الدولة تتوسع فى الصناعات التصديرية ذات «القيمة المضافة»
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت نموذجًا متكاملاً لتهيئة بيئة أعمال داعمة وجاذبة للمستثمرين، بما يعكس ثقة الشركات العالمية فى السوق المصري، ويعزز من توجه الدولة نحو التوسع فى الصناعات التصديرية ذات القيمة المضافة .
جاء ذلك خلال جولة الدكتور مصطفى مدبولى أمس لافتتاح وتفقد عددٍ من المشروعات بالمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، افتتح خلالها مشروع «إروجلو جارمنت» التركى للملابس الجاهزة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية.
أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا النوع من المشروعات يُجسّد ما تستهدفه الدولة من جذب الصناعات كثيفة العمالة، بما توفره من آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية فى الأسواق العالمية .
أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع «إروجلو جارمنت» يجسد ثقة المستثمرين الأتراك فى المنطقة الاقتصادية كمنصة صناعية ولوجستية متكاملة، ويعكس الشراكة القوية بين اقتصادية قناة السويس والاستثمارات التركية فى قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة.
وعقب الافتتاح، تفقد رئيس الوزراء، ومرافقوه، خطوط الإنتاج بالمصنع وصولاً إلى مرحلة المنتج النهائي، واستمع لشرح من اردال دوران، مدير المصنع، حول قدرات خطوط وماكينات خياطة البنطلون، وخياطة الجيب، فضلاً عن مراحل التشطيب والجودة، والطباعة الليزر، والمغسلة، وماكينة رش الأقمشة، مُضيفاً أنه مهتم بالتوسع فى صناعة الغزل والنسيج فى مصر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن الدولة المصرية قامت بتطوير القلعة الصناعية للغزل والنسيج فى مدينة المحلة الكبرى وفقاً لأعلى المعايير المتبعة فى هذا المجال، مُوجهاً الدعوة لزيارتها وتفقد أعمال التطوير هناك، ودراسة إمكانية الانضمام كمشغل للمنطقة هناك.
ووجه رئيس الوزراء بتسهيل زيارة المستثمر التركى لمصانع الغزل والنسيج بمنطقة المحلة الكبري، للوقوف على حجم أعمال التطوير .
وخلال الجولة افتتح رئيس الوزراء، مصنع «هنجشينج» الصينى لتكنولوجيا المنسوجات بالقنطرة غرب الصناعية باستثمارات قيمتها 70 مليون دولار.
أكد أن افتتاح هذا المشروع الصناعى العملاق يعكس ثقة كبريات الشركات العالمية فى الاقتصاد المصري.
وأوضح أن مشروع «هنجشينج» يعزز مكانة القنطرة غرب كأكبر مركز إقليمى واعد للصناعات النسيجية، ويمثل نقلة نوعية فى خطط الدولة لتعميق التصنيع المحلي، وزيادة القيمة المضافة وتوسيع قاعدة الإنتاج والتصدير وتعظيم دور مصر كمركز صناعى وتصديرى يخدم الأسواق الإقليمية والعالمية.
وخلال افتتاح محطة المياه، ومأخذ المياه العكرة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكد رئيس الوزراء أن هذا الافتتاح يمثل خطوة استراتيجية فى استكمال البنية التحتية المتكاملة لمنطقة القنطرة غرب الصناعية، ويعكس القدرة على توفير الخدمات والمرافق اللازمة لدعم التوسعات الصناعية وجذب الاستثمارات الكبري.
عقب افتتاح عدد من المشروعات التنموية والصناعية الجديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عقد رئيس الوزراء مؤتمراً صحفياً أعرب خلاله عن سعادته بزيارة المنطقة، موضحاً أن سر سعادته يكمن فى أن هذه المنطقة المعروفة بـ «أبوخليفة» كانت مخططة ضمن مناطق تنمية إقليم قناة السويس، من قبل عام 2011 وتم اجراء دراسات عليها، كما تم وضع حجر أساس لها، إلا أنه لم يتم البدء الحقيقى فى عملية التنفيذ سوى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع توافر الإرادة السياسية بضرورة إسراع الخطى فى تنمية منطقة قناة السويس.
واشار الدكتور مدبولى إلى أن هذه النقطة التى يقف الحضور عليها، كانت واحدة من المناطق التى تمتليء بمياه البحر، حيث كانت المنطقة كلها بهذه الصورة، تضم مياهاً مالحة بأعماق تصل إلى 3 أمتار فى مناطق عديدة منها.
واضاف رئيس الوزراء أن هذه المنطقة الصناعية تصل مساحتها الإجمالية إلى نحو 20 مليون م2 ، وكل ما تم البدء فيه هو المرحلة الأولى فقط، ومن المتوقع أن يتكلف تأهيل هذه المنطقة وتنفيذ البنية الأساسية لها، وتنفيذ جميع متطلبات الاستثمار بها نحو 15 مليار جنيه.
وفى نفس السياق أشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشروعات تكمن فى استثمار بقيمة مليار دولار تم ضخها من الخارج، توفر 50 ألف فرصة عمل للشباب المصري، والأهم فى هذا الصدد هو الصادرات فإذا افترضنا أن كل مصنع سيقوم بتصدير من 50 إلى 100 مليون دولار سنوياً، فنحن نتحدث إذن عن صادرات بقيمة تتراوح بين 3 ــ 4 مليارات دولار سنوياً للمشروعات جميعها، فى مقابل الإنفاق على المنطقة كلها، لافتاً إلى أنه مخطط لهذه المنطقة أن تستوعب اقامة 50 مصنعاً باكتمالها تتوافر 500 ألف فرصة عمل، ويكون هناك فرصة للمنطقة أن تقوم بتصدير بقيمة 25 مليار دولار.