> الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر قبل الماضى تمثل نوعاً من الجنون الذى يسود قادة اليمين المتطرف فى تل أبيب فرغم قرابة الأعوام الثلاثة من حصد الأرواح للمدنيين العُزل فى غزة والضفة إلا أن الموقف المُخزى للمجتمع الدولى يشى بأن هناك مؤامرة مكتملة الأركان مُحكمة البناء من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
ولكن أنى لهم هذا وهناك مصر «أم الدنيا» التى وقفت بمفردها حائط صد ضد كل هذه المؤامرات الخسيسة التى تستهدف ليس مصر فقط بل أمة العرب جميعاً.
من هنا كانت التصريحات الصادرة من القاهرة حاسمة قاطعة لا تقبل لبساً ولا تأويلاً بمنع التهجير أياً كان قسرياً أو طوعياً وأن الدولة الفلسطينية هى الحل الأمثل والواقعى والعادل للقضية الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.. فهذا هو الحل الناجع ولا حل سواه مهما حاول سفاح القرن بنيامين نتنياهو ومعه التحالف «الصهيو – أمريكي» الضغط على أم الدنيا بشتى الوسائل فهناك قائد وطنى شريف الزعيم عبدالفتاح السيسى الذى أعلنها أكثر من مرة صريحة مدوية بين العالمين بأن مصر لن تقبل بأى حلول للقضية الفلسطينية سوى بإقامة دولتهم المستقلة ولعل رسائله الأخيرة فى الدوحة خلال المؤتمر العربى – الإسلامى قد وصلت لكل مَنْ وجهت إليهم خاصة الكيان اللقيط وشعب إسرائيل وأوروبا خاصة الجانب الداعم والمساند منها لدولة الاحتلال الصهيوني.
>>>
إن ما تلى القمة الأخيرة فى الدوحة من عدوان صارخ على أهالى غزة يوضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن حالة من الجنون واللا وعى قد أصابت عقول أعضاء حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب للدرجة التى جعلتهم يفكرون بكل قوة فى حرب الإبادة الجماعية التى يخوضها الجيش المجرم فى إسرائيل ضد نساء وشيوخ وأطفال وفشل هذا الجيش كما فشلت حكومته فى تحقيق أى من الأهداف المعلنة لهم من القضاء على حركة حماس ولا تحرير أسراهم ولا الاستيلاء على غزة.. رغم مضى ما يقارب الثلاثة سنوات على بدء العمليات العسكرية فى غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
>>>
لأجل كل ذلك أما آن لـ «جنون تل أبيب» بعد فشل حكومة اليمين هناك فى تحقيق أى هدف لها أن تتوقف عن أعمالها الإجرامية حيث تأثر المواطن الإسرائيلى العادى بهذه المغامرة غير المحسوبة من جانب سفاح القرن ورفاقه من أعضاء الحكومة وكذا يعانى الاقتصاد الإسرائيلى بصورة غير مسبوقة علاوة على زيادة حدة التضخم وبالتالى سيعانى الاقتصاد هناك على مدى سنوات ليست بالقليلة فى مستقبل الأيام.. فهل يتحمل الإسرائيليون كل هذا.. أم يعودون من حيث أتوا؟