فى أول يوم دراسة توافد الملايين من الطلاب بمختلف المراحل التعليمية على مدارسهم فى أجواء من الانضباط والالتزام، وسط متابعة ميدانية من القيادات التعليمية والتنفيذية بالمحافظات لضمان انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول.
ركزت الكلمات الإذاعية فى طوابير الصباح على دعوة الطلاب بالالتزام بالجدية والاجتهاد وبذل أقصى الجهد لتحقيق التفوق خلال العام الدراسي، كما وجهت القيادات بالادارات التعليمية المعلمين على الاهتمام بغرس قيم الانتماء والولاء وتعزيز روح الإبداع والابتكار داخل الفصول.
من جانبة شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبداللطيف على ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات القراءة والكتابة والحساب لطلاب الصفوف الأولى بوصفها الأساس فى تكوين شخصيتهم التعليمية، وتفعيل الأنشطة الصفية واللا صفية التى تنمى روح الإبداع والانتماء لدى الطلاب.
وأكد الوزير أن مهنة التدريس تعد «أم المهن» لأن المعلم هو المسئول الأول عن وضع الطلاب على مسارات المهن المختلفة فى المستقبل مؤكداً أن جميع قرارات الوزارة تنطلق من أرض الميدان، وبمشاركة المعلمين الذين يعدون الشريك الأساسى فى تطوير العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال متابعة الوزير بداية العام الدراسى وسير الدراسة فى 4 مدارس بالقليوبية والقاهرة فى أولى جولاته بالعام الجديد حيث قام الوزير بمراجعة مخازن الكتب المدرسية للتأكد من توافرها وتسليمها للطلاب فى المواعيد المحددة.
وأجرى عبداللطيف لقاء بالطالبات وأولياء الأمور فى مدرسة الشيماء الثانوية بنات ببنها قبل دخول المدرسة، حول اختيارهم لنظام الثانوية العامة أو نظام شهادة البكالوريا، موضحًا مزايا نظام البكالوريا وما يتيحه من فرص متعددة ومسارات متنوعة أمام الطلاب، بما يعزز من قدراتهم ويؤهلهم لمستقبل أفضل.
وقال الوزير إن طلاب أولى ثانوى سوف يخضعون للامتحانات من خلال المنصة « كويرو» اليابانية المتخصصة سوف يحصلون فى نهاية الدراسة على شهادة دولية معتمدة تفتح أمامهم آفاقاً واسعة فى مجالات التكنولوجيا المستقبلية، موجهاً الطالبات بالتركيز على هذه المادة التى وصفها بأنها «لغة المستقبل».
وشهدت جولات الوزير توجيه المعلمين بضرورة شرح المناهج الجديدة بصورة مبسطة وسلسة، بما يضمن استيعاب التلاميذ للمفاهيم الأساسية وتحقيق أفضل مستويات التحصيل العلمي.
كما وجه الوزير بالاهتمام والمتابعة الدقيقة من مديرى المدارس والموجهين للتأكد من انتظام الدراسة وتطبيق المناهج الحديثة على الوجه الأمثل.
فى السياق قامت مديريات التعليم بتخصيص اليوم الأول للاحتفال بالطلاب، بينما قامت قيادات الإدارات المدرسية بتوزيع الحلوى والهدايا على التلاميذ فى مرحلة رياض الأطفال والصفوف الاولى الابتدائية مع توزيع الكتب الدراسية.
فى الدقهلية سادت أجواء احتفالية حيث استقبلت مدارس الدقهلية طلابها من مختلف نوعيات التعليم وكل المراحل الدراسية، حيث صدحت الأهازيج الوطنية وأناشيد الأطفال واستقبل المديرون والمعلمون طلابهم بالهداية والإعلام والبالونات والحلوى مما هيأ أجواء تربوية طيبة محببة للطلاب فى مستهل للعام الدراسى الجديد.
وبالسويس شددت مدير المديرية سماح إبراهيم على ضرورة تفعيل لائحة الانضباط المدرسى ومتابعة الغياب اليومى وتفعيل دور الأخصائى الاجتماعى فى استقبال الطلاب المتأخرين والتعامل الإيجابى معهم.
كما وجهت المدارس بتنظيم دخول وخروج الطالبات وغلق الأبواب بعد بداية اليوم الدراسى حرصاً على سلامتهن إلى جانب تحديد مواعيد ثابتة لتواجد أولياء الأمور بما يضمن استمرار العملية التعليمية دون تعطيل.
وبالإسكندرية أعلنت مديرية التربية والتعليم إتمام جراءات التعاقد مع الدفعتين الثالثة والرابعة من المعلمين الجدد من الفائزين فى مسابقة 30 ألف معلم، و توزيعهم على المدارس .
المتعاقدين الجدد من المدرسين مع التأكيد فى استثمار طاقاتهم الشابة ومهاراتهم وقدراتهم المختلفة والعمل بجد وبذل الجهد، فهم أحدث دماء شابة تم ضخها بالتربية والتعليم وتم تدريبهم على أعلى مستوي، وكذلك الاستفادة من خبرات المعلمين القدامى فى التعامل مع الطلاب ومراعاة الفروق الفردية وغرس وتعزيز روح الولاء والانتماء وتنمية مهارات البحث العلمى والإبداع والابتكار لدى الطلاب.
وفى أسيوط تم تعميم كلمة موحدة عن «الانتماء الوطنى وتنمية المجتمع» على كافة مدارس المحافظة لالقائها على الطلاب بطابور الصباح خلال الأسبوع الاول من الدراسة وذلك لغرس روح الولاء والانتماء عند الطلاب والمعلمين.
تضمت الكلمة الموحدة دعوة الطلاب بجميع المراحل الدراسية والمعلمين الى حب الوطن والانتماء اليه من أجل تنمية مجتمعنا، والتعريف بأهمية الانتماء الوطنى ودور المؤسسات فى تعزيز الانتماء لخلق بيئات داعمة تشجع على التفاعل الايجابى وتعزيز الروابط الاجتماعية وتفعيل المشاركة فى الانشطة كوسيلة فعالة لتعزيز الانتماء،فضلا عن حب الوطن والاعتزاز بهويتنا و دورنا نحو المؤسسات التعليمية والحفاظ على المنشآت التعليمية من أجل مظهر عام يليق بنا ويدل على الحب والانتماء لمؤسساتنا ووطننا.
من ناحية أخرى تفقد الشيخ أيمن عبدالغنى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية صباح أمس مجمع معاهد مدينة نصر لمتابعة انتظام العملية التعليمية من اليوم الأول والتأكد من جاهزية الفصول وتوفير الأجواء المناسبة التى تضمن انطلاقًا متميزًا للدراسة حيث جرى الانتهاء من كافة أعمال الصيانة وتجهيز الفصول والمعامل والملاعب إلى جانب عقد برامج تدريبية للمعلمين والإداريين بما يضمن انضباط العملية التعليمية منذ اليوم الأول.
أكد رئيس قطاع المعاهد خلال الجولة أن الأزهر الشريف ماضٍ فى مسيرته لتخريج أجيال تحمل رسالة الوسطية والاعتدال مشددا بأنه لن يسمح أن يضيع يوماً من عمر الطلاب هباءً لأن كل دقيقة داخل المعهد هى استثمار فى بناء مستقبلهم وصناعة أمل لوطنهم وأمتهم.
وجه الشيخ «عبدالغني» رسالة للطلاب أن يكونوا على قدر الثقة والمسئولية وأن يجعلوا من هذا العام الدراسى نقطة انطلاق نحو التميز وقال «العلم هو سلاحكم، والأخلاق هى تاجكم، وبهما معًا تصنعون الفارق وتحققون الريادة للأزهر وللوطن» موجها الشكر للمعلمين وأولياء الأمور على ما يبذلونه من جهد فى دعم المسيرة التعليمية.