مَنْ أمن العقوبة أساء الأدب.. كثيرًا ما تتردد تلك الحكمة البليغة على الأسماع بين كل آونة وأخرى خاصة حين يتمادى شخص ما فى الانفلات الخلقى ويحيد عن جادة الصواب بمخالفة القيم والمبادئ الأخلاقية التى ارتضاها البشر لتكون حاكمة للسلوك والمعاملات.
>>>
من هنا فإن دولة السفاح السياسى التى وجدت فوق فلسطين فى غفلة من الزمن أساءت كل أنواع الآداب لأنها ومن اسف أمنت العقاب من جهة اللهم إلا أم الدنيا التى لقنتها درسًا قاسيًا مازالت آثاره ممتدة معهم حتى الآن.
ثم.. ثم.. فإن سفاح القرن بنيامين نتنياهو الذى يحكم هذا الكيان يمارس مع عصابة اليمين المتطرف فى تل أبيب واحدة من أبشع وأقذر الحروب على أهالى غزة من الشيوخ والنساء والأطفال ولم يقتصر الأمر على غزة بل امتد ليشمل دولا أخرى كان آخرها العدوان الغاشم والسافر على العاصمة القطرية التى تستضيف وفود التفاوض من أجل إحلال السلام.
وهى جريمة بالطبع لم تحدث من قبل.. إذ كيف لدولة إرهابية أن تقوم بمثل هذا العمل المشين.. لذا كان من الضرورى الدعوة لقمة عربية إسلامية فى الدوحة – التى شهدت العدوان الغادر – بمشاركة الزعماء العرب والمسلمين لبحث الأمر والخروج بقرارات رادعة تمنع حدوث ذلك مستقبلًا.
>>>
.. وكانت مصر الحاضرة بقوة لهذه القمة بوفد رفيع المستوى بقيادة زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى ألقى كلمة مصر التى عبرت بالأساس عن موقفها القوى تجاه كل مايجرى فى المنطقة انطلاقًا من وحدة المصير التى تجمع دولنا العربية والإسلامية.. وقد احسن زعيم مصر صنعًا حين وجه رسائله الى الجميع وعلى كافة المستويات ليقف الجميع على حدود مسئولياته وينحى السلبيات جانبًا.
وكانت إشارة الرئيس، واضحة للجميع بأننا كعرب ومسلمين لن نقبل بحال من الأحوال المساس بأمن دولنا تحت أى ذريعة من الذرائع كما أن هذا السلوك العدوانى لدولة الإرهاب الأولى فى العالم لن يجلب لها سوى المزيد من الاضطراب وعدم الأمان فالقوة لن تكون فى يوم من الأيام هى الضامن لأمن المواطن الإسرائيلى.
>>>
وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فإن ما دعا إليه زعيم من إنشاء آلية عربية إسلامية تكون حائط ضد أى عدوان وهى الفكرة القديمة الجديدة والتى نأمل أن تتم وفق آلية تضمن لها النجاح فى ردع كل من تسوّل له نفسه مجرد المساس بأمن أى حبة رمل عربية أو إسلامية.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة
تظل مصر الكبيرة هى الرمز الذى تنضوى تحته كل الرايات لتكون هى القائد الذى يسعى بدأب لأن تكون أمة العرب والمسلمين خير أمة أخرجت للناس وليخسأ الصهاينة ومن حالفهم ولتسقط قريبًا عصابة التطرف والإرهاب فى تل أبيب.
وإن غدًا لناظره قريب.