أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية،أمس، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب أطلقت حملة جديدة تستهدف صحفيى البنتاجون.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب «كشفت عن حملة قمع جديدة ضد الصحفيين فى البنتاجون»، قائلة إنها ستطلب منهم التعهد بعدم جمع أى معلومات حتى غير سرية ما لم يتم التصريح لهم بالنشر.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن إدارة ترامب ستلغى أوراق اعتماد الصحافة لأولئك الذين لا يطيعون الأمر.وبموجب هذه السياسة، يحق للبنتاجون إلغاء تصاريح الصحافة لأى شخص يعتبره تهديدا أمنيا.
ووفق القواعد الجديدة، تعتبر حيازة معلومات سرية أو غير مصرح بها سببا لإلغاء تصريح الصحافة الخاص بالصحفي.
وينص قرار ترامب على أن البنتاجون ملتزم بالشفافية لتعزيز المساءلة والثقة العامة، ومع ذلك، يجب أن تحصل المعلومات الخاصة به على موافقة رسمية من مسئول مصرّح له قبل نشرها، حتى لو كانت غير سرية.
كما يشير القرار إلى ان وسائل الإعلام التى ترغب فى تغطية الأحداث من البنتاجون يجب أن توقع اتفاقيات تقيد حركتها فى المبنى وتنص على عدم حصولها أو حيازتها مواد غير مصرح بها.
وشددت الصحيفة على أن القرار يعد انحرافاً حاداً عن الممارسة التى اتبعها على مدى عقود قادة الدفاع العسكريون والمدنيون الذين شعروا بالراحة فى التحدث علنا إلى الصحافة وحتى الذهاب إلى مناطق الحرب برفقتهم.
على صعيد آخر صعدت إدارة ترامب حملتها ضد جامعة هارفارد، إذ فرضت قيودا جديدة على قدرة الجامعة المرموقة على الحصول على الأموال الاتحادية المتاحة للمساعدات الطلابية.
وعزت الإدارة الأمريكية الإجراءات إلى مخاوف بشأن «الوضع المالي» لأقدم وأغنى جامعة فى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة التعليم الأمريكية إنها جعلت جامعة هارفارد، ومقرها كامبريدج بولاية ماساتشوستس، فى وضع «المراقبة المالية المشددة»، وهو تحول عن الممارسة المعتادة سيجبرها على استخدام أموالها الخاصة لصرف المساعدات الطلابية الاتحادية قبل سحب الأموال من الوزارة.
وطلبت وزارة التعليم أيضا أن ترسل جامعة هارفارد خطاب اعتماد بقيمة 36 مليون دولار لضمان الوفاء بالتزاماتها المالية ، موضحة أن الأحداث الأخيرة بالجامعة أثارت مخاوف بشأن الشئون المالية لها.
يذكران ترامب اتخذ إجراءات صارمة ضد بعض الجامعات وهدد بقطع التمويل الاتحادى بسبب مجموعة من القضايا مثل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ضد الحملة الإسرائيلية على غزة، حليفة الولايات المتحدة، وسياسات المتحولين جنسيا والمبادرات المناخية وبرامج التنوع والمساواة والدمج.
من ناحية أخرى قال ترامب، إن الحزب الجمهورى سيعقد مؤتمرًا من أجل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس لعام 2026، وذلك فى إطار سعى حزبه للحفاظ على سيطرته المحدودة على الكونجرس.
وعادةً ما تُعقد المؤتمرات الوطنية للأحزاب الأمريكية فى سنوات الانتخابات الرئاسية فقط، وليس فى سنوات انتخابات التجديد النصفي.
ونشر ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «أن المؤتمر المخطط له سيعقد على أعلى مستوي، وسيكون ممتعًا ومثمرًا للغاية».
وأشار تقرير لموقع «أكسيوس» فى أواخر الشهر الماضى إلى أن بعض الديمقراطيين يدرسون أيضًا عقد مؤتمر قبل انتخابات التجديد النصفي.