بدأت إسرائيل الهجوم البرى الكاسح على غزة بعد أن سبقه قصف شديد بجميع الأسلحة بهدف تسوية جميع المبانى بالأرض وعدم بقاء أى بنية أساسية تشجع الغزاوية على البقاء فوق أرضهم لكن الهدف الحقيقى هو القيام بحرب إبادة جماعية ودفع ما تبقى منهم احياء إلى الحدود المصرية فى طابور كثيف يمتد من الشمال إلى الجنوب يضم 50 ٪ من السكان لتنفيذ ما يسمى بالتهجير القسرى والذى رفضته مصر رغم العروض المغرية التى عرضت عليها بصور مختلفة لتسوية الديون الخارجية ومغريات أخرى كثيرة.
أعلن الوزير الإسرائيلى المتطرف بن غفير عزم إسرائيل إقامة مستعمرة على شاطىء غزة للشرطة الإسرائيلية بعد ان هجرها السكان كما سبق هذا التصريح إعلان ضم 80 ٪ من الضفة الغربية بخلاف غور الأردن بهدف منع قيام دولة فلسطينية على حدود إسرائيل.
فى بيان قمة الدوحة الختامى التى حضرها 57 دولة أكد المشاركون إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلى على دولة قطر والذى يهدد الأمن الإقليمى والدولى واعتبر البيان ان استمرار السياسلت الإسرائيلية بما فى ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقى والحصار يقوض فرص السلام فى المنطقة واعتبرها جرائم حرب تستدعى المساءلة الدولية وحذر البيان من غياب المحاسبة الدولية التى شجعت إسرائيل على التمادى وأكد البيان أن السلام لن يتحقق إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
رفض البيان محاولة إسرائيل فرض أمر واقع جديد أو تهديد دول أخرى فى المنطقة كما أدان البيان محاولات توظيف الإسلام فوبيا لتبرير السياسات الإسرائيلية العدوانية وضرورة تبنى إعلان نيويورك بحل الدولتين.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه أعنف كلمات لإسرائيل قال فيها إن ما تفعله إسرائيل يجهض اتفاقات السلام وستكون العواقب وخيمة ولشعب إسرائيل أمنكم وسلامتكم لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء وسيادة الدول العربية والإسلامية لا يمكن ان تمس تحت أى ذريعة وقال لشعب إسرائيل لا تسمحوا إن تذهب جهود السلام هباء ونرفض استهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعى وان الحلول العسكرية واجهاض جهود الوساطة وفرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن تحقق الأمن لإسرائيل ورفض مصر لأى مقترحات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كم كنت اتمنى ان تتخذ الدول العربية والإسلامية المشاركة فى القمة قرارات تضامنية فحواها وقف التعاون الاقتصادى والسياسى والعسكرى مع إسرائيل وسحب السفراء ووقف تحليق الطائرات الإسرائيلية المدنية والعسكرية فى أجواء هذه الدول والامتناع عن تقديم أى خدمات لسفن هذه الدولة المارقة فى موانئ هذه الدول وايقاف أى مظاهر للتطبيع مع إسرائيل ووقف ما يسمى بالديانة الإبراهيمية والذى يحاول الغرب الترويج لها.
كانت مصر قد خفضت التنسيق الامنى مع إسرائيل إلى أقل مستوى وهو ما يعنى تجميد اتفاقية السلام وعدم الموافقة على تعيين سفير لإسرائيل فى مصر ووقف التعاون الاقتصادى واستيراد الغاز بصفقة تصل قيمتها لـ35 مليار دولار.
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية روبيو وزير خارجيتها إلى إسرائيل للمساندة وتقديم الدعم لإسرائيل فى مواجهة أى قرارات تدين إسرائيل رغم كشف بعض المواقع الإخبارية ان الرئيس ترامب كان يعلم بقرار ضربة الدوحة قبل حدوثها بـ50 دقيقة وأبلغ قطر بعد وقوع الضربة بـ10 دقائق وهو ما يؤكد مشاركته فى الضربة وموافقته عليها وعدم منعها.