أكد حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن مصر خاضت معركة ضد الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم في سيناء بعد ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح “بكر” في تصريحات صحفية اليوم، تعقيبًا على ما نُشر في بعض المواقع ووسائل الإعلام العالمية حول وجود القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء، أن العمليات الإرهابية التي استهدفت جنود الجيش المصري في عدد من الأكمنة، إلى جانب التفجيرات التي وقعت، فرضت ضرورة المواجهة.
وقال: “تمكنت مصر، بفضل جهود أبطال جيشها، من القضاء على البؤر الإرهابية والجماعات المسلحة التي اتخذت من سيناء قاعدة لتنفيذ مهام تخريبية وأجندات تهدف إلى زعزعة الأمن داخل المحافظات المصرية”.
وأوضح أن هذه الجماعات التخريبية نفّذت بالفعل عمليات إرهابية شملت مديريات أمن القاهرة والدقهلية وعددًا من الهيئات التنفيذية والمحاكم في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار “بكر” إلى أن ما حدث من أعمال إرهابية داخل مصر كان يهدف إلى جعل سيناء نقطة لوجستية لتنفيذ مخططات قتالية في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية. ورغم كل ذلك، تحملت مصر وحدها، بجنودها البواسل من الجيش والشرطة، تبعات تلك الأعمال الإجرامية حتى جففت منابع الإرهاب.
وأضاف “بكر” أن مصر لن تتخلى أبدًا عن موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين ودعمها لإقامة دولتهم المستقلة، مشددًا على أن محاولات الكيان الصهيوني لزرع الفتن والتشويش لن تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا على إنصاف الشعب الفلسطيني الشجاع.
وأكد أن الجميع فهم حقيقة أن المصريين أصحاب حضارة تمتد لسبعة آلاف عام، وأنهم انتصروا عبر التاريخ على حملات التتار والصليبيين والمغول وغيرهم.
وتابع “بكر”: “إن التهديدات المستمرة والتجاوزات التي طالت الدول العربية من قبل إسرائيل نابعة أساسًا من حالة التفرق العربي”. مشيرًا إلى أنه لو كانت هناك وحدة عربية، لما تجرأ الكيان الصهيوني على ممارسة العدوان بحق فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وتهديد أمن واستقرار جميع دول المنطقة.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أن 120 مليون مصري يقفون صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والجيش والشرطة، وجاهزون لأي تكليفات.
وفي سياق حديثه، طالب بكر الدول العربية باتخاذ قرارات ومواقف حاسمة لمواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية، ومن بينها:
- إعلان إلغاء جميع أنواع التعاملات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني ومع أي دولة تدعمه، بغض النظر عن قوتها ونفوذها.
- تأسيس قوة عسكرية عربية موحدة لمواجهة الأطماع الخارجية.
- تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وإزالة العقبات أمام استغلال الموارد المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة.
- توحيد القرار العربي لوقف أي تعاون اقتصادي مع دول تحاول النيل من أي بلد عربي.
- صياغة ميثاق واتفاقية بين الدول العربية تتناول أُطر التعاون الاقتصادي والعسكري، وتنص على عقوبات صارمة ضد أي دولة تتخلى عن هذا التحالف.
وشدد “بكر” على ضرورة تنفيذ هذه القرارات فورًا لردع إسرائيل ووضع حد لغطرستها وعدوانها تجاه الأراضي العربية والحقوق العادلة لشعوب المنطقة.