احتفى مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما برئاسة الدكتور أحمد صالح ب تأبين المنتج السينمائي والسيناريست الراحل فاروق عبد الخالق مؤسس مهرجان الأقصر السينمائي و رائد السينما الإفريقية وذلك في سينما الهناجر التابعة لصندوق التنمية الثقافية .
الفنان والمنتج السينمائي فاروق عبد الخالق ابن المركز القومي للسينما رحل عن عالمنا يوم ٢٩ أغسطس تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا بعد أن أثرى الحياة السينمائية بأعماله المتميزة وشغل عدد من المناصب داخل المركز القومي للسينما حيث تولى منصب مدير عام مركز الثقافة السينمائية ومدير عام الإدارات الإنتاجية وشغل منصب مدير نادي السينما الأفريقية بالهناجر وشارك كمدير انتاج وسيناريست في عدد من الأفلام السينمائية المتميزة ومنها الإنس والجن والشاطيء المهجور و موعد مع القدر وأيام من الغضب وغيرها الكثير وله عدد كبير من الأفلام التسجيلية المتميزة منها (سينا أسوار وأسرار )وفيلم (الطريق إلي يوليو) .
خلال الاحتفالية نعى الدكتور أحمد صالح رئيس المركز القومي للسينما، الفقيد بكلمات مؤثرة مؤكدًا أن اسمه سيظل محفورًا في سجل الرموز الخالدة بما قدمه من إسهامات كبرى في إثراء الحركة السينمائية المصرية وبما تميزت به أعماله من طابع خاص ولمسات متفردة.
فكانت حياته نموذجًا للمثقف والمبدع فحظي دوماً باحترام وتقدير كافة المثقفين والفنانين و ذكر أنه لم يعاصرالراحل لكنه عاش لحظات المحبة التي شاهدها في عيون تلامذته ومحبيه وإصدقاءه في رحلة العمل والتي شملت شغله لعديد من المناصب منها مدير عام الثقافة السينمائية ومدير عام الإدارات الانتاجية كما أنه قام بالإنتاج الممول من جهات خارج المركز مثل وزارة النقل كما كان يمتلك ثقافة موسوعية كبيرة فالسيرة أطول من العمر كما ساند الكثير من الشباب في تجاربهم السينمائية الجديدة
أدار الاحتفالية الناقدة السينمائية صفاء الليثي والتي استضافت عددا من رموز السينما الذين عاصروا الفقيد خلال مسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات .

تحدث السيناريست والكاتب سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر عن علاقته بالراحل والتي بدأت في الثمانينات قبل أن يلتحق بمعهد السينما وكيف إنه عند بداية التفكير بمهرجان الأقصر السينمائي ظل يبحث عن معلومات عن السينما الأفريقية فلجأ للأستاذ فاروق عبد الخالق زعيم السينما الأفريقية كما عمل كمدير لنادي السينما الأفريقية بالهناجر والذي كان يشرف عليه المخرج السينمائي أشرف فايق. وقال أنه لم يكن سينمائي فقط لكنه كان يمتلك العديد من المواهب حيث كان ناقد ومحلل أدبي وقدم فاروق عبد الخالق ٣ كتب لمهرجان الأقصر و قرر المهرجان تخصيص أحد الجوائز باسمه.
طلب المخرج السينمائي أشرف فايق الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة للراحل وتحدث في كلمته عن ذكرياته بالراحل وكيف أرتبط معه بالعمل كمشرف للنشاط السينمائي بمهرجان الأقصر ونادي السينما الأفريقية الأول من كل شهرو أشار إلى أن فاروق عبد الخالق كان معلما لنا جميعا فقد علمنا كيفية قراءة الفيلم وكان للسينما مذاق أخر معه ويصعب وصفه هل هو ناقد أم منتج ام سيناريست أو مؤسس مهرجان فهو موسوعة من الثقافات المتنوعة وأعرب عن إستعداده لإخراج فيلم عن الراحل .
أوضح الأستاذ سعد القرش رئيس تحرير دار الهلال والذي أرتبط بالكثير من الذكريات مع الراحل فاروق عبد الخالق أن شخصية فاروق عبد الخالق شخصية غاية في الندرة فهناك شبه إجماع علي حبه فهو شخص شديد التواضع لديه موهبة التحدث كما أنه يجيد الإنصات .
قال د.شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية أنه بعد عودته من روسيا ١٩٨٣ كان يلتقي بالراحل فاروق عبد الخالق من خلال جمعية الفيلم وشاهده كعاشق للسينما ومحب للثافة السينمائية وكان له قدرة تحليلية للأفلام بصورة جمالية وهذا كان بداية التقارب بينهما وتحدث خلال الاحتفالية عن الافلام التي أعدها الراحل ومنها فيلم (سينا أسوار وأسرار )ويتناول إحدي القلاع الحربية داخل سينا وفيلم (الطريق إلي يوليو) من انتاج المركز القومي للسينما
قال المخرج السينمائي عاطف شكري أن الراحل شخصية متفردة من الممكن أن نطلق عليه المثقف السينمائي يحمل الكثير من الأحلام ولم يكن يسعي إلي الضوء والنجومية لكن كان يعمل من أجل العمل وشارك معه في العديد من الأفلام السينمائية والتسجيلية.
ذكرالسيناريست/مجدي الشحري أنه في بدايات عمله بالمركز القومي للسينما عمل معه وكانت هذه هي الفترة الذهبية لإنتاج المركز القومي للسينما وقمنا بإختياره كرئيس للجنة النقابية ورغم خروجه علي المعاش ٢٠٠٦ إلا انه كان معنا دوما في كل المناسبات.
ذكرت الأستاذة سامية عجمي مدير عام الموارد البشرية بالمركز القومي للسينما أنها أرتبطت بالراحل منذ الصغر وكانت تعتبره أب لها وليس مدير فقط وكان لديه قدرة كبيرة علي إستيعاب المشكلات وإيجاد حلول لها وكان لديه بمكتبته تلال من الكتب في مختلف المجالات.
تحدث الفنان التشكيلي فاروق مصطفي ابن عم الراحل فاروق عبد الخالق عن علاقته به منذ الطفولة وإرتباطهما في كافة أحداث الحياة وكيف أنهما شاركا في حرب الإستنزاف معا حتي نصر أكتوبر ١٩٧٣ و تركا للعائلة أرث كبير من المحبة والفخر فكان حريص علي صلة الرحم رغم إنشغاله بأعماله الكثيرة. وتحدث عن أفلامه التي شارك فيها ككاتب سيناريو أو منتج فني مثل (الفالوجة ) ومشروع اللوحات المنسية والتي كانت حلمه الأخير
تحدث الأستاذ أحمد عبد السلام مدير صندوق التكافل للعاملين بالمركز القومي للسينما عن علاقته بالراحل وكبف أنه كان يطلق عليه أبن فاروق عبد الخالق وأنه هو مؤسس صندوق التكافل الإجتماعي للعاملين بالمركز القومي للسينما وحضر الإحتفالية نخبة من زملائه ورفقاء دربه في العمل السينمائي.
في ختام الإحتفالية تم عرض فيديو قصير عن حياة الراحل من إعداد الأستاذ سامح الباجوري بالإدارة العامة للإنتاج.
أشرف على الاحتفالية الكاتبة أمل عبد المجيد، مدير عام مركز الثقافة السينمائية
يذكر أن الراحل هو أحد رموز صناعة السينما المصرية
يلقب ب راعي السينما الإفريقية وحكاء الزمن الجميل
له كتابات في السياسة والثقافة والفنوله ٣ كتب صادرة باسمه وشارك أيضا في – مسلسل الشاطئ المهجور – عام ١٩٧٥ – إنتاج و فيلم موعد مع القدر – إنتاج – فيلم أيام الغضب – سيناريو وإنتاج – فيلم بلاغ ضد إمرأة – إنتاج
من كتبه التي ألفها “الهجرة والرق والحرية في أفلام غرب أفريقيا” وله كتابين سيصدران قريبا انتهى من كتابتهما بخط يده، ولكن القدر كان أسبق هما كتاب “مصر وإيران.. سينما وحب وسياسة” و”الحشاشين.. وصناعة الإرهاب”
