أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القضايا البيئية خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة المجتمعية وبناء مجتمع أكثر شمولًا واستدامة.
وأوضحت أن إشراكهم في المبادرات البيئية ليس مجرد التزام إنساني، بل هو استثمار في طاقاتهم وقدراتهم على إحداث فرق ملموس في مسار التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال إطلاق وزارة البيئة لبرنامج “التربية البيئية لتنمية المهارات” بمحافظة سوهاج، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
استضافت مكتبة رفاعة الطهطاوي فعاليات البرنامج، الذي يهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة من خلال رفع الوعي البيئي وتعزيز فرصهم في ريادة الأعمال الخضراء.
برنامج وطني لدمج ذوي الإعاقة في الاقتصاد الأخضر
أشارت الوزيرة إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن خطة وطنية تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جهود حماية البيئة.
ويوفر البرنامج فرصًا تدريبية عملية تؤهلهم للمشاركة الفعالة في الاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية مصر 2030. وقد شارك فيه 25 شابًا وفتاة من ذوي الإعاقة، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا.
ورش تفاعلية وبيئة تدريبية دامجة
تضمن البرنامج سلسلة من الورش التفاعلية التي تناولت التحديات البيئية المعاصرة، والسلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، بالإضافة إلى طرح أفكار لمشروعات بيئية صغيرة قابلة للتنفيذ.
وتميزت الورش بتوفير بيئة تدريبية شاملة، حيث ضمّت مترجمي لغة الإشارة ومرافقين متخصصين، مع محتوى بصري وسمعي يتناسب مع جميع المشاركين. وقد تم إجراء تقييمات لقياس الأثر على مستوى المعرفة والمهارات.
وأكدت وزارة البيئة أنه سيتم تعميم هذه التجربة في عدد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، لتصبح نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القضايا البيئية، بهدف بناء مجتمع أكثر وعيًا وشمولًا واستدامة.
