حظيت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر القمة العربية الإسلامية بقطر باهتمام عالمى واعلامى كبير فيما حظيت كلمة «العدو» التى وصف بها الرئيس العدو الصهيونى فى كلمته باهتمام بالغ باعتبارها الوصف الحقيقى الذى غاب عن الساحة منذ فترة طويلة.
كانت تعليقات الغرب حول كلمة العدو مثيرة للغاية.. والاغرب والاعجب آراء بعض المحللين الصهاينة عن هذه الكلمة وكيف كان تأثيرها.. وأنها كلمة تعبر عن واقع المصريين وأن الوجدان المصرى منذ سنوات طويلة يعتبر إسرائيل هى العدو.
.. نعم هم العدو.. ومن يستطيع أن ينكر ذلك.. انهم هو العدو منذ عام 1948.. بل قبل ذلك منذ وعد بلفور.. نعم هم العدو الذى اعتدى علينا اكثر من مرة.. فى عام 1956 كان العدوان الثلاثى على مصر فيه بريطانيا وفرنسا ومعها اسرائيل الصهيونية.. وان عام 1967 كان العدوان الصهيونى على مصر واحتلال سيناء.. فهم العدو.. وكانت حرب الاستنزاف التى انتصر فيها الجيش المصرى خلال سنوات الاستنزاف ضد العدو الصهيونى.. نعم كان نصر اكتوبر 1973 على العدو الصهيونى.. ثم كانت اتفاقية السلام ومعاهدة كامب ديفيد التى لم تكن رادعا للعدو او توقف عن عدوانه.. ثم شن حرب الابادة ضد غزة.. ابادة وتجويع لاخواننا فى غزة.. اليسوا هم بذلك العدو.
وكانت تصريحات نتنياهو عن اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.. واكبر استفزاز للوجدان العربى والمصرى.. دليل على أنهم هم العدو.
نعم هم العدو الذى حارب وظل يحارب سنوات ضد مصر واهلها وشارك فى كل الحروب ضدنا.. اياً كان شكل هذه الحرب.. ألم يعترف ترامب بمساعدة اثيوبيا فى بناء سد النهضة ضد مصر الم تشارك الصهيونية فى هذه الحرب بعدوانية واضحة ضدنا.
نعم هم العدو الذى بغى وتجبر وتكبر وعاش لحظة الانفلات الذى اخذ – كما قال الرئيس- فى التضخم يوما بعد يوم وتحتاج إلى وقفة عربية اسلامية تردع كل باغ أياً كان خاصة هذا العدو الذى يعيث فى الارض فسادا ولا رادع له.
وكما قال بيان القمة فى قطر فإننا نحتاج ان نقف صفا واحداً فى مواجهة هذا العدو ولابد من المحاسبة الدولية حتى يتحقق السلام فى المنطقة.. والذى لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال وحل الدولتين.. ولكن اذا استمرت الصهيونية العالميه فى موقفها السيىء ضد حل الدولتين وانهاء الاحتلال فستظل هى العدو.
وليتهم يفهمون رسائل مصر التى اطلقها السيد الرئيس السيسى للعدوالصهيونى واهمها: ان امن وسلامة العدولن تتحقق بسياسات القوة والاعتداء.. بل بالسلام وعدم الاعتداء على سيادة الدول العربية والاسلامية.. وليتهم يفهمون معنى رسالة الرئيس للفلسطينيين اننا نرفض تهجيرهم وسيظل دعمنا متواصلا لصمودهم على ارضهم وهذا هو موقف مصر الثابت منذ اعلان حرب الابادة والتجويع ضد اهل غزة.
اليسوا هم العدو حقا برد فعلهم بعد اقل من ساعات قليلة على انتهاء مؤتمر القمة فى الدوحة حيث بدأوا عدوانهم الشديد على اهل غزة واستمرار حرب الابادة والتجويع وقتل المدنيين والعالم كله يتفرج ولا يبالى وكأنه امر عادى.
بل انهم يقتلون ويدمرون بدم بارد وكأنهم لا يبالون باتفاقيات السلام وكأنهم لا يعرفون ان عواقب ما تفعله تصرفاتهم وعدوانهم ستكون عواقب وخيمة على الجميع.. خاصة عليهم لانهم حقا وقولا.. هم العدو.
نعم هم العدو.. هذا هو لسان حال الوجدان المصرى كله ولسان حال الطفل المصرى الصغير الذى يتابع ما يحدث على ارض غزة بل ان ابناء مصر الذين ولدوا بعد 1956 يعلمون جيدا بل يثقون انهم هم العدو.. بل يتابعون كل لحظة ما يفعله العدو الصهيونى بمساندة الصهيونية العالمية وتخطيطها واستمرار السلوك والعدوان الدائم على كل الارض.. العالم كله يتابع وهو صامت لكن اصحاب الحق لا يمكن ان يصمتوا فى مواجهة العدو.. لان عدم الاستقرار ستكون.. كما قال الرئيس له تبعات دولية وخيمة وان الحلول العسكرية والقوة الغاشمة لايمكن ان تحقق الامن لاى طرف.. فهل وصلت الرسالة.. اعتقد انها وصلت ولكن المهم وصلت لمن.. وهل ما وصلت اليه سيفهم؟ والاهم.. هل وعىَ العرب والمسلمون الرسالة وهل فهموا جيدا ما يحدث فى العالم من تغيرات هدفها كلها لصالح الصهيونية او بالادق لصالح العدو..؟