات التشخيص على مستوى العالم للحصول على نتائج تتسم بالسرعة والدقة والمصداقية بما يمهد الطريق أمام الطبيب لاتخاذ قرارات العلاج بسرعة وبما يحسن من فرص تعافى المريض
بالفعل التميز والابتكار فى الرعاية الصحية مسألة مقبولة ومطلوبة ولذلك ارى ان معامل التحاليل الطبية المطورة والتى تعتمد على حلول التشغيل الآلى هى مستقبل الرعاية الصحية فى مصرنا الحبيبة.