الجمعة, سبتمبر 19, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

الجماعة الإرهابية محطات من  الإجرام فى حق الوطن

الانتهازية السياسية .. والسقوط الأخلاقى

بقلم ياسر السنجهاوى
18 سبتمبر، 2025
في ملفات
الجماعة الإرهابية محطات من  الإجرام فى حق الوطن
0
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

عرف عن جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها إن شعارها الانتهازية السياسية ومنهجها انعدام القيم الأخلاقية وقد عبر أحمد السكرى أستاذ ورفيق مؤسس الجماعة بأصدق تعبير عندما وصف حال الإخوان قائلا: «لقد انزلق الإخوان فى مستنقع الانتهازية متاجرين بالدين على يد مؤسسهم حسن البنا»

وقد أسس البنا جماعته على نفس الطريقة التى تؤسس بها الجماعات السرية فالأمور العامة متاحة أمام الجميع أما الخطط والأهداف السرية فهى محجوبة عن الجميع إلا القلة المصطفاة الخاضعين لسيطرته من أتباعه فهى أسرار لا يجب أن يعرفها أحد غيره فهو الأستاذ الذى يعرف كل شيء وما عداه جاهل بدرجات متفاوتة لا يجب أن يعرف إلا بقدر ما يقرره البنا نفسه وترسخ التنظيمات الماسونية مثل الإخوان فى فلسفة تكوينها الأصلية لفكرة التحلل التام من الانتماء لأى مبدأ أو دين وبالتالى يكون الولاء لها وحدها وتسقط فكرة العقيدة والوطن تحت أقدام كل من انتمى لهذه التنظيمات السرية ويصبح هدفهم إعلاء شأن المنظمة التى ينتمون إليها على كل شيء وأولها الدين والوطن وانتهاء بالعائلة

فى بيان نشأتها أعلنت الجماعة عن نفسها بأنها جماعة دعوية ولكن وبعد مرور عدة أعوام يغير «البنا» أهداف الجماعة ليجعلها جماعة سياسية مبرراً ذلك بخلو الساحة من الأحزاب القوية التى يلتف حولها الشعب ويبدو أنه تناسى أنه وجماعته من تحالف مع الجميع ضد الجميع لإضعاف كل الأحزاب الموجودة ليخلو الطريق له ولجماعته ليقدم نفسه بعد ذلك لكل من القصر والإنجليز باعتباره القوة الوحيدة الموجودة وكان من المفترض طبقا لهذا التغير فى التوجه أن تعلن الجماعة تخليها عن التمسك بكونها جماعة دينية وهو ما لم تفعله لاستغلال الدين كقوة جاذبة للبسطاء من جهة ولحماية نفسها من أى نقداً يوجه لها لأن أى نقد لها سيكون نقد للدين وبالتالى يكون من السهل اتهام من يعاديها بالخروج عن الملة وبأنه يحارب الله ورسوله وهكذا كان استخدام الدين كستار يخفى خلفه انتهازية سياسية قذرة لجماعة باعت الدين بل وتاجرت به من أجل الكرسى وذلك الحلم الذى ظل منذ تأسيس الجماعة هدفاً وحلماً يلهث خلفه رجالها لعقود طويلة وباعوا من أجله كل شيء وأوله أنفسهم ذاتها.

حرصت الجماعة على إقامة علاقات متينة مع القصر فعملوا على إزجاء المديح للملك فؤاد والثناء عليه وتوالت مراثيهم له بعد موته معتبرينه حامى الإسلام ورافع رايته وفى عام 1937 كتب حسن البنا تحت عنوان «حامى المصحف» واصفا الملك فاروق الذى يبايعه الجميع وعلى استعداد للموت بين يديه وأن الله قد اختاره واصطفاه ملكا ولم يكتف البنا بذلك بل طالب بتتويج فاروق وفقا لمراسم دينية يشرف عليها الشيخ المراغى شيخ الأزهر ووصف عدم تنفيذ ذلك بالإثم العظيم وعندما خرجت الجماهير لتهتف «الشعب مع النحاس» هتف الإخوان «الله مع الملك» ورغم الاقتراب الكبير للإخوان من القصر إلا أن هذا لم يمنع الإخوان فى مناصبة الملك فاروق العداء والضغط عليه لتحقيق مصالحهم فى أحيان كثيرة عندما كان يترأى لهم أنه فى موقف ضعيف أمام الإنجليز فى انتهازية سياسية مبتذلة

التحالف مع القوى السياسية والتآمر عليها

نفس السياسة انتهجتها الجماعة مع كل القوى السياسية بدءاً من حزب مصر الفتاة الذى تحالفوا معه منذ البداية وعندما كشف الحزب عن فساد مقاصدها ناصبوه العداء للدرجة التى جعلت أعضاء التنظيم السرى يقومون باغتيال أحد شباب مصر الفتاة فى كوم النورس فى مارس 1948.

وتعتبر علاقة الجماعة مع حزب الوفد خير معبر عن انتهازية ووصولية الجماعة حيث كان حزب الوفد هو حزب الأغلبية الذى يحظى زعماؤه بثقة أغلب طوائف الشعب المصرى لذلك عمد «البنا» إلى مد جسور العلاقات معه وكثيراً ما تدخل الحزب للدفاع عن الجماعة ضد أى خطر يحدث لها بل وتقديم المعونات المادية له فى أحيان كثيرة بدون انتظار مقابل فقد تدخل مصطفى النحاس لحمايتهم من حكومة حسين سرى باشا الذى أغلق مطابعهم ومنعهم من إصدار أى منشورات حيث تدخل النحاس لصالحهم فعاود الإخوان إصدار مجلتهم فى 29 أغسطس 1942 وأكد السكرى أن الوفد كان يدعم الإخوان بالمعونات المادية وبالنفوذ دون أى مقابل وقام البنا وقتها بكتابة عدة مقالات تمجيداً فى النحاس وفؤاد سراج الدين ومحمد صبرى أبوعلم وذلك عندما كان الوفد فى الحكومة إلا أن الإخوان قد انقلبوا وشنوا عليه حرباً شعواء عندما بدأ فى الضعف فقد قام الإخوان بتشويه صورة زعمائه مستغلين فى ذلك حادث حصار الدبابات الإنجليزية لقصر عابدين يوم 4 فبراير لضرب شعبية الوفد متعاونين مع السراى وإسماعيل صدقى لتصعيد نفوذ الملك فى المقابل ويستنكر أحمد السكرى تغير موقف حسن البنا من الوفد فمن التأييد ومحاولة للاندماج للاستفادة من شعبيته إلى الهجوم الكاسح والتآمر عليه، نموذج غير مسبوق فى الانتهازية.

الإخوان ونفاق إسماعيل صدقى

«واذكر فى الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد» هذا ما هتف به جماهير الإخوان وكتبته أقلامهم متحدين مشاعر الشعب المصرى الذين كرهوا رئيس الوزراء إسماعيل صدقي.. بالطبع لم يكن ما فعله الإخوان حباً لإسماعيل بل لأن مصالحهم تلاقت مع مصالحه فهو الذى منحهم تصريح بإصدار جريدة تعبر عنهم فى مايو 1946 وهكذا باع الإخوان «القرآن مقابل الجريدة» وعندما فشل صدقى فى مفاوضات الاستقلال مفاوضات «صدقى- بيفين» وكطبيعة الجماعة لم يكن من المستغرب أن ينقلبوا عليه ونسوا أنهم من وصفوه بأنه صادق الوعد ومذكور فى القرآن وبدا أن الإخوان انضموا لجموع الشعب الغاضب ضد صدقى لأن الموقف كان ينبئ بانتهاء عصره و لهذا غسل الإخوان أيديهم منه سريعا.

حسن البناء ينفض يديه من الجماعة

بعد انتشار الحوادث الإرهابية التى قامت بها الجماعة فى مصر من قتل وتفجيرات التى بلغت ذروتها باغتيال سليم زكى باشا حكمدار العاصمة والمستشار الخازندار أدرك البنا خطورة ما قام به أعضاء التنظيم السرى الذى أنشأه بنفسه وجعله تحت إشرافه المباشر وأضطر لمداهنة رجال البوليس فقام بزيارة عبدالرحمن عمار المسئول عن قسم الأمن العام مؤكداً له أن الجماعة ستبتعد عن السياسة وتعود كجمعية دعوية وقد فعل البنا ذلك لحماية جماعته من الحل بعد أن تواردت الأنباء عن نية الحكومة بحلها وقد قوبل ما قام به البنا بالتجاهل وأصدر رئيس الوزراء محمود النقراشى بالفعل قراراً بحل الجمعية مما دفع أحد شباب الإخوان للقيام بقتله بعد ذلك بفترة قليلة وهنا يعطى البنا آخر دروسه فى البراجماتية «الانتهازية» السياسية عندما تخلى عن الجميع لحماية نفسه قائلا عبارته الشهيرة عن قتلة النقراشى «لا هم إخوان ولا هم مسلمين» كانت محاولة للتبرؤ من القاتل وادعاء أنه فعل ذلك من نفسه، لكن كل شهادات الخارجين عن الجماعة بعد ذلك أكدت ان اغتيال النقراشى كان بمعرفة وإذن البنا وقيادات الإخوان.

 حماية القوات البريطانية من العنف

أثناء الحرب العالمية الثانية وعندما تواردت الأنباء عن استعداد هتلر لقيام بغزو بريطانيا أراد أحمد حسين مؤسس مصر الفتاة استغلال الفرصة للقيام بعمل مؤثر ضد قوات الاحتلال البريطانى فأعد خطة قرر فيها الاستعانة بحسن البنا وجماعته فرفض البنا بشدة وقال مقولته الشهيرة «إننا لا نبحث عن مغامرة قد تخيب الآمال وتفشل وإنما نبحث عن مغامرة ناجحة لان الفشل سيكون فيه ضرر على الحركة» وهو الموقف ذاته الذى أتخذه حسن الهضيبى عندما قامت حكومة الوفد بإلغاء معاهدة 1936حيث كتب مقال يوم 15 أكتوبر 1951 فى جريدة الجمهور المصرى قال فيه «هل تظن إن أعمال العنف تخرج الانجليز من البلاد؟ إن واجب الحكومة أن تفعل ما يفعله الإخوان من تربية الشعب أولا ثم بعد ذلك إخراج الانجليز وهى دعوة لعدم العنف مع الانجليز» وما كتبه الهضيبى ما هو إلا سير على نهج المؤسس والإرهابى الأول حسن البنا فقد تناسى الوطن وقضيته الأساسية وهى الاستقلال وجلاء القوات المحتلة وتذكر فقط حماية القوات البريطانية من العنف .

محاولة اختطاف ثورة يوليو

بعد نجاح ثورة يوليو 1952 فى إسقاط الحكم الملكى وكعادتهم الدائمة قام الإخوان بتأييد الثورة بعد نجاحها وبعد أن أطمأنوا لعدم عودة الملك فاروق مرة أخرى للحكم بل قادتهم انتهازيتهم لطلب النصيب الأكبر من مكاسب الثورة التى كانت فى خطواتها الأولى لتثبيت دعائمها وهو ما فطن إليه جمال عبدالناصر والذى رغم حداثة عمره كان يتمتع بحنكة سياسية أكتسبها من العمل السياسى وأيضاً من الفترة القصيرة التى دخل فيها تنظيم الإخوان والتى على ما يبدو كانت كافية بالنسبة له للتعامل بذكاء مع الانتهازية السياسية للجماعة والسيطرة عليها ويجدر الإشارة فى السياق ذاته لموقف الجماعة الرافض لمشروع قانون الإصلاح الزراعى المطالب بتحديد الحد الأقصى للملكية الزراعية بخمسون فداناً وهو القانون الذى أعتبره المؤرخون الخطوة العملاقة والمؤثرة فى اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية فى مصر ولكن وبعد أن أيقن الإخوان بفشلهم فى التعامل مع الثورة حاولوا تعطيلها بالتعاون مع الإنجليز أنفسهم وقد كشفت الوثائق البريطانية عن الاتصالات التى قام بها أعضاء الجماعة «منير الدلة – صالح أبو رفيق» بمستر تريفور إيفانز المستشار الشرفى للسفارة البريطانية لمحاولة إسقاط عبدالناصر أثناء العدوان الثلاثى سنة 1956 وتشكيل الحكومة بعد الإطاحة به وقد توج الإخوان عملهم ضد الثورة ورجالها بتدبير محاولة اغتيال قائدها عبدالناصر فى المنشية بالإسكندرية والذى نجا منه ولتبدأ أولى حلقات الصراع بين الوطن مصر وبين تنظيم الإخوان الإرهابى الخائن الذى وقف ضد مصالح الوطن والشعب.

من التحالف مع السادات إلى اغتياله

السادات هو من أخرجهم من المعتقلات التى وضعهم فيها عبدالناصر بعد أن حاولوا إشعال مصر سنة 1965 وأعادهم من الشتات فى انحاء العالم كما أعادهم للحياة على أمل أن ينصلح حالهم ويطبق من خلالهم نموذج الديمقراطية المزعومة وليضرب أيضاً التيار اليسارى المصرى بكل أطيافه فأطلق يدهم فى الجامعات والنقابات والمساجد ولكن كانت المفاجأة انهم خانوا عهدهم واتفاقهم مع السادات وصنعوا الفتن الطائفية وتشكيل وقاموا بتشكيل جماعات إرهابية تحمل جوهر الفكر الإخوانى مثل الجهاد والتكفير والهجرة وغيرها.. ثم كان ثمرة المعروف الذى قدمه السادات لهم اغتياله فى يوم الاحتفال بعيد نصر 6 أكتوبر فى 1981 ليقدم الإخوان درس أخر أكثر بشاعة ودموية فى الخسة بقتلهم من أعادهم للعيش فى النور مرة أخرى وهم من أدمنوا العيش فى ظلام سراديب الإرهاب

المتاجرة بقضايا المسلمين

لم يتوقف الإخوان عن المتاجرة بقضية فلسطين منذ عام 1948 بهدف فتح معسكرات للتدريب وجمع المال لشراء السلاح ثم تخزينه وتتكدس خزائنهم بالأموال من تبرعات المسلمين وهو ما تكرر بعد ذلك فى كل القضايا والأحداث التى حدثت فى العالم الإسلامى عبر أكثر من ستة عقود من أفغانستان إلى البوسنة والشيشان والصومال ثم انتهاز جميع الفرص الممكنة لإحداث الفوضى وإثارة البلبلة ومن ثم النفاذ إلى هدفهم وهو إحكام السيطرة على مقدرات هذا البلد وأحدث متاجرة بالقضية بعد طوفان الأقصى حيث جمع الإخوان مئات الملايين من الدولارات من دول مختلفة عبر مساجدهم ومراكزهم تحت مسمى دعم فلسطين وغزة.

لكن كل التقارير الإعلامية تؤكد ان ما ذهب من هذه التبرعات إلى غزة لا يتجاوز 15 ٪ منها بينما ذهب الباقى إلى خزانة تسليح التنظيم الدولى وتنفيذ خططه ضد الدولة المصرية، ولذلك كانت الفضيحة الكبرى ان الإخوان الذين يتظاهرون بأنهم يجمعون التبرعات لغزة هم أنفسهم من يتظاهرون بالتنسيق مع الاحتلال ضد السفارة المصرية فى تل أبيب لتشويه مصر بوابة المساعدات لغزة لصالح الأجندة الإسرائيلية.

السقوط الأخلاقى فى قضية صهر البنا

لعل حادثة فصل أحمد السكرى والإبقاء على عبدالحكيم عابدين صهر حسن البنا أبلغ تعبير عن السفالة الأخلاقية للجماعة فهى ملخص لسيرة الجماعة وسلوكها .. فى عام 1945 أثار أعضاء الجماعة الشكوك حول أخلاق عبدالحكيم عابدين السكرتير العام للجماعة وزوج شقيقة حسن البنا وارتباطه بعلاقة محرمة مع زوجة أحد أعضاء الجماعة بالإضافة لاتهامات أخرى بالتحرش بأخريات عن وجود علاقات تبادل للزوجات بين أعضاء الجماعة كانت تتم وكلها كانت تحدث تحت سمع وبإشراف من عبدالحكيم عابدين نفسه بل أن أحد أعضاء الجماعة قال: إن عابدين كان يقوم بتنظيم مثل هذه الأمور بنفسه وقد طالب أعضاء التنظيم بالتحقيق فى هذه الاتهامات فقام البنا بتكليف الدكتور أحمد إبراهيم أحد قادة الجماعة والمقرب منه بالتحقيق فى الاتهامات والذى قدم توصية بفصل الأعضاء الأربعة بمكتب الإرشاد الذين قدموا الشكوى وفصل أيضاً عبدالحكيم عابدين الغريب أن يرفض البنا اتهام صهره بل وتمسك بوجوب تبرئته من كل التهم العالقة به وبالفعل يعود البنا ليشكل لجنة تقصى أخرى من كبار قادة الجماعة ضمت خمسة أشخاص أثنين من المقربين منه وأثنين من المناوئين له وضم إليهم محمود لبيب كعضو محايد ليكون رمانة الميزان بينهم و ليكون أيضاً الصوت الفاصل والحاسم وقت الحسم النهائى وقد وجدت اللجنة أن التهم صحيحة بل أن مقدمى الشكاوى كان قد تزايد عددهم وللخروج من مأزق الانقسام الحاد الذى أصبح يهدد الجماعة قامت اللجنة بتقديم حل توافقى يرضى الجميع وذلك بالإعلان بشكل رسمى أن اللجنة لم تجد من التحقيق ما يثبت التهم على صهر البنا وإنها شكاوى كيدية على أن يقدم عبدالحكيم عابدين استقالته من منصبه كإجراء تطهيرى وللمرة الثانية يرفض البنا التخلى عن صهره وكاتم أسراره فيقوم مكتب الإرشاد بعقد اجتماعا لمناقشة تلك المشكلة العاصفة ويصمم حسن البنا على موقفه رافضاً أى مساس بصهره مستعيناً بنفوذه فى الهيئة التأسيسية واعداً الجميع بتقليص نفوذه وإبعاده عن الجماعة بعد فترة مبرراً ذلك بالحفاظ على استقرار الجماعة ويرفض الكثير ما حدث ويتقدم بعدها د.إبراهيم حسن بالاستقالة هو وبعض من أفراد الجماعة فى إبريل عام 1947، لم يكن ما سبق هو الدليل الوحيد على السفالة الأخلاقية للمؤسس بل ويقدم البنا على التحقيق مع أحمد السكرى والذى كان قد أعترض كثيراُ على الطريقة الديكتاتورية التى يدير بها حسن البنا الجماعة فقد سبق أن أعترض سابقاً على الصدام مع الوفد فقد كان يرى أن تكون هناك وحدة بين الجماعة وحزب الوفد وأعترض أيضاً على مبدأ قبول معونات مالية من الإنجليز ويقوم البنا بالتخلص من أستاذة و معلمه أحمد السكرى بمساعدة حلفائه فى التنظيم وهو الرجل الذى كان له الفضل فى إكمال البنا تعليمه بل أنه الشخص الذى يرى الكثيرون إنه المؤسس الحقيقى للجماعة وبالفعل تقرر الهيئة التأسيسية فصل الشيخ السكرى وفصل بعض الأعضاء الكبار فى مكتب الإرشاد وهم الشيخ حسين عبدالرازق والكاتب خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالى والشيخ السيد سابق بل وقام البنا بتعيين صهره عبدالحكيم عابدين أميناً عاماً للجماعة بدلا من الشيخ السكرى ليتبع ذلك سلسلة من الاستقالات بعضها رفضاً لأسلوب تعامل البنا مع قضية صهره وبعضهاً اعتراضا على فصل أحمد السكرى لقد ضحى حسن البنا بالكثير من الكوادر الرئيسية للجماعة و بدا كأنما لا يعنيه شيء بقدر سعيه لتأصيل أفكاره الأخلاقية لصبغ الجماعة بذلك السلوك طوال مراحل عملها وأنا لم أتعرض بشكل تفصيلى لقضية عبدالحكيم عابدين رغم ما بها من تفاصيل كثيرة وأحداث تجعل منه راسبوتين الجماعة فذلك لأن تلك الأحداث بتفاصيلها القذرة لا يعنينا منها إلا المغزى من إنها جماعة لا علاقة لها بالدعوة ولا بالعقيدة الإسلامية ولا أخلاقيات الإسلام.

بل إقرار صريح بأن هذه الخيانة هى السلوك الشائع بين الأعضاء وهو ما يفسر خيانة أعضاء الجماعة بينهم وبين بعضهم البعض عبر الزمن وسنلاحظه بشدة هذه الأيام فبمجرد سقوط الجماعة تبارى الجميع فى إنكار الانتماء لها بل وقام الكل بالإبلاغ عن الكل للهروب من المصير المحتوم وكعادة اليهود دائماً ما يخونهم الذكاء بالإضافة للإفراط فى الثقة بالنفس فحسن البنا هو من قدم مشكوراً للجميع أدوات هدم الجماعة ونسفها من الأساس فشكراً للغباء والثقة الكاذبة بالنفس.

متعلق مقالات

علاوة الثقة غير المستغلة في ليبيا: كيف يمكن للاستقرار أن يضيف مليارات إلى عائدات النفط
ملفات

علاوة الثقة غير المستغلة في ليبيا: كيف يمكن للاستقرار أن يضيف مليارات إلى عائدات النفط

18 سبتمبر، 2025
بيراميدز عين على الدورى.. وعين على أهلى جدة
ملفات

الهجوم على الدوحة وأوهام الشفافية

16 سبتمبر، 2025
«فيريرا» يمنح نجوم الزمالك راحة بعد الصدارة
ملفات

تشارلى كيرك.. الجريمة التى تحولت إلى مأزق أمريكى!

15 سبتمبر، 2025
المقالة التالية
برقية أمام حائط البراق

برقية أمام حائط البراق

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • مدير تعليم القليوبية يُكَرِّم الفائزين في «معرض إيسف»

    دماء جديدة في «تعليم القاهرة» لدعم الانضباط الميداني

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • خبرة تمتد لسنوات.. تعيين المستشار شادي الملاح بالمكتب الفني للقضاء الإداري

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • الاكتفاء الذاتي والتصدير: حصاد رؤية القيادة وكفاءة وزارة البترول

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©