أعلن السفير سيف قنديل، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، أن النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين ستُعقد يومي 19 و20 أكتوبر القادم.
يُعد هذا المنتدى، الذي انطلق في عام 2019 أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، منصة تجمع القادة، وصناع القرار، والمنظمات الإقليمية، والمجتمع المدني.
جاء هذا الإعلان خلال إحاطة صحفية عُقدت بمناسبة قرب انعقاد المنتدى، بمشاركة السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
منصة أفريقية رائدة لسد الفجوة بين السياسة والتطبيق
أوضح السفير قنديل أن المنتدى أصبح قوة فاعلة في سد الفجوة بين السياسة والممارسة، ودعم المبادرات الأفريقية الملموسة. وقد برز كمنصة أفريقية رائدة تتناول العلاقة بين السلم والأمن والتنمية، وتجمع بين مختلف الأطراف المعنية لتحويل الرؤى المشتركة إلى أنشطة فعالة.
وأشار إلى أن النسخة الخامسة ستضم دوائر رجال الأعمال والمؤسسات الإنسانية كشركاء أساسيين في تعزيز السلم والتنمية، مؤكدًا أن المنتدى ليس مجرد حدث، بل هو “دورة كاملة” تتضمن ورش عمل تمهيدية لمناقشة الموضوعات المطروحة.
أهمية المنتدى في ظل التحولات العالمية
من جانبه، أكد السفير تميم خلاف أن النسخة الخامسة من المنتدى تأتي في توقيت دقيق، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها النظام الدولي. وأشار إلى أن هذا يضاعف من أهمية المنتدى كمنصة هامة لمناقشة قضايا السلم والأمن وتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد خلاف على اهتمام وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، بالمنتدى، متوقعًا مشاركة واسعة من الدول الأفريقية، والمنظمات الدولية، وشركاء التنمية، مما سيساهم في الخروج بمبادرات ملموسة.
وأضاف أن المنتدى رسخ مكانته كأول منصة متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية، وأصبح محط اهتمام المنظمات الدولية والإقليمية.
ويهدف إلى تعزيز التقارب ودعم جهود إعادة الإعمار وبناء السلام في القارة، مع التركيز على العلاقات المصرية-الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي.
رؤية المنتدى وأهدافه المستقبلية
ستُعقد النسخة الخامسة تحت عنوان “عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم أفريقيا في ظل التحولات العالمية”. وستجمع هذه المنصة قادة أفارقة ودوليين للدفع بحلول أفريقية تعزز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية.
يتزامن المنتدى هذا العام مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلم والأمن، والذكرى العاشرة لأجندة الشباب والسلم والأمن، مما يؤكد حرصه على تضمين صوت المرأة والشباب.
كما سيركز المنتدى على الأولويات العالمية مثل المخاطر المناخية، والتطور الرقمي، ودور البنية التحتية والتجارة في دعم النمو وإرساء السلام.
يُذكر أن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) يتولى مهام السكرتارية التنفيذية للمنتدى.
