لوحظ فى الفترة الأخيرة تحول جديد فى اتجاه صناعة السيارات العالمية حيث بدأ الاهتمام يتزايد بالسيارات الهجينة «الهايبرد» على حساب السيارات الكهربائية بالكامل بالرغم من أن الأخيرة كانت تُعتبر مستقبل النقل.
هذا التحول ليس عشوائيًا بل جاء نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والتقنية والعملية التى تجعل من السيارات الهجينة خيارًا أكثر واقعية وجاذبية للعديد من المستهلكين.
حيث تواجه السيارات الكهربائية بالكامل «EVs» حاليا تحديات كبيرة تحد من انتشارها على نطاق واسع ومن أهمها ارتفاع التكلفة فلا تزال أسعار السيارات الكهربائية أعلى من مثيلاتها من سيارات البنزين بسبب التكلفة المرتفعة لبطاريات الليثيوم أيون.
كما يشعر الكثير من السائقين بالقلق من نفاذ شحن البطارية فى منتصف الطريق خاصة فى المناطق التى تفتقر إلى محطات شحن كافية.
بالإضافة إلى نقص البنية التحتية حيث ان شبكات الشحن ليست متوفرة بشكل كافٍ فى جميع أنحاء العالم مما يجعل الرحلات الطويلة صعبة ومحفوفة بالمخاطر.
ويستغرق شحن البطارية وقتًا طويلاً مقارنة بملء خزان الوقود حتى مع محطات الشحن السريع وتتأثر بطاريات السيارات الكهربائية بالأداء والحرارة خاصة فى الأجواء الحارة مثل منطقة الشرق الأوسط كما أن عمرها الافتراضى محدود وتكلفة استبدالها باهظة.
والسيارات الهجينة تجمع بين محرك احتراق داخلى بنزين ومحرك كهربائى وهذا المزيج يوفر حلًا وسطًا يجمع بين مزايا كلا النوعين مما يجعلها خيارًا مثاليًا للكثير من الناس.
ومن أهم الأسباب التى تدعم هذا الاتجاه ان السيارات الهجينة تعمل على تقليل استهلاك البنزين بشكل كبير خاصة فى القيادة داخل المدينة حيث يعتمد المحرك الكهربائى على طاقة البطارية ويقلل الاعتماد على الوقود.
كما تخلصك السيارات الهجينة من القلق بشأن المدى حيث يمكنك الاعتماد على محرك البنزين عند الحاجة أو فى حالة نفاد شحن البطارية، مما يتيح لك قطع مسافات طويلة دون القلق من العثور على محطة شحن.
وعلى الرغم من أنها قد تكون أغلى من سيارات البنزين التقليدية إلا أن السيارات الهجينة غالبًا ما تكون أقل تكلفة من السيارات الكهربائية بالكامل.
وهذه السيارات صديقة للبيئة وعلى الرغم من أنها لا تحقق صفر انبعاثات مثل السيارات الكهربائية إلا أنها تقلل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية مقارنة بسيارات البنزين التقليدية مما يجعلها خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
ولا تحتاج السيارات الهجينة إلى بنية تحتية خاصة للشحن حيث يمكنها إعادة شحن بطاريتها تلقائيًا أثناء القيادة من خلال الكبح المتجدد أو باستخدام قابس شحن فى حالة السيارات الهجينة القابلة للشحن ولكنها لا تزال قادرة على العمل بالبنزين بشكل طبيعى..