حقاً وصدقاً لنا كل الحق أن نفخر كمصريين بأننا من نحمى حمى بلادنا ولا نلوذ بغيرنا ولا نلهث وراء أحد من أجل عقد معاهدة أو غيرها كى يذود عنا ضد المخاطر التى قد نتعرض لها..
لنا فى ذلك العبرة والقدوة فى الزعيم طيب الذكر الرئيس محمد أنور السادات فحينما حانت اللحظة الحاسمة من أجل خوض معركة رد الكرامة فى السادس من أكتوبر كان يتواجد داخل الجيش المصرى مجموعة من الخبراء السوفيت.. حدث أن قرر السادات طرد السوفيت قبيل بدء العمليات الحربية.. وبالفعل ضرب جيش مصر المثل الرائع فى التغلب على مرحلة صعبة سبقت معركة العبور وخلال ست سنوات فقط استطاع ان يعيد بناء قواته المسلحة بل الاكثر من هذا خاض خلال الفترة التى تلت نكسة 67 ما عرف أيامها بحرب الاستنزاف أذاق فيها الصهاينة مرارة الهزيمة عدة مرات لعل أبرزها حين قام أسود البحرية المصرية بتدمير الرصيف البحرى بميناء إيلات الاسرائيلى علاوة على الضربة الموجعة للسفينتين الحربيتين داخل نفس الميناء «بيت شيفاع» و «بيت يام» ثم كانت الملحمة الكبرى التى لم تكن نصراً مصرياً فحسب بل نصر لكل العرب استعادوا كرامتهم وكبرياءهم وسط المجتمع الدولى بل والاكثر من ذلك عرفت اسرائيل تلك الدولة اللقيطة حجمها الطبيعي.. فعلى الرغم من الجسر الجوى الامريكى خلال الحرب إلا ان بسالة الجندى المصرى الذى يحمى حمى بلاده حالت دون نصر العدو حيث تجرع مرارة الهزيمة.. وسعى بعدها طالباً السلام بعدما ذاق الهزيمة النكراء..
وبعد مرور عدة عقود على هذه الملحمة الخالدة مازال العدو الصهيونى يتذكرها بكل أسى بل إنه يتحين الفرصة كى يعيد السيناريو مرة أخرى من خلال تصريحات غير مسئولة تصدر من جانب حكومة اليمين المتطرف فى تل أبيب بقيادة الارهابى الاكبر سفاح القرن بنيامين نتنياهو.. ولكن أنّى له ان يستطيع المساس بحبة رمل واحدة من أرض مصر الطاهرة وفوق ثراها خير أجناد الارض.. يذودون عنها ويحمون حماها.
من هنا فإن من يملك القوة والقدرة والجيش الوطنى حق له ان يعيش آمناً مطمئناً فإن العدو لا يتحرش إلا بكل ضعيف لايملك حماية نفسه حتى وان كانت فوق أرضه قواعد أعتى القوى العالمية ولعل الاحداث الاخيرة التى وقعت فى بعض بلادنا العربية خير شاهد وابلغ دليل…الجيوش الوطنية نعمة كبرى لاتقدر بثمن.. وبالمساندة والدفاع المشترك والعسكرية المصرية ذات التاريخ العريق منذ فجر التاريخ والباكستانية والإيرانية والتركية والتى لاتبخل على الشقيقات العربيات.. ثم إن الدعم حين يكون عربياً إسلامياً فهو أفضل كثيراً من سياسة القواعد الاجنبية هناك والتى تعمل لصالحها فقط.. أفيقوا يا عرب قبل فوات الأوان.









