أوضح الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة تمضي بخطوات ثابتة نحو تعزيز تنافسيتها العالمية من خلال الشراكات الأكاديمية مع كبرى الجامعات الدولية. كما أشار إلى حرص الجامعة على تطوير البنية التحتية التعليمية والبحثية ومعاملها للمرحلة الجامعية الأولى، لافتًا إلى تخصيص 10% من فائض الجامعة لدعم الأفكار الابتكارية للطلاب عبر “التكنولوجي بارك”، بما يساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة قصص نجاح في مجالات ريادة الأعمال، والشركات الناشئة، ومخرجات البحوث التطبيقية.
جاء ذلك خلال احتفال كلية الهندسة بتخرج الدفعة 79. ووجه الدكتور قنصوة التهنئة للخريجين وأسرهم، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل حصاد سنوات من الجهد والمثابرة.
حضر الاحتفال قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والمهندسة أميرة صلاح نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور وليد عبد العظيم عميد الكلية، والدكتور وائل المغلاني وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عصام وهبة وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية، إلى جانب لفيف من القيادات الجامعية السابقة والحالية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأولياء الأمور، والطلاب.
فيما أكد الدكتور وليد عبد العظيم، عميد الكلية، أن يوم التخرج هو يوم حصاد للطلاب، فهم يجنون ثمار ما اكتسبوه من علم ومعرفة ومهارات داخل أروقة الكلية، داعيًا إياهم إلى التمسك برسالتهم وقيمهم، وأن يكونوا سفراء مشرفين لجامعتهم ووطنهم. وأضاف أن النجاح الحقيقي يكمن في تحويل العلم إلى عمل، والأفكار إلى إنجازات، والتحديات إلى فرص، لافتًا إلى أن الكلية أطلقت في السنوات الأخيرة برامج أكاديمية متطورة في مجالات مثل الهندسة المستدامة، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، بجانب تحديث المعامل والمختبرات بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
أما الدكتور وائل المغلاني، فقد وصف هذا اليوم بالاستثنائي، مشيدًا بجهود الجامعة وإدارتها في دعم العملية التعليمية، حيث بلغ عدد طلاب الكلية أكثر من 15 ألف طالب يدرسون بنظام الساعات المعتمدة، وهو ما أثمر عن تخريج دفعة متميزة قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا. وأكد أن التميز لا يتوقف عند نيل الشهادة، بل يبدأ بالسعي المستمر للتعلم والتطوير، وأن يحرص الخريجون على أن يكونوا قدوة للآخرين من خلال عملهم وإخلاصهم فيه.
من جانبه، أكد الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، أن خريجي اليوم مطالبون بأن يكونوا خير سفراء للكلية والجامعة، وأن يحولوا ما تعلموه خلال فترة الدراسة إلى مشروعات وإنجازات تخدم المجتمع وتساهم في نهضة الوطن.










